منع التجمع والجبهة الطلابيتين بجامعة حيفا من الترشح للانتخابات..هذا ما جرى


  • الثلاثاء 10 سبتمبر ,2024
منع التجمع والجبهة الطلابيتين بجامعة حيفا من الترشح للانتخابات..هذا ما جرى
توضيحية

منعت إدارة النقابة الطلابية في جامعة حيفا كتلتي التجمع والجبهة الطلابيتين من تقديم ترشيحاتهما لخوض انتخابات النقابة الطلابية في الجامعة لهذا العام عبر القيام بـ "تمثيلية" لتأخير تقديم الترشيحات حتى أُغلق باب الترشح وفقًا للوائح النقابة.

وأصدرت كتلتا التجمع والجبهة الطلابيتين بيانا قالتا فيه، إن، "مندوبي إدارة النقابة أعاقوا بشكل واضح عملية تقديم الترشيحات وذلك لإقصاء الصوت العربي لمنع الكتل العربية من الترشح والاستمرار بالسيطرة على النقابة من قبل اليمين الفاشي الذي يستهدف الوجود العربي في الجامعة ويحاول تضييق الخناق على الحركات الطلابية الفاعلة فيها".

وأضاف البيان، "هذا التصرف عنصريّ بامتياز وهدفه ضرب ومنع  الصوت والتمثيل العربي والديمقراطيّ الذي يشكل خطر على سيطرة اليمين في النقابة واستمرارعدائيتها لكل ما هو عربي وفلسطيني، وإن هذا الترشح كان بهدف خدمة الطلاب العرب ورفع قضاياهم اليومية والإشكالات التي يعانون منها".

ويقول يوسف طه، مُرّكز الهيئة المشتركة للكتل الطلابية بجامعة حيفا، "النقابة بجامعة حيفا يترأسها اليمين واليمين الفاشي في إسرائيل وهؤلاء يحاولون اختطاف الانتخابات الطلابية من خلال منع الطلبة العرب من تقديم ترشيحهم للنقابة، قبل عامين قاموا بفعل مختلف ولكن هدفه منع القوائم العربية والحركات الطلابية العربية من الترشح وهذا يعود لخوفهم من نسبة الطلاب العرب العالية في الجامعة وإمكانية حيازتهم على عدد كبير من المقاعد وتغيير الواقع الموجود في النقابة الذي يسيطرون فيه".

ويتابع للجرمق، "قبل عامين، أخفت إدارة النقابة موعد تقديم الترشيحات وادّعوا أنهم أعلنوا عن الموعد ولكن الإعلان وُضع على لوحة بعيدة لم يراها أحد ولم تعرف عنها الكتل الطلابية العربية ولم يترشح أي أحد للانتخابات وظلت النقابة في ذلك العام دون تمثيل عربي".

ويردف، "اليوم علِمنا عن موعد تقديم الترشيحات بطريقة سريعة وتوجهنا لإدارة النقابة بعدد يصل لعشرات المرشحين من الطلبة العرب، ووقفنا أمام لجنة الانتخابات لتقديم الترشيحات ولكن مندوبي الكتل المقربين من إدارة النقابة قاموا بتمثيلية حيث دخل المندوب الأول وأمضى مدة ساعة كاملة ثم دخل المندوب الثاني وأمضى ذات الوقت أما المندوب الثالث فادعى أنه مريض وأحضروا له طواقم الإسعاف".

ويضيف للجرمق، "مدة تقديم الترشيحات كانت من الساعة 9 حتى 12، وفي الساعة 12 خرجت سكرتيرة النقابة وأبلغتنا أن الوقت انتهى ولا يمكن لأحد تقديم ترشيحه، وجميع الطلبة الذين كانوا بالعشرات أمام النقابة كأنهم لم يكونوا".

ويتابع، "واضح أن الإجراء يستهدف الطلبة العرب بمنع ترشيحهم وتمثيلهم، فهم قلقون من الوجود العربي وليس فقط من تمثيله، يتعاملون مع الطلبة العرب كأنهم خطر استراتيجي بوجودنا بتعليمنا وبمكانتنا وبنشطانا السياسي، كما أن النقابة تحرض بشكل كبير ضد الطلبة العرب وتمنعهم من الترشح، كما أن النقابة تخاف من قوة الطلبة العرب فتريد إسكات صوتهم، خاصة الطلبة الذين لديهم هوية وطنية، فالنقابة قد تتعامل مع طلبة عرب تحت غطاء إسرائيلي صهيوني ولكن الكتل الطلابية الوطنية يتم منعها ومصادرة حقها بممارسة دورها السياسي الطلابي".

ويردف، "هذا الوضع في أي مكان طبيعي في العالم يتم محاسبة النقابة من قبل إدارة الجامعة عليه ولكن واضح أن جامعة حيفا متواطئة أيضا مع النقابة بهذا التصرف العنصري عبر تكبيل وملاحقة الطلبة العرب لأن الجامعة كمؤسسة تلاحقنا بشكل مستمر على مدار السنوات الأخيرة كما كل الجامعات الإسرائيلية لكن الأشد ملاحقة وعنصرية والأشد على الطلاب العرب هي جامعة حيفا رغم أن عدد الطلبة العرب فيها يصل حوالي 45% أي نحو نصف الطلبة هم عرب".

ويضيف للجرمق، "سنواجه هذا الأمر بمسارين، هما القضائي والتوجه لجهات دولية، فجامعة حيفا تتباهى أمام العالم أن لديها طلبة عرب وأنها ديموقراطية وليبرالية وهذا جميعه موضع سخرية فالجامعة تقوم بما لا تقوم به أي جامعة في أي نظام ديكتاتوري في دولة عالم ثاني".

ويوضح، "سياسات جامعة حيفا سياسات عنصرية واضح ويجب أن تنفضح أمام العالم الذي يعطي هذه الجامعة العنصرية الشرعية، يجب أن تنفضح الجامعة أمام الممولين والداعمين وفضح التباهي بالديموقراطية يجب أن يتوقف".

ويقول للجرمق، "وبالنسبة للمسار القانوني، نحن الآن خوض مشاورات مع جهات قانونية وحقوقية حول إمكانية التوجه للمحكمة ولكن لم نقرر حتى الآن ماذا سنفعل".

ويردف، "النقابة الطلابية في جامعة حيفا سرقت الانتخابات بالتحايل على القانون، وقبل عامين تمت سرقة الانتخابات وتوجهت أطراف غيرنا للمحاكم لكنها لم تحصل على نتيجة ولكن نحن سنتابع هذا المسار ونريد خوض المضمار حتى النهاية مع أننا لا نعول على عدالة القضاء ولكن نريد أن نسير بالمسار حتى النهاية".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر