بايدن يكشف مشروعه ومدى الضرر الذي ألحقه به طوفان الاقصى


  • الأحد 26 نوفمبر ,2023
بايدن يكشف مشروعه ومدى الضرر الذي ألحقه به طوفان الاقصى
بايدن

في كلمته بمناسبة بدء الهدنة وانجاز الدفعة الاولى من تبادل الاسرى والرهائن بين حماس واسرائيل (24/11) اعتبر بايدن أن طوفان الاقصى جاء لسد الطريق أمام مشروعين كانت إدارته تقودهما وهما؛ الجهود الدؤوبة امريكيا للتوصل الى التطبيع السعودي الاسرائيلي، وهو مشروع يشكل مرحلة اساسية في انجاز المشروع الكبير المسمى بالممر التجاري الامريكي الرابط بين الهند ودول الخليج واسرائيل الى اوروبا. وذلك في مواجهة مشروع الحزام والطريق الصيني او طريق الحرير الجديد والذي تم انجازه بمشاركة غالبية دول العالم، وما يقتطع حصة قد تبلغ 8-12% من واردات قناة السويس.

وفقا لكل التقييمات الاسرائيلية والامريكية فإن كتائب القسام قد اعدّت لعملية طوفان الاقصى منذ أكثر من عام، وبنظرة استرجاعية فإنه كانت إشارات ومؤشرات للعملية.

تغيرت لهجة بايدن بشأن الحرب وبقيت مواقفه كما هي من ضرورة ان تقضي اسرائيل على سلطة حماس وقدراتها العسكرية؛ فقد بدأ يعبر بشكل او باخر ضرورة توقف الحرب لكن ليس فوريا، وهي كما يبدو الفرصة الاخيرة التي يمنحها لحكومة اسرائيل كي تنجز أهدافها، إلا أنه يريد بعد الحرب الضغط والاقناع معا نحو حل سياسي لقضية فلسطين وعلى أساس "حل الدولتين" كما يصرّح.

هذا الهدف يتطلب أمريكياً حكومة بديلة في إسرائيل، فالحكومة الحالية التي تتغنى بالدعم والاسناد الامريكي لاسرائيل في حربها على غزة، مدركة للصدام السياسي الجوهري  مع الموقف الأمريكي بعد الحرب. فإلى اي مدى معنية ادارة بايدن باستخدام قوتها للدفع نحو الحل والتغيير السياسي في إسرائيل، خاصة وأنها دخلت عتبات عام الانتخابات الرئاسية الأمريكية

بعد الهدنة الحالية ستجد نفسها حكومة الحرب بقيادة نتنياهو وغانتس وغالنت امام مهلة زمنية مقلصة ستكون فيها في سباق مع الوقت، وهذا يعني حربيا تكثيف الدمار الشامل في غزة، وتعني سياسيا اقتراب انسحاب غانتس من حكومة الحرب وقد يؤدي الى اسقاطها وتشكيل حكومة بديلة من دون نتنياهو وشركائه من الصهيونية الدينية والقوة اليهودية.

يبقى السؤال هل ستنجح الولايات المتحدة في اعادة العجلة الى ما قبل السابع من اكتوبر وتواصل مشروعها التجاري الدولي، ام انه قد اندثر؟ بتقديري من الصعوبة بمكان ان تكون متفائلة دونما سعيها الفعلي لإنهاء الاحتلال وحل قضية فلسطين.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر