كيف تبدو حياة الفلسطينيين بأراضي48 في ظل الحرب على غزة؟

أراضي48


  • الاثنين 25 ديسمبر ,2023
كيف تبدو حياة الفلسطينيين بأراضي48 في ظل الحرب على غزة؟
أرشيفية

يواجه الفلسطينيون بأراضي48 بعد الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر واقعًا غير مسبوق خلال العقود الماضية، يتثمل في الملاحقة السياسية ومنع التظاهرات ومنع النشر عن الحرب على مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أن الملاحقة وصلت إلى حد زر "الإعجاب"  على مواقع التواصل الاجتماعي. 

واعتقلت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة مئات الفلسطينيين من أراضي48 بينهم فتيات وقاصرين، وشبان على خلفية المشاركة في تظاهرات، أو نشر منشورات عن الحرب على غزة، أو وضع آيات قرآنية على مواقع التواصل الاجتماعي.

هذا هو هم الفلسطيني بأراضي48..

وفي هذا الشأن يقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في حديثٍ خاص مع الجرمق: "إسرائيل استطاعت خلال 10 سنوات بشكل ممنهج حرف البوصلة الوطنية وجعلت هم الفلسطيني الوحيد هو الحفاظ على أمنه الشخصي".

ويضيف، "وبعد ذلك، ظهرت الجريمة والتي لها ارتباط عضوي بما يحدث اليوم من إلهاء الناس وإشغالهم بالأمور الذاتية وعدم قدرتهم على التضامن حتى أو قول كلمة حق أمام سلطان جائر".

ويتابع، "ما يحدث في الداخل هو إرهاب منظم تقوده الدولة والمجرمين، هناك ترابط وطيد بين ما يحدث وما حدث، المجرمون يقومون بدور وظيفي بالترهيب، وما حدث في السنوات الأخيرة بالفعل كان مبرمج وممنهج".

ويردف خطيب في حديثه، "اليوم إسرائيل تحصد هذا الحال، حالة الجمود وعدم القدرة على التضامن في الداخل هو ما أرادته السلطات الإسرائيلية من خلال أولًا عمليات إفلات يد المجرمين، ثانيًا من خلال حملة الاعتقالات حتى لو على الكلمة مثلًا على كلمة لا إله إلا الله وتم تقديم لوائح اعتقال لصبايا على إثر هذا".

ويقول خطيب: "إسرائيل استطاعت أن ترهبنا وأن تنال سكوتنا وصمتنا عبر قبضة أمنية قوية يعني حتى الأنظمة الشمولية تخجل مما تقوم به إسرائيل في هذا الوقت".

ويضيف خطيب في نهاية حديثه لـ الجرمق، "يعني هناك تقريبًا 300 معتقل على إثر منشورات أو كلمات، وتعتبر إسرائيل نفسها دولة ديمقراطية ودولة حريات وأنها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، ولكن ما يحدث بالفعل تجاه فلسطينيي الداخل هو اعتداءات وحشية غير الاعتقالات من أجل ضمان سكوت وصمت هؤلاء الناس".

الجميع تحت الرقابة الإسرائيلية..

بدوره يقول الناشط في مدينة الطيبة سامي ناشف لـ الجرمق، والذي اعتقل في بداية الحرب على غزة، بسبب نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، والنشر عن الحرب على غزة: "غير المنع العام الموجود على مواقع التواصل الاجتماعي، إذا قمنا بكتابة أي شيء حتى لو لم يكن له علاقة بالحرب نهدد بالاعتقال".

ويتابع، "حتى التعبير عن الرأي حتى لو كان بمظاهرة بشكل سلمي ممنوع، حتى مثلاً لو  قمت بنشر أي خبر مثلًا نقلًا عن صحيفة إسرائيلية نكون معرضين للاعتقال أيضًا، كل شيء حرفيًا تحت رقابتهم، وكل حركة من الفلسطيني في الداخل، تعرضنا للاعتقال".

وعن اعتقاله، يقول ناشف: "من تجربتي البسيطة، عندما أتوا لاعتقالي، كان هناك 22  سيارة إسرائيلية، كل واحدة تحمل ليس أقل من 4 أفراد، نتحدث عن ما يقارب 90 فردًا من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، لاعتقال شخص واحد".

ويضيف، "ما حدث حينها، هدفه الترهيب والتخويف، اقتحموا 3 منازل من جيراني، رغم أنهم يعلمون منزلي، لأنهم اعتقلوني أكثر من مرة، الترويع والتخويف ليس فقط للمعتقل، لكل من حوله، حتى لجاره".

ويردف، "في حرب 2023 فرق عن حرب 2021، فهذا العام إسرائيل تعتبر أن حماس هي المبادر للحرب، ثانيًا، إسرائيل تريد أن تستغل ما حدث في الـ 7 من أكتوبر لقمعنا".

أين القيادات؟

ويؤكد الناشط سامي ناشف في حديثه مع الجرمق على أن القيادات مغيبة بشكل كامل، ويتابع، "القيادات اختفت بمعنى الكلمة، هي لم تكن موجودة، وحتى القيادات يعيشون تحت الأمر الواقع، هم أيضًا تحت المجهر، ومحظور عليهم النشر والحديث، الجميع مستهدف هنا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر