بعد هدم منازلهم..مئات العائلات في النقب أصبحت دون مأوى أو مسكن


  • الاثنين 2 يونيو ,2025
بعد هدم منازلهم..مئات العائلات في النقب أصبحت  دون مأوى أو مسكن
النقب

تعيش مئات العائلات في النقب هذه الأيام في المدارس والمراكز الجماهيرية وذلك بعد تشريدهم وترحيلهم وهدم منازلهم في عدة قرى وآخرها قرية السر التي استهدفت فيها السلطات الإسرائيلية منازل لعائلتي الوليدي والخرومي وهدمت عشرات المنازل فيها.

ويقول رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب عطية الأعسم إنه، "في الفترة الأخيرة هناك عمليات هدم واسعة ودمار شامل يقوم بها الوزير بن غفير في القرى العربية بمنطقة النقب، ودمرت السلطات وهدمت أحياء بأكملها دون طرح بديل للسكان بعد هدم بيوتهم، وأُجبرنا أن نُسكن ن تشردوا في المدارس والمراكز الجماهيرية حتى يتم حل قضيتهم، ولكننا نعلم أنه حتى الآن لا توجد أي حلول من طرف الدولة".

ويتابع للجرمق، "وفي المقابل، وجود العائلات في المدارس والمراكز الجماهيرية سيكون على حساب الطلبة وعلى حساب السكان الآخرين الذين يأتون لهذه المراكز والمؤسسات لتلقي الخدمات".

ويقول الأعسم، "نعمل الآن على بلورة مشروع لمد يد العون لمن تشردوا لبناء بنايات مؤقتة لهم من خلال تبرع السكان وسننشر رقم حساب لمن يريد أن يتبرع لهذه العائلات".

ويردف، "المتضررون ليسوا فقط من قرية السر وإنما من عدة قرى أخرى وهنالك المزيد من القرى تخطط الدولة لتدميرها لإبقاء العائلات دون مأوى، الآن هناك مئات العائلات دون مأوى وقد يصل الرقم للآلاف".

ويضيف، "قرية السر لم تكن القرية الوحيدة المستهدفة، فقرية وادي الخليل أيضا شُرّد سكانها وتم ترحيلهم، وفي قرية أم متان تم ترحيل أهلها، وهناك قرى أخرى على المحك، كقرية رأس جرابا وأم البدون والواد الغربي وعدة قرى الآن الدولة تريد أن ترحلهم".

ويتابع، "من يتعامل مع القرى أذرع الهدم فقط أمام عمليات التخطيط وإعطاء الخدمات معطلة تماما من قبل الحكومة، ولا تعمل إلا أذرع الخراب وأذرع الإعمار معطلة لا تفعل أي شيء".

ويقول للجرمق، "هناك عائلات قامت ببناء عرائش وخيام للسكن، الدولة تريد تحويل النقب لمخيم لاجئين ينقصه كل شيء، السكان عادوا لبناء خيام بعد إجبارهم على هدم منازلهم".

وقبل عدة أيام هدمت السلطات الإسرائيلية وآليات الهدم عشرات المنازل في قرية السر بمنطقة النقب جنوبي البلاد لعائلتي الخرومي والوليدي الأمر الذي دفع للدعوة لتظاهرة حاشدة وإضراب شامل في النقب.

والخميس، تظاهر آلاف الفلسطينيين في النقب ضد هدم المنازل وتشريد السكان وجرى تصعيد الحراك الشعبي في النقب حيث قاطع السكان المراكز التجارية الإسرائيلية لتكبيد المحال التجارية في النقب المملوكة لإسرائيليين خسائر اقتصادية.

ويشار إلى أن هذا الحراك الشعبي في النقب يتزامن مع مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مخطط تهجير جديد لسكان القرى مسلوبة الاعتراف في النقب وهو مخطط طرحه وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي.

وفي مقابلة سابقة مع الجرمق، وبدوره، قال عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جمعة الزبارقة "هذا المخطط ليس المخطط ولكنه الخطر، ويعمل بتفاصيل التفاصيل في كل القرى، يقوم بتهجير السكان من القرى غير المعترف بها للقرى غير المعترف بها، يقوم بتهجير السكان من قرى كركور إلى رهط لتركيزهم بها، ويقوم بتهجير قرى مثلا الزعرورة والقطمات لمنطقة كحلة ومكحول أو ما تسمى "مرعيت"، وتهجير كل السكان في الجنوب لمنطقة بئر هداج وجزء من سكان الفرعة والزعرورة لكسيفة".

وتابع للجرمق، "المخطط يعمل بتفاصيل دقيقة لتركيز أكبر عدد ممكن من السكان على أقل رقعة من الأرض، وبالمقابل يقومون بالتخطيط لبناء خمس قرى يهودية على شارع 31، وتقوم بإسكان أقل عدد من اليهود على أكبر رقعة من الأرض".

وأردف، "الهدف من المخطط هو التضييق على القرى القائمة فهو يفصل منطقة قصر السر عن أبو قرينات وقرية أبو تلول عن خشم زنة، وهكذا، أي المخطط يهدف أن تقام القرى اليهودية بين القرى العربية لفصلها عن بعضها البعض ولمنعها من التواصل، ولمنعها أيضا من التوسع في المستقبل".

كيف يمكن التصدي للمخطط

وقال، "كان بالأمس هناك محكمة أقرت أنها لا تتدخل فيما تقوم به دائرة أراضي إسرائيل، والمحاكم الإسرائيلية يوما تحديدا في قضايا الأرض والمسكن، نحن لا نعول على المحاكم، وطريقة التصدي الوحيدة هي العمل الشعبي والجماهيري، وأيضا يجب تدويل قضية النقب على مستوى عالمي".

ويختم، "يريدون تركيز السكان على أقل رقعة من الأرض، وهذا مستقبلا أمر سيء لنا كمجتمع".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر