نتنياهو يتراجع عن تعيين قائد سلاح البحرية رئيسا لجهاز "الشاباك"

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تراجع رسميا عن تعيين قائد سلاح البحرية الأسبق، إيلي شارفيت، رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك) خلفا للمقال من المنصب رونين بار.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو في بيان، أن الأخير قد "التقى، مرة أخرى، الليلة الماضية مع شارفيت، بشأن تعيينه رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك)".
وأضاف البيان أن "رئيس الحكومة شكر شارفيت على استعداده لتولّي القيادة، لكنه أبلغه أنه بعد مزيد من التفكير، يعتزم النظر في مرشحين آخرين"، لتولّي المنصب.
وفي البيان ذاته، قال شارفيت، اليوم، "لقد طلب مني رئيس الحكومة أن أتولّى دور رئيس الجهاز، (يقصد قبل أن يُبلَغ من قبل نتنياهو بقرار التراجع) وأن أواصل خدمة دولة إسرائيل خلال هذه الفترة الصعبة، وهذا ما فعلته".
وأضاف أن "هذا يأتي انطلاقا من ثقتي الكاملة في قدرة جهاز الأمن العام على مواجهة التحديات المعقّدة التي واجهها في الأيام الأخيرة، وإيماني المتواضع بقدراتي على قيادته إلى هذه الغاية".
وذكر أن "خدمة مصلحة الوطن وأمنه، وسلامة مواطنيه، ستظلّ دائما فوق كل اعتبار، وأمام عيني".
وبدوره، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إن "رئيس الشاباك، ليس مجرّد تعيين آخر، وهذه ليست وظيفة تعلن عنها، ثم تندم عليها بعد 24 ساعة، بسبب بعض الصراخ"، في إشارة إلى ائتلاف حكومة نتنياهو.
وأضاف أن "هذا هو قدس الأقداس، وهذا انتهاك لأمن الدولة"، مشيرا إلى أن "حكومة السابع من أكتوبر فقدت ثقة الشعب".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت خلال آذار/ مارس على إقالة بار من رئاسة جهاز الشاباك الأمر الذي رفضته المحكمة العليا الإسرائيلية وأصدرت أمرا بتجميده.