كيف يقرأ محللون سياسيون التباينات داخل "كابينت الحرب" حول "اليوم التالي" للحرب على غزة؟

 


  • الأربعاء 27 ديسمبر ,2023
كيف يقرأ محللون سياسيون التباينات داخل "كابينت الحرب" حول "اليوم التالي" للحرب على غزة؟
توضيحية

 

ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه يوجد خلافات داخل "كابينت الحرب" الإسرائيلي حول سير العمليات العسكرية في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.

وبحسب القناة الإسرائيلية فإن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش، يوآف غالانت، يؤيدان استمرار العمليات المكثفة في مختلف مناطق قطاع غزة لأسابيع إضافية، في حين يؤيد بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بدء الانتقال إلى "المرحلة التالية".

ويرى المحلل السياسي أمير مخول أن هذه الخلافات أو التباينات في آراء أعضاء كابينت الحرب نابعة من حاجة إسرائيلية، حيث يقول للجرمق، "سواء استمرت الحرب بشكلها الحالي أم تحول لاتجاه آخر، هذا يعني أن الحرب مستمرة ولا يعني أنها ستكون أخف بالنسبة للفلسطينيين ولكن النقاش الدائر نابع من حاجة إسرائيلية".

ويتابع للجرمق، "هناك نوع من التعب لدى جنود الاحتياط بدأ يظهر إضافة لضغط عائلات المحتجزين في غزة، كما أن الجيش بدأ يدفع ثمنًا باهظًا على صعيد خسائره من قتلى وجرحى، وبدأت الأمراض تفتك بجنوده حيث تنتقل الأمراض المعدية التي أصابت أهالي غزة للجنود فقبل يومين توفي جندي بسبب إصابته أولًا وبسبب انتقال مرض معدي له".

ويضيف، "إسرائيل الآن في ورطة فلا تستطيع الحكومة وقف الحرب ولا تستطيع التقدم بها متى تشاء، فهي محاصرة من الاتجاهين لذلك نشأت هذه التباينات".

ويردف، "هناك مظاهر للوحدة ظهرت بين نتنياهو وغانتس في بداية الحرب ولكنها لم تتعد أيام محدودة وكانت قشرة فقط تغطي خلافات عميقة وتتعمق أكثر ولكنهم حاولوا إخفاءها".

ويقول للجرمق، "هناك تباين بين نتنياهو وغانتس في توجهاتهم نحو الأمن القومي الإسرائيلي وليس نحو القضية الفلسطينية، بأنه كيف يمكن تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي وكيف يمكن وضع أهداف للحرب ممكن تحقيقهًا وهذا النقاش أيضًا موجود مع الإدارة الأمريكية، وما يقوله غانتس يمثل موقف أمريكا".

ويضيف للجرمق، "هناك خلاف جدي بموضوع اليوم التالي للحرب ولكن ليس واضحًا متى ستنتهي ومن سينيها وهل ستبقى الحكومة الحالية حتى نهاية الحرب أم ستجري انتخابات خلال الحرب، وهذا مطلب زعيم المعارضة يائير لبيد وأفيغدور ليبرمان ومطلب عائلات المحتجزين في غزة".

أما عن الموقف الأمريكي الذي يتقاطع معه غانتس بحسب مخول، فإنه سيغيب خلال الفترة المقبلة وسيقل الحديث به لأن الإدارة الأمريكية ستنشغل بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وهذا ليس الوقت الأفضل لتضغط به أمريكيا على إسرائيل.

ويتابع مخول للجرمق، "غانتس ونتنياهو يتفقان على هدف القضاء على حماس وتدمير قدراتها، ولكن هناك قناعة بدأت تتسع وتظهر لدى الجمهور الإسرائيلي أنه لا يمكن القضاء على حركة حماس بمفهوم الإبادة الذي يتحدث به وزير الجيش يوآف غالانت".

ويضيف مخول، "الحلقة الأصعب هي نتنياهو، فنتنياهو يفكر أيدولوجيًا بالفكر الديني الصهيوني أن هذه أرض إسرائيل والصراع الأساسي يقوده نتنياهو وسموتريتش وهو صراع أيدلوجي".

ومن جهته، يقول المحلل السياسي فايز عباس، "لا أرى أنه يوجد خلافات أو تباينات في كابينت الحرب، فمبدأ مواصلة الحرب لا يوجد عليه خلافات، فالحرب مستمرة وستستمر ولا يوجد مراحل أولى وثانية وثالثة فكلها مصطلحات مخترعة لإرضاء الرأي العام".

ويضيف، "الولايات المتحدة الأمريكية تقول إن المرحلة المقبلة يجب أن تكون دقيقة حتى لا تستهدف المدنيين، وهذه كذبة أمريكية من الدرجة الأولى، فهل يعقل أن تستمر العمليات دون أن يصاب مدنيين".

ويتابع للجرمق، "ما يقال عن المرحلة التالية للحرب هو إرضاء للأذن العربية وللرأي العام الإسرائيلي في الوقت الذي يُقتل فيه مدنيون في غزة بقنابل أمريكية تقصف المباني، فأمريكيا شريكة في الحرب وليست معنية بانتهائها إلا بعد تحقيق الأهداف التي تحدثت عنها الحكومة الإسرائيلية".

ويردف للجرمق، "رئيس الأركان الإسرائيلي قال إنه سيبدأ بمرحلة وتخطيط جديد للحرب على غزة، فعلى الرغم من القصف الجوي والبري والبحري سيبدأون بنوع جديد من الحرب ولكن هذا لا يمكن حدوثه فغزة منطقة ضيقة كثيفة بالسكان ومن أعلى المناطق كثافة فكيف سيتم تغيير شكل الحرب فيها؟".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر