قال زعيم المعارضة الإسرائيلية "يائير لبيد" إنه يجب العمل على استعادة المحتجزين الإسرائيليين، ودعم أي صفقة تبادل في الفترة القادمة، حيث يؤكد محللون سياسيون على أن تصريح "لبيد" يأتي في ظل تخبط الحكومة الإسرائيلية ودخولها في حالة إرباك، بسبب عدم تحقيق "الأهداف" الإسرائيلية من الحرب على قطاع غزة.

ويقول المحلل السياسي فادي نحاس في حديثٍ خاص مع الجرمق: "لا أعتقد أن نتنياهو سيذهب إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل لعدة أسباب، نتنياهو يحتاج إلى شكل من أشكال الانتصار في قطاع غزة وهذا لم يحقق حتى الآن، نتنياهو لم يأخذ سوى التدمير والقتل، وهذا أحد الأهداف من الحرب، أتحدث عن معاقبة الشعب الفلسطيني".

ويتابع، "بما يخص تصريح لبيد هناك بوادر في الأيام الأخيرة لبداية تظاهرات واسعة للمطالبة بوقف القتال وإعادة المحتجزين، أعتقد أنه أصبح واضع للمجتمع الإسرائيلي والعربي أن الحال هو إما وقف إطلاق للنار بشكل نهائي، والحديث عن هدنة وتسريح المحتجزين".

ويضيف، "قبل يومين كان هناك تظاهرات في تل أبيب، إلى حد ما، المجتمع الإسرائيلي أصبح واضح له أنه لن يكون هناك إطلاق سراح للمحتجزين الإسرائيليين دون وقف إطلاق النار بشكل نهائي، وبات واضح أن الاعتقاد الذي يقول إن العملية البرية ستؤدي إلى خروج المحتجزين بات وهم".

هل ستتطور التظاهرات؟

ويقول: "اليوم نرى أن هذا الإصرار على الحرب والقتل وحالة الخوف والهلع وأمور أخرى لا يعطينا أمل أن إسرائيل تفكر بوقف القتال، في الوقت الحالي لا أرى  في المجلس الوزاري المصغر حديث عن وقف إطلاق النار".

ويضيف، "برأيي وتيرة التدمير مستمرة، هم يحاربون جنود لواء غولاني الذي يعتبر المركز في هذه المعركة، والحديث يدور أيضًا عن انسحاب جزء من قوات الاحتياط، وهذا يعني أن الجيش سيدخل في مرحلة من الاستنزاف".

وختم حديثه مع الجرمق بالقول: "لا يوجد خطة واضحة بالنسبة لإسرائيل في الفترة المقبلة، وإسرائيل حاليًا تعيش حالة إرباك إلى حد ما، الحرب ستستمر للأسف، إلا إذا كان هناك تحول جدي على الساحة في الأيام المقبلة".

البحث عن أي صفقة!..

ويقول الخبير في الشأن السياسي إبراهيم أبو جابر في حديثٍ مع الجرمق: "لبيد في المعارضة ورفض الدخول في حكومة الطوارئ، هذا الرجل يرى بعض التخلخل الموجود في حزب الليكود والمجتمع الإسرائيلي بسبب ضغط أهالي المحتجزين".

ويتابع، "لبيد يرى أن نتنياهو يلعب بالفعل لإطالة فترة حكمه، والضغط من المجتمع الإسرائيلي بسبب أعداد القتلى الإسرائيليين، جعله يستعجل الأمور ويبحث عن إجراء أي صفقة للتخلص من نتنياهو، وبات واضح أن الجميع يترقب انتهاء الحرب من أجل تقديم نتنياهو للمحاكمة".

ويضيف، "هم بدأوا بحملة من التظاهرات السبت الماضي عبر التظاهر  في تل أبيب، وهذا السبت أتوقع أن يكون هناك تظاهرة من هذا النوع، والأمور في تصعيد، واضح أن نتنياهو يفضل استمرار الحرب على إطلاق سراح المحتجزين وإجراء صفقة تبادل وهذا الأمر يدركه الكثير من الإسرائيليين".

وختم أبو جابر حديثه بالقول: "من الواضح أنه يريد تبييض وجهه، لأنه يعلم ما ينتظره في حال تم وقف إطلاق النار".

رابط مختصر

اترك تعليق