وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إلى كيبوتس نير عوز لأول مرة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، والذي يُعد أحد المواقع التي شهدت أعنف الهجمات في ذلك اليوم. وجاءت الزيارة بعد 636 يومًا من وقوع المجزرة، في ظل استمرار احتجاز عدد من سكان الكيبوتس في قطاع غزة.

وخلال الزيارة، التقى نتنياهو بعائلات الضحايا والمختطفين، كما التقى بـعيناف تسنغاوكر، والد أحد المختطفين، وظهر وهو يعانقه برفقة زوجته سارة نتنياهو. إلا أن الزيارة لم تمر بهدوء، إذ اندلعت احتجاجات بين العائلات الغاضبة وأنصارهم، الذين اعتبروا الزيارة متأخرة ولا تحمل أي حلول فعلية.

وكتب يوناتان شمريز، مؤسس حركة “كومو”، منشورًا انتقد فيه الزيارة بشدة، وقال: “اليوم، وبعد ما يقرب من عامين على المجزرة، تذكّر رئيس الوزراء أخيرًا زيارة نير عوز. عامان والمجتمع ينزف، والعائلات تسعى للعدالة، والمختطفون ما زالوا بيننا – والآن فقط جاء”.

وأضاف شمريز بلهجة حادة: “يأتي مع المصورين والشعارات، وسيروي بطولته وقراراته الشجاعة. سيقول ‘نحن معكم’ ثم يعود إلى مكتبه بعيدًا عن روائح الموت وأصوات الإنذار والأطفال المشردين. لسنا بحاجة إلى عرض آخر – نحن بحاجة إلى قائد يصل في الموعد، يشعر بالألم ولا يكتفي بتصويره، ويدرك الفشل ولا يكتفي بالتفاخر به”.

وختم بالقول: “اليوم جاء بيبي إلى نير عوز – لكنه غادر نير عوز منذ زمن طويل”

رابط مختصر

اترك تعليق