عمليات هدم في أم المثلث والنقب..هدم منزل في أم الفحم وتدمير مساكن العراقيب

هدمت الجرافات الإسرائيلية ووحدات الهدم منزلا في حي عقادة الفوقا بمدينة أم الفحم صباح اليوم الثلاثاء وذلك بعد اقتحام قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية الحي، كما هدمت آليات الهدم الإسرائيلية مساكن وعرائش قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب للمرة 241 على التوالي.
وفي أم الفحم، اقتحمت الشرطة ووحداتها الخاصة الحي في أم الفحم، وأغلقت المنطقة ومنعت الأهالي من الاقتراب، وباشرت الآليات والجرافات بهدم المنزل.
وقالت بلدية أم الفحم "ها هي قوات الهدم وآليات الدمار تعيث فسادًا يوميًا ببيوتنا، التي بنيناها بدماء قلوبنا وعرق جبيننا، وتختار عشيةَ عيد الأضحى المبارك، موعدًا لهذا الهدم، لزيادة المنا ووجعنا وحزننا. فقد استيقظنا فجر اليوم الثلاثاء 3.6.2025 على صوت آليات الهدم تحرسها قوات أرضية وجوية، لهدم بيت جديد يقف شامخًا يجهّز أصحابه للسكن فيه، في حي عقادة الفوقا، يهدم بنفس الحجج الواهية التي يدعونها دومًا، بعدم وجود رخصة بناء، أو بناء على أرض دولة".
وأكدت أنه "نحن في بلدية أم الفحم نرفض هذا الهدم وسعينا كثيرًا لمنع هذه العملية وإنقاذ هذا البيت من معول الهدم، تمامًا كما هو حرصنا على تمرير مخطط 1077 عين جرار، وفق ما نراه صحيحًا لمصلحة أهلنا وبلدنا، لكنهم يغلقون علينا كل طريق ممكن لترخيص البيوت وتنظيمها وإنقاذها، ويرفضون المخططات التي نقترحها، وبدلًا من إنهاء مخططات خلال سنة أو سنتين على الأكثر، يمدّون ذلك لسنوات طويلة دون فائدة".
وأضافت أن "هذه القوات التي تأتي لحراسة عمليات الهدم في مجتمعنا العربي، حبذا لو عملت أمس في جلجولية لمنع قتل شابين، ومنع قتل ثمانية شبان من مجتمعنا العربي خلال اليومين الماضيين فقط، ومنع قتل 103 مواطنين منذ مطلع العام 2025، لكن هدم البيوت يثبت يومًا بعد يوم أن هذا الهدم يتم وفق أجندة عنصرية بامتياز، يقودها بن غفير".
وختمت البلدية بالقول "عوّض الله أصحاب البيت الذي هدم صباح اليوم من أهلنا من مشيرفة، فقلوبنا معهم، وسنبقى ندافع عن حقنا في المأوى والسكن بكرامة على أرضنا".
وفي النقب، هدمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم خيام ومساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب للمرة 241 على التوالي بحماية الشرطة الإسرائيلية والوحدات التابعة لها.
وهدمت القوات الإسرائيلية قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف لآخر مرة في 8 مايو/أيار 2025، حيث تقتحم القوات القرية شهريًا وتقوم بهدم العرائش والمساكن.
وهذه هي عملية الهدم السابعة في عام 2025، حيث هدمت القوات القرية 11 مرة خلال عام 2024، و11 مرة في عام 2023، و15 مرة خلال عام 2022.
وتقتحم القوات الإسرائيلية شهريًا قرية العراقيب في النقب وتقوم بهدم مساكنها وترويع أهلها، إذ يعيد أهالي القرية ترميم عرائشهم ومساكنهم مجددًا بعد كل عملية هدم.
ويقف أهالي قرية العراقيب يوم الأحد من كل أسبوع وقفة احتجاجية لمطالبة السلطات الإسرائيلية بكف يدها عن العراقيب وأهلها ومساكنها.
ويؤكد أهالي العراقيب في أعقاب كل عملية هدم على أن أرض العراقيب لهم ولن يخرجوا منها على الرغم من الملاحقات المستمرة لهم وهدم قريتهم مرارًا خاصة في أيام الحر أو البرد الشديدين.
وتسكن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عددهم حوالي 800 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونمًا من أصل آلاف الدونمات من الأرض.