ترجمة خاصة| في لقاء أجراه موقع "والا" العبري، مع قائد سرية جولاني "دافيد كوهين"، والذي يشارك في الحرب على غزة مع جنوده، منذ السابع من أكتوبر، تحدث عن مشاركته في الحرب، والأحداث والصعوبات التي واجهها، مستذكرًا فقدان عشرات الجنود والضباط، خلال القتال في غزة، حيث قال: "سوف نبكي بعد انتهاء الحرب".

يقول قائد سرية جولاني: "كان القتال في حي الشجاعية في غزة صعبًا جدًا، وكان يجب علينا الحذر من العبوات الناسفة التي يمكن أن يضعها لنا رجال حماس، مكثنا هناك 18 يومًا، وكان بمثابة حرب عقول هناك. كان رجال حماس يتواجدون على بعد عشرات الأمتار من قواتنا، ينتظروننا وهم يأكلون التمر ويشربون الماء، وانتظروا دخولنا إلى منطقتهم لكي يقضوا علينا، وكانوا يطلقون الصواريخ باتجاهنا، ويضعون العبوات الناسفة أمامنا".

يُذكر أن لواء جولاني يُعد من أكثر الألوية العسكرية الإسرائيلية التي فقدت مقاتلين خلال الحرب الحالية في غزة، من بينهم الرقيب "روئي جوري" وكذلك قائد الكتيبة 13 "تومر جرنبرغ"، حيث يشير "كوهين" انه كان أحد أصدقائه، وتأثر جدًا لفقدانه، وكان الأمر صعبًا جدًا عليه، لكنه سيؤجل البكاء عليه إلى ما بعد الحرب. وسرد تفاصيل ما حصل هناك: "في إحدى ساحات القتال التي تواجدنا فيها في غزة، فوجئنا بإطلاق نار كثيف باتجاهنا، لم نعرف مصدر إطلاق النار، وسقط العديد من القتلى، وجُرح الكثير من جنودنا، وأمرت الجنود عدم التقدم إلى الأمام، ريثما يتم إخلاء القتلى والجرحى". وبسبب ما حصل في هذا المكان وسقوط العديد من القتلى والجرحى وصف هذا لمكان بـ "زقاق الموت".

يوضح قائد جولاني أنه كان يأمل في كل مرة، يقتحم منزلًا في غزة، ويجري فيه تمشيطًا، أن يجد فيه مخطوفين إسرائيليين أحياء ويعود بهم إلى عائلاتهم في إسرائيل، لكنه في كل مرة يُصدم بعدم وجود أي أثر لمخطوفين إسرائيليين، "طموحنا الأكبر في هذه الحرب، هو استعادة المخطوفين الإسرائيليين، ونحن مستمرون في الحرب لتحقيق هذا الهدف". كما يقول.

ووصف القتال في غزة بأنه جنونيّ بسبب صعوبته.

وحول الخطأ الذي ارتكبته القوات الإسرائيلية بإطلاق نار على المخطوفين الإسرائيليين الثلاثة، قال: "حدثٌ مؤلم، ونشعر أننا أضعنا الفرصة، لكننا اعتقدنا أنها محاولة من قبل حماس لجرّنا إليهم، أو محاولة لإغوائنا".

يكتب موقع والا: "بسبب مقتل الكثير من مقاتلي لواء جولاني في غزة، فإن قائد السرية "دافيد كوهين" يعرف أنه سيكون هناك وقت للبكاء عليهم"، ويقول في هذا السياق كوهين: "بعد انتهاء الحرب سوف نزور عائلات القتلى ونتذكرهم ونبكي عليهم، وليس من المخجل أن نبكي ونتذكر أحد أصدقائنا الذين قتلوا في غزة".

رابط مختصر

اترك تعليق