ماذا حصل بالرد الإيراني؟

إيران


  • الثلاثاء 10 سبتمبر ,2024
ماذا حصل بالرد الإيراني؟
أرشيفية

يعتقد محللون سياسيون أن المخاوف الإسرائيلية من هجمة إيرانية ردًا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران قد تراجعت، وذلك بسبب تأخر الرد، وامتصاص الولايات المتحدة الأمريكية غضب إسرائيل عبر الادعاء بعقد قمم لإبرام صفقة تبادل وهدنة توقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

"صبر استراتيجي"..

ويقول المحلل السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أعتقد أنه سيكون هناك رد إيراني، إيران تتميز بالصبر الاستراتيجي ولديها بطبيعة الحال اعتباراتها وهناك خلافات بالتوجهات بين الحكومة الإصلاحية والحرس الثوري حول طبيعة الرد".

ويضيف، "الخطير بالأمر أن عدم الرد الإيراني يشجع إسرائيل بالقيام بعمليات انتقامية، نتنياهو توعد بالانتقام لمقتل الإسرائيليين الـ 6 في غزة، وهو ليس لديه أي رد، والرد الإيراني السابق لم يسبب ضرر كبير لإسرائيل، والآن هذا الرد تأخر".

ويتابع زحالقة في حديثه، "إسرائيل تقرأ تأخر الرد الإيراني بأنها تستطيع أن تفعل ما تشاء دون أن يكون هناك رد إيراني".

ويردف، "هدأت الهستيريا في إسرائيل من الرد، والولايات المتحدة الأمريكية على الخط، لا ننسى أن الولايات المتحدة الأمريكية نشرت 40 ألف جندي في المنطقة وحاملات طائرات وهناك استعدادات حثيثة لحماية إسرائيل وقد تشارك بها دول عربية بهذه الاستعدادات".

الأسباب المتوقعة لتأخر الرد..

ويقول زحالقة: "ربما أحد أسباب تأخر الرد الإيراني على إسرائيل هو أن إيران تريد أن تهدأ الأمور وألا يكون هناك استعدادات بهذا المستوى لحماية إسرائيل".

ويضيف، "أعتقد أن إيران تريد أن تضعف أو تتراجع هذه الاستعدادات وحالة الطوارئ التي أعلنت بالمنطقة وأن تهدأ الأمور حتى تقوم بالضربة".

"تراجع الخوف الإسرائيلي"..

ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "من ناحية الرد الإيراني ليس هناك أي تخوفات في إسرائيل من الرد، ولكنهم يدعون في إسرائيل أنهم يأخذون الحيطة والحذر من الرد".

ويضيف، "عمليًا ما صرح به أحد المسؤولين الإيرانيين بأن إيران لا تريد حربًا خارج الوطن جعل إسرائيل تشعر بالراحة، وكانت ردود الفعل الإسرائيلية جيدة على مثل هذا التصريح وكأنهم لا يريدون الحرب مع إسرائيل في هذه المرحلة".

ويردف، "إسرائيل تتهم اليوم ايران بأي شيء أو أي عملية وتتهمها بدعم المنظمات الإرهابية كما تسميها إسرائيل وتتهم إيران بتهريب السلاح والأموال للضفة الغربية عن طريق الأردن ويتهمون في إسرائيل، إيران بمسؤولية الحرب في الـ 7 من أكتوبر".

ويتابع، "إسرائيل تتوقع ضربة من إيران ولكن ليس كما كان قبل فترة زمنية أي بعد عملية اغتيال إسماعيل هنية، ولتهدئة إيران باعتقادي كان هناك دور للولايات المتحدة، والتمثيلية التي أخرجها وأعدها بلينكن وزير الخارجية الأمريكية الذي وصل لإسرائيل وبدأت قمة الدوحة وبعد ذلك قمة القاهرة وهذه القمم لم تكن للتوصل لصفقة بل لامتصاص غضب إيران وللادعاء بأن هناك تفاؤل كبير من البيت الأبيض لإمكانية التوصل لصفقة".

ويقول عباس: "أعلنت إيران في حينه أنها معنية للتوصل الى هذه الصفقة لكي تتوقف الحرب على قطاع غزة، وأعتقد حتى الآن أنها فعلاً تمكنت من امتصاص الغضب الإيراني ولم تتم الصفقة ولم يتم أي تقدم بالمفاوضات وبدأت إيران بالتراجع عن موقفها".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر