تزوج وأنجب طفلته ميلاد وهو في السجون الإسرائيلية.. هذه قصة الأسير وليد دقة

وليد دقة


  • الأحد 7 أبريل ,2024
تزوج وأنجب طفلته ميلاد وهو في السجون الإسرائيلية.. هذه قصة الأسير وليد دقة
وليد دقة

ارتبط الأسير وليد دقة عام 1999 بزوجته سناء سلامة، واحتفلا داخل أروقة سجن "عسقلان" بحضور عائلتيمها بحفل زفاف نقلته وروته أشهر الصحف والقنوات الفلسطينية، وامتد لـ 3 ساعات، من الساعة 11 صباحًا حتى 2 ظهرًا.

وبحسب سناء سلامة، فقد صرحت في مقابلات صحفية سابقة أنها عرفت وليد دقة قبل زواجهما بـ 3 أعوام عندما كانت تكتب في صحيفة "الصبّار" التي تصدر في يافا، كتابات معظمها تتناول أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث قامت بزيارة وليد في الأسر لتستقي منه المعلومات حول أحواله هو والأسرى الآخرين عن قُرب أكثر.

وقالت في تصريح سابق، "فوجئت من مدى ثقافته ومتابعته الأخبار بالخارج عن كثب، وأعجبت جدًا بشخصه وفكره، وبعد زيارتي الأولى له بأعوام أخبرني أنه في تلك الزيارة كان قد عرف وقرّر أنني الإنسانة التي يريدها أن تشاركه حياته".

ومنذ ذلك الحين، فكّر الزوجان بالإنجاب، وبقيا اثنا عشر عامًا يحاربان في أروقة المحاكم الإسرائيلية لنيل قرار يسمح لهم بالإنجاب، ولكن السلطات الإسرائيلية كانت ترفض هذا الطلب لأسباب أمنية.

وبسبب تعنت السلطات الإسرائيلية، قرر الزوجان إنجاب طفل عبر النطف المهربة من السجن، حيث هُربت نطفة من الأسير وليد دقة وزرعت في رحم زوجته سناء سلامة بتاريخ 27/5/2019 لتولد بعد تسعة أشهر بتاريخ 3/2/2020 ميلاد وليد دقة.

وبحسب سلامة في مقابلة صحفية سابقة، فإن ولادة ميلاد كانت أشبه بثورة شعبية، ورغم قرارها ووليد بألا يظهر خبر حملها للإعلام حتى يتم الإنجاب، إلا أن السلطات الإسرائيلية أجبرتهما  على أن ينتشر الخبر دون قصد منهما، حيث كان هناك نوع من التفاهم الشفهي بين وليد دقة وإدارة السجن بأن يبقى على تواصل مع زوجته عبر الهاتف إلى أن تضع مولودتها ليطمئن على أوضاعهما، ولكنهم قاموا بنقله إلى عزل سجن مجدو قبل موعد الولادة بأسبوع، الأمر الذي اضطر سناء سلامة لإخبار تلفزيون فلسطين، لتغطية الحدث عبر شاشتها الفضائية، ليصل الخبر إلى وليد في عزله.

وانتقمت "إسرائيل" من وليد دقة بعد معرفتها بحمل زوجته، حيث بدأت السلطات الإسرائيلية بالانتقام منذ لحظة إعلان حمل سناء، إذ مُنعت سلامة من زيارة زوجها وليد دقة ومن التواصل كي لا يطمئن وليد على صحتها وصحة جنينها في حينه، حتى وصلت إجراءات مصلحة السجون إلى منع وليد من رؤية صور طفلته ميلاد لوقت طويل بعد ولادتها، وكان السجانون يسعون لسحب الصور منه دائمًا.

كما منعت السلطات الإسرائيلية وليد دقة من رؤية ابنته ميلاد لفترة طويلة ورؤيتها وجهًا لوجه بعد ولادتها، ورفضت تسجيلها على اسمه "ميلاد وليد دقة".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر