ظروف الاعتقال والتحقيق التي يواجهها معتقلو48 بعد 7 من أكتوبر


  • الأربعاء 27 ديسمبر ,2023
ظروف الاعتقال والتحقيق التي يواجهها معتقلو48 بعد 7 من أكتوبر
توضيحية

يواجه المعتقلون والأسرى من أراضي48 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ظروف اعتقال وتحقيق صعبة وقاسية إلى جانب اعتقال المئات على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أو المشاركة في وقفات أو تظاهرات تطالب بوقف الحرب على غزة بحسب ما تحدث مصدر حقوقي.

ويتحدث المحامي فادي برانسي من الطيبة عن ظروف الاعتقال والتحقيق التي تواجه المعتقل من أراضي48 منذ لحظة الاعتقال، حيث يقول، "ظروف الاعتقال الصعبة تبدأ عندما يتم اعتقال شخص من منزله أو مكان عمله، حيث تصل قوات كبيرة جدًا لاعتقاله كأنهم يريدون اعتقال رئيس عصابة إجرامية وهذه القوات الكبيرة هدفها كسر المعتقل نفسيًا".

ويتابع في حديث للجرمق، "هناك حالات اعتقلت وتم إهاتنتها وضربها وتعنيفها خلال الاقتياد لمركز الشرطة الإسرائيلية، أي قبل بدء مرحلة التعامل ’القانونية’ ثم يصل المعتقل لمركز الشرطة وبطبيعة الحال سيعرض على المحكمة ولكن قبل ذلك يتم احتجازه في السجن، وبعض المعتقلين الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر بشبهة التحريض وحرية التعبير والرأي تم احتجازهم في سجن مجدو وهو سجن للأمنين على الرغم أن شبهة التحريض ليست أمنية".

ويقول للجرمق، "لدي حالة أي (معتقل) اقتيد إلى مجدو وهددته الشرطة بالقتل وأنه في حالة أبلغ المحامي أو المحكمة عن الذي حصل معه ستتمكن عناصر الشرطة من معرفة ذلك"، مضيفًا، "أبلوغه أن أسير قتل في السجن قبله، الأسرى والمعتقلين يتم التنكيل بهم وتعنيفهم".

ويلفت للجرمق، "ظروف اعتقال الأسرى الأمنين صعبة حتى قبل 7 من أكتوبر، ولكن بعد هذا التاريخ تم قطع الأسرى عن العالم الخارجي وسُحبت منهم جميع الأدوات البسيطة التي كانت متوفرة لديهم في الأقسام حتى أنه تم قطع المياه الساخنة عن سجن مجدو وكان الأسرى يستحمون بالمياه الباردة".

ويضيف للجرمق، "السجانون بعد 7 من أكتوبر يتعاملون مع الأمور بشخصانية، فكل سجان يريد أن يثبت ولاءه وحبه للدولة ويقوم بالتنكيل بالأسرى".

ويقول، "السياسيون الإسرائيليون شبّهوا الأسرى بالحيوانات، وهذه النظرة تختلف أشد اختلاف عما يجب أن يكون وعن النظرة الإنسانية الواجبة في كل العالم تجاه الأسرى".

ويتحدث برانسي عن تعامل القضاة الإسرائيليين مع ملفات معتقلي ما بعد 7 من أكتوبر في أراضي48 حيث يقول، "القضاة جزء من هذا الشعب ولديهم أيضًا دافع شخصي لإثبات ما يريدونه للدولة وأيضًا لديهم مخاوفهم ويريدون أن يتقدموا في وظائفهم".

ويضيف، "نذهب للمحاكم ونقوم بإثبات أن شخصًا اعتقل خلال وقفة قانونية لم تحمل أي خطاب وإنما حمل المشاركون فيها لافتات تطالب بوقف الحرب وعلى إثرها وصلت ترجمة خاطئة للشرطة حول محتوى اللافتات فجاءت واعتقلت أحد المشاركين، ويقتنع القاضي بذلك ولكن في نهاية المطالب يصدر حكم بالإبعاد للمعتقل لشهرين مثلًا، لأنه ببساطة شعَر بالخوف".

شهادة معتقل سابق

وفي السياق، يتحدث بسام الشيخ الذي جرى اعتقاله على خلفية المشاركة في وقفة تطالب بوقف الحرب على غزة ثم أفرج عنه للجرمق، "في إسرائيل تجردوا من كل شيء بعد 7 من أكتوبر وأصبحوا يتعاملون بدون أخلاق في الاعتقال وفي حربهم مع غزة وفي تعاملهم مع الأسرى داخل المعتقل، حتى عندما يأتون لاعتقال شخص يقتحمون المكان بصورة مخيفة وبحضور قوات كبيرة من الشرطة مع أن التوقيف قد يكون بسبب إعجاب على منشور في فيسبوك أو أحد المواقع أو على مظاهرة قانونية أي أشياء ليست خطيرة".

ويتابع للجرمق، "أسباب الاعتقالات والتنكيل والترهيب جميعها تعود لمخاوف لدى المؤسسة الإسرائيلية بحدوث تحركات في الداخل بعد الحرب فبدأت الشرطة تعتقل المواطنين على أتفه الأسباب".

ويقول، "الاعتقالات تمت على خلفية أفعال قانونية، فقبل 7 من أكتوبر كان الاعتقال على خلفية بوست لا يستمر أكثر من يومين أما الآن يتم تقديم لائحة اتهام وملف جنائي وكل ملف يبدأ بتفاصيل عما وقع في 7 من أكتوبر".

ويضيف، حول مرحلة الاعتقال، "عندما تصل قوات الشرطة، تقتحم المنزل أو المكان الذي يتواجد فيه الشخص المنوي اعتقاله، يتم دفعه باتجاه الأرض وتغطية عينيه وتكبيل يديه ثم جره أمام العائلة لاقتياده لمركز الشرطة".

ويضيف للجرمق، "الشرطة اعتقلتني من مظاهرة قانونية 100% ولكن المؤسسة الإسرائيلية تحاول ردعنا، والجماهير في البداية شعرت بالخوف ولكنها الآن تتعلم شيئًا فشيئًا كيف تتعامل مع هذه الهجمة".

ويقول، "تم تخويفنا في الداخل، اليوم يتم قتل أهلنا في غزة ونحن لا نفعل شيئًا لأننا خائفون، فالاعتقالات تحدث على أفعال قانونية، هناك معتقلون حتى الآن في السجون على خلفية تظاهرات".

ويتابع للجرمق، "المعتقلون على خلفية المشاركة في التظاهرات كان يتم توقيفهم لوقت قصير ثم يفرج عنهم ولكن في هذه الأيام يتم تقديم ملفات جنائية بحقهم".

ويتحدث حول دور القيادات والأحزاب الفلسطينية في أراضي48 قائلًا، "القيادات يفترض أن تكون أقوى مننا، وكان عليهم أن يُنشئوا خطة عمل للتعامل مع هذه الهجمة".

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر