ما قصة البقرات الحمراء اللاتي أحضرتهن إسرائيل من تكساس؟

المسجد الأقصى


  • الجمعة 29 مارس ,2024
ما قصة البقرات الحمراء اللاتي أحضرتهن إسرائيل من تكساس؟
المسجد الأقصى

نشرت صحيفة ميدل إيست آي تقريرًا تتحدث فيه عن الأبقار الحمراء التي استقدمتها إسرائيل ضمن خططتها لبناء الهيكل المزعوم.

وقالت الصحيفة: "أثارت الخطط المتطرفة لذبح العجول القلق في جميع أنحاء العالم العربي، بل وربطتها حماس بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، على قمة تل في الضفة الغربية المحتلة، خمس بقرات من فئة ريد أنجوس تقضم بصوت عالي بعض القش، ومن حولهم، مجموعة من الإسرائيليين ينظرون بترقب".

وتابعت، "وفقًا للتقاليد اليهودية، هناك حاجة إلى رماد بقرة حمراء تمامًا لإجراء طقوس التطهير التي تسمح ببناء الهيكل الثالث في القدس، وتقول الجماعات اليهودية المتطرفة إن هذا المعبد يجب أن يتم بناؤه على الهضبة المرتفعة في مدينة القدس القديمة والمعروفة باسم جبل الهيكل، حيث يقع المسجد الأقصى وضريح قبة الصخرة اليوم، يعتقد البعض أن هذا سوف يبشر بوصول المسيح".

وأضافت، "يوم الأربعاء، تجمع بضع عشرات من الإسرائيليين في مؤتمر على مشارف شيلو، وهي مستوطنة إسرائيلية غير قانونية بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية، لمناقشة الأهمية الدينية والحتمية للأبقار، وإلقاء نظرة عليها أيضًا، وقال حاييم، وهو مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر 38 عامًا، لموقع ميدل إيست آي بينما كان يستعد لشغل مقعده: هذه لحظة جديدة في التاريخ اليهودي".

وأردفت، "لسنوات، كان أعضاء مجتمع الهيكل الثالث، بقيادة معهد الهيكل في القدس، الذي نظم المؤتمر، يبحثون عن بقرة حمراء تناسب وصف تلك المستخدمة للتطهير في التوراة، البقرة المثالية يجب ألا يكون بها عيب واحد، ولا شعر أبيض أو أسود طائش، لا يمكن أبدًا وضعهم تحت نير أو تشغيلهم".

ونقلت الصحيفة عن يهودا سنجر 71 عامًا من مستوطنة متسبيه يريحو ومترجم كتيب عن العجول الحمراء قوله: "تم جلب هذه الأبقار من تكساس وتم تربيتها في ظروف خاصة للحفاظ على نقائها".

أما إدنا، وهي زوجة سينجر، البالغة من العمر 69 عامًا قالت: "لا يمكن للأبقار أن تجعل أحداً يتكئ عليها. يمكنك جعلها نجسة بمجرد وضع سترتك على ظهورها".

وقالت الصحيفة: "البقرة المثالية لم تُرى منذ 2000 عام، منذ أن دمر الرومان الهيكل اليهودي الثاني، والذي يُعتقد أنه كان قائمًا على قمة جبل الهيكل - في عام 70 بعد الميلاد، لم يتم رؤية البقرة الحمراء المثالية، لذلك قرر بعض النشطاء اليهود، إلى جانب المسيحيين الإنجيليين الأمريكيين الذين يعتقدون أن بناء الهيكل الثالث سيعجل بالمجيء الثاني للمسيح وهرمجدون، أن ينشئوا معبدهم الخاص".

وأردفت، "في عام 2022، وصلت خمس من هذه الأبقار الصغيرة الواعدة، التي تتمتع بجلود مغرة لامعة، إلى إسرائيل من مزرعة في تكساس وسط ضجة كبيرة، الآن يمكنك العثور عليها في حديقة أثرية، مفصولة عن الآثار التوراتية وشجيرات الخزامى المزهرة بقلم فولاذي مرتفع".

وتابعت، "في نواحٍ عديدة، كان مؤتمر البقرة الحمراء مثل أي مؤتمر آخر، وقال كوبي مامو، رئيس موقع شيلو الأثري القديم، في كلمته الافتتاحية: لقد علم حزب الله بهذا الحدث وتحدث عنه على تلغرام.. لكن لم يتمكن موقع ميدل إيست آي من كشف أي نوع من هذا النوع من الحديث من جانب الحركة المسلحة اللبنانية، التي أطلقت وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل في وقت سابق من ذلك اليوم، لكن المؤتمر اجتذب مع ذلك الكثير من الاهتمام على وسائل التواصل الاجتماعي العربية".

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى وهو على اتصال بقيادة حماس قوله إن الحركة كانت تراقب عن كثب الجهود المبذولة لتأمين وجود يهودي دائم في المسجد الأقصى، وأضاف، "الشيء الوحيد المتبقي هو ذبح العجول الحمراء التي استوردوها من الولايات المتحدة، إذا فعلوا ذلك، فهذه إشارة لإعادة بناء الهيكل الثالث".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر