تطورات الحرب على غزة وانعكاساتها على المسجد الأقصى والمنطقة مع اقتراب شهر رمضان

 


  • الخميس 29 فبراير ,2024
تطورات الحرب على غزة وانعكاساتها على المسجد الأقصى والمنطقة مع اقتراب شهر رمضان
غالانت

 

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى قبل أيام  تقييما للوضع بشأن شهر رمضان المقبل، والذي ادعى أن حماس تريد تحويل الشهر إلى "مرحلة ثانية" من هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال غالانت إن "الهدف الرئيسي لحماس هو استغلال شهر رمضان، مع التركيز على المسجد الأقصى والقدس، وتحويله إلى مرحلة ثانية من خطتها التي بدأت في 7 أكتوبر، وهذا هو الهدف الرئيسي لحماس، الذي يتم (تعزيزه) من خلال إيران وحزب الله".

ويقول المحلل السياسي أمير مخول في حديث للجرمق، "غالانت يختلق الكثير من الادعاءات ليس فقط بهذا الصدد وكأنه يعلم بالغيب ويعلم النوايا ويبالغ فيها وكأنه يعلم أين يقع كل شخص، وبذلك يروج لنفسه أكثر مما يروج للحقيقة، وهذا يدل على نوايا غالانت لأنه معني باستمرار الحرب وعدم وقف إطلاق النار حتى في رمضان وهذا نوع من الدفع السياسي بقناعاته السياسية".

ويتابع للجرمق، "في موضوع ما يحدث في غزة، فإن إسرائيل تضع العصي في عجلات المفاوضات عندما تطرح قضايا عدة كطرد الأسرى الفلسطينيين بالاعتماد على ما حدث عام 2012 في صفقة وفاء الأحرار وقضية الانسحاب من غزة ووقف الحرب الذي رفضته تمامًا".

ويضيف للجرمق،، "إذا ما اضطرت إسرائيل للموافقة على صفقة سوف تستغل الصفقة لإعادة تموضعها في غزة وليس الانسحاب منه وإنما تعزيز للتواجد فيه، والسيطرة على ما يسمى المنطقة العازلة وتأمينها على طول الحدود، والسيطرة على المساعدات الإنسانية والأدوية والأغذية وإقصاء أي دور للمنظمات الدولية وحصريًا الأونروا واستبعادها وإقامة مشاريع تجريبية في حي الزيتون بمدينة غزة تكون قائمة على ادعاء بأنها منطقة تم تطهيرها من الوجود الفلسطيني العسكري تحت الأرض وفوقها وتقوم عمليًا بإيجاد وكلاء معنيين بتوزيع المؤن بالذات من تجار وإلى ذلك وإقامة هيئة فلسطينية تعمل كـ مقاول ثانوي للاحتلال وهذا ما تطرحه إسرائيل وتريد أن ترسخه فلا تريد حكومة تكنوقراط ولا تريد حكومة كـ سلطة رام الله ولا كـ سلطة حماس ولا تريد حضور فلسطيني كياني في غزة سوى تحت الاحتلال".

ويتابع لللجرمق،، "قضية النازحين ليست قضية مؤقته وإسرائيل تناور فيها وتريدها على المدى الطويل والبعيد، فغالانت يتحدث عن عدم عودة النازحين للمشال إلا بعد عودة النازحين الإسرائيليين من أنحاء البلاد إلى ما يسمى غلاف غزة، وهذه المعادلات التي تحاول الحكومة طرحها وإبقاء المجال مفتوحا أمام اقتحام رفح ومحور صلاح الدين".

أين وصلت صفقة التبادل؟

ويردف مخول للجرمق،، "الهدف الآن هو عمليا ليس بالضرورة أن تكون إسرائيل معنية بالصفقة أم لا، وما يتحدث به بايدن أنه قد تحدث صفقة يمكن أن يحدث ولكن يمكن ألا يحدث، خاصة أن هناك تصفية حسابات بين نتنياهو بايدن، فنتنياهو يريد أن يضرب بمصالح بايدن وبذلك قد يذهب لخيارات أخرى وعدم التوقيع على الصفقة قبل رمضان والإبقاء على الوضع الحالي كما هو مقابل تخفيف الحرب حتى وقف إطلاق النار المؤقت من طرف واحد وهذا يعطي إسرائيل أكثر قوة".

ويقول مخول للجرمق، "احتمالات حدوث صفقة تبادل 50%، ولكن لن تكون مفاجأة إن لم تحدث بسبب التعنت الإسرائيلي، فإسرائيل أحُجرت عندما وافقت حماس على مسودات الصفقة التي طرحت قبل أيام".

ويضيف، "الآن هناك عدة إشكاليات في الاتفاق وليس فقط صفقة التبادل، فهناك قضية النزوح والمساعدات والعودة إلى الشمال، وإسرائيل تلعب بهذا المجال وبهذه التفاصيل الدقيقة فهي تتحدث عن عودة نازحين وليس عن عودة النازحين، وهذا يعني أنهم قد يكونوا مئات فقط، وإسرائيل الآن تقوم بإدامة إبقاء الشمال خاليًا إلى حد كبير من سكانها وقد يتبع ذلك استيطان وغيره".

ومن جهته، يقول المحلل السياسي فايز عباس للجرمق،، "من الصعب التكهن بأي شيء حول قضية التبادل، هناك تصريحات متضاربة حول الموضوع في إسرائيل بعد اللقاء، حيث قالوا إن هناك تفاؤل حذر أعرب عنه بايدن وأثار غضب الإسرائيليين الذين يقولون إنه لا تقدم في المفاوضات".

ويتابع، "سبب عدم تقدم المفاوضات هو موقف نتنياهو الذي قال إن الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من المحكوم عليهم فترات طويلة يجب اإبعادهم إلى دولة عربية قطر أو سوريا أو لبنان أو إيران، هذا الشرط الهدف منه هو دفع الجانب الفلسطيني رفض الفكرة ولربما هو يريد تفجير المفاوضات لأن نتنياهو غير معني بتنفيذ الصفقة لأن تنفيذها سيتطلب وقف إطلاق النار على الاقل لمدة 6 أسابيع وفي هذه الحالة أنا على قناعة أن الشارع الإسرائيلي سيعود للاحتجاجات والتظاهر وإغلاق الشوارع والمطالبة برحيل نتنياهو".

ويردف المحلل السياسي فايز عباس، "تصريح وزير الأمن الاسرائيلي وهو عند الحدود مع لبنان أن إيران وحماس يريدان الانتقال لمرحلة ثانية من هجوم 7 من أكتوبر في رمضان هو أمر مبالغ به، كما أن غالانت قال إن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين غير المسؤولة بكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك ويقصد بن غفير وسموتريتش لأن بن غفير لا يريد للفلسطينيين المسلمين من الضفة والقدس والداخل الدخول لباحات الأقصى في رمضان وهناك تخوف أسرائيلي وتخوف من وزير الأمن أن تشتعل المنطقة ولكن لا أعتقد ان هناك علاقة لإيران بهذه القضية وتصريح غالانت ومحاولته ربط إيران بما يحدث بالضفة والقدس هي محاولة بائسة وغير صحيحة ولا علاقة لها بالواقع ولكن يريد أن يتهم إيران بأي شيء يحدث بالمنطقة".

ويتابع للجرمق،، "إذا منع بن غفير المصلين في رمضان الوصول للمسجد الأقصى المبارك أعتقد أنهم سيخرجون في القدس والداخل وسيقومون بالرد على هذا الإجراء ولا علاقة لهم بإيران ولا حماس ولا قادتها ولا في أي فصيل آخر".

ويقول للجرمق، "القضية هي قضية القدس والأقصى وهي فعلا تشعل المنطقة إذا ما نفذت حكومة بن غفير تقييد الدخول للمسجد الأقصى فهذا قرار سياسي وإذا ما نفذ سيكون له أبعاد أمنية وسياسية حتى على الفلسطينيين في الداخل".

ويردف، "أعتقد أنه في نهاية المطاف نتنياهو لن يتبنى قرار تقييد الدخول للأقصى ولن يتبنى موقف بن غفير وربما يوافق على السماح من الفلسطينيين من الضفة بعد سن معينة، أو كبار السن بالدخول للاقصى لأن هذا المنع بالشكل الذي يريده بن غفير هو الذي سيشعل المنطقة وليست إيران".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر