تعّرض الناشط عيسى فايد من بلدة يافة الناصرة بعد اعتقاله والإفراج عنه في أكتوبر الماضي لتهديدات ومضايقات وصلت إلى تهديده وملاحقته بمصدر رزقه حيث يدير محل لتصليح الإطارات في مدينة حيفا.

ويقول عيسى فايد في حديث للجرمق إنه، "خلال اعتقالي أوضح لي المحقق أنه سيسعون لإغلاق مصدر رزقي، وبعد يوم من اعتقالي أي في 14 من أكتوبر الماضي بدأت تنتشر آلاف المنشورات التحريضية عليّ على مواقع التواصل الاجتماعي ووصل الأمر لمحاولة حرق محلي 3 مرات". 

ويتابع للجرمق، "خلال اعتقالي كُتب على بوابة محلي كلمة ’حماس’ ثم بدأت ملاحقتي عبر إجباري على دفع مخالفات للبلدية بقيمة 7500 شيكل".

ويقول للجرمق، "تصلني مئات الاتصالات لتهديدي في كل وقت، في ساعات الصباح الباكر أو الليل، كما تصلني رسائل نصية على واتساب والفيسبوك تحتوي على تهديدات".

ويشير للجرمق أنه، "يوميًا كانوا يرسلون الطبيب البيطري لمعالجة والاعتناء بالكلب الذي أملكه بحجة أننا نحن العرب لا نعلم كيفية الاعتناء بالحيوانات وليس لدينا طريقة لتربيتهم"، مضيفًا، أن الأمر وصل لتحريض الزبائن الذين يأتون للورشة لتصليح مركباتهم بأن لا يأتوا لهذا المحل مرة أخرى بحجة أنه، "يعمل ضد الدولة".

ويقول للجرمق، "تعرضتُ لتحريض مخيف لأجل كسر عزيمتي ولكن الشرطة لم تنجح بتلفيق تهم لي، فأنا أرى لوائح الاتهام الآن جميعها تهم ملفقة، ثم حاولوا محاربتي بمصدر رزقي، وتم تسكير حساباتي في البنوك وألغيت بطاقات الاعتماد لدي حتى أن الزبائن لا يستطيعون الدفع بالبطاقة البنكية، وقاموا بإلغاء تأمين مركبتي ومحلي".

وختم عيسى فايد أنه، "على الرغم من الملاحقات والتهديدات إلا أن محله لا يزال يعمل حاليًا"، مضيفًا، "نحن نعمل الآن ولكن هناك مقاطعة كبيرة لورشتي ولكن هناك دعم من إخواننا في المجتمع العربي".

وقال فايد للجرمق، "أدعو جماهيرنا ألا تخاف من التهديدات والمضايقات فهذه التضييقات لا تهزنا ولا تبعدنا عن حبنا لشعبنا قيد أنملة".

ويُشار إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عيسى فايد من منزله في 13 من أكتوبر الماضي وقامت بالاعتداء على عدد من أبناء العائلة وسط إلقاء قنابل صوتية ثم أفرجت عنه وأحالته للحبس المنزلي لمدة يومين.

رابط مختصر