ملاحقة وحرمان من التعليم..انتهاكات وتضييقات بحق الطلبة الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية منذ 7 من أكتوبر

يواجه الطلبة الف


  • الأحد 29 أكتوبر ,2023
ملاحقة وحرمان من التعليم..انتهاكات وتضييقات بحق الطلبة الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية منذ 7 من أكتوبر
توضيحية

يواجه الطلبة الفلسطينيين في أراضي48 منذ 7 من أكتوبر/تشرين أول سلسلة من التضييقات والانتهاكات بحقه التي تمارسها إدارات الجامعات الإسرائيلية من جهة، وأفراد أو جماعات إسرائيلية تضم طلبة إسرائيليين يقودون حملات تحريضية على الطلبة ويهاجمونهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن أبرز الانتهاكات التي تعرّض لها طلبة فلسطينيين في أراضي48، هي الاعتداء على طلبة كلية نتانيا لفظيًا وجسديًا من قبل مجموعة من الإسرائيليين أثناء تواجدهم في سكنهم الجامعي حيث تم شتمتهم وتوجيه عبارات عنصرية لهم مثل، "ألموت للعرب".

كما وثق مركز عدالة الحقوقي نحو، "90 حالة لطلاب تم إبعادهم عن مسارهم التعليمي دون إجراء أو إنذار مسبق، أو يواجهون إجراءات تأديبية. بعد الفحص والتمحيص، وجد بأن مضامين المنشورات المذكورة تقع في غالبيتها العظمى تحت خانة حق حرية التعبير"، وفقًا لبيان نشره المركز.

انتهاكات وتحريض

ويقول منسق الهيئة العربية المشتركة للكتل الطلابية يوسف طه في حديث للجرمق إن، "الانتهاكات بحق الطلبة الفلسطينيين متعددة الأشكال، ولكن الانتهاك الأكبر هو التحريض على الطلبة العرب ونشر أسمائهم وصورهم ومنشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي ومنها ما هو قديم، للتحريض عليهم حتى أن الأمر وصل لهدر دمهم كما حدث في كلية نتانيا".

ويتابع، "كما تم فتح نحو 100 ملف ضد طلبة عرب من قبل إدارات الجامعات والكليات حول مواقف عبر فيها الطلبة عن آرائهم عن موقف سياسي معين، وغالبية هؤلاء الطلبة لا شيء يدينهم ولكن بمجرد توّجُه أحد زملائهم من الطلبة الإسرائيليين للجامعات إما بلقطة شاشة حول منشور معين أو عبارة كتبها الطالب العربي على مواقع التواصل، حتى قامت الجامعات بالتعامل مع هذه التوجهات بشكل سريع وفصل الطلبة وتحويلهم للجان الطاعة".

ويقول، "لا قانونية للجامعات بشكل خاص أو المؤسسات الأكاديمية أن تأخذ إجراء ضد أي طالب في أمور تخص حياته الشخصية أو توجهاته وما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن هذه المؤسسات الآن تتعامل كشرطة أو كشرطة تفكير، وتسأل الطالب بماذا يفكر وما موقفه".

ويضيف، "الأجواء خلال الفترة الحالية في الجامعات والكليات الإسرائيلية غير مسبوقة، وشخصيًا عملت لسنوات طويلة في العمل الطلابي وعايشت فترات وظروف مختلفة وتعاملت مع هيئات وجامعات ونقابات ولكن الحالة الحالية غير مسبوقة ولا شيء يشبه ما نعايشه اليوم".

ويقول، "هناك حالة هستيرية وكل عربي فلسطيني أصبح مستهدف حتى دون أن يكون له علاقة بأي شيء، فهم يتعاملون معنا أننا متهمون ونقف مع ’العدو’ بحسب وصفهم حتى نُثبت عكس ذلك".

ومن جهتها، تقول وطن ماضي الطالبة وعضو الجبهة الطلابية في جامعة بئر السبع للجرمق، "الانتهاكات بحق الطلبة وما يحدث من تضييق هو تهجم وعنصرية وانفلات غير مسبوق"، مضيفة، "الانتهاكات ليست بالجديدة من قبل إدرات الجامعات فدائمًا لديها سياسات ممنهجة ولكن اليوم نرى أن الطلبة يتنظمون بشكل فردي وجماعي، وكنا نرى أن هذا التحريض تقوده جماعات فاشية يمينة متطرفة ولكن في ظل ما يحدث أصبح كل طالب يهودي يقوم بملاحقة طلبة عرب بشكل شخصي إما على مواقع التواصل الاجتماعي أو بشكل شخصي".

وتضيف، "الممارسات ممنهجة ولا تقتصر على الطلبة فقط وإنما على كل من يعمل في مؤسسات ’الدولة’ وهناك حالة من الترهيب للمواطنين والطلبة العرب".

وتتابع، "لم نعد نعلم ما هي الطريقة التي ننصبح بها الطلبة وغيرهم ليكتبوا بها، فأي شخص يكتب أو ينشر منشورات يتم ملاحقته، فنحن كنا في البداية كحركات طلابية بتوجيه الطلبة لكتابة المنشورات بطريقة تمنع ملاحقتهم ولكن الآن لا نعلم ما الذي يمكن فعله، فاليوم يتم ملاحقة أي شخص كتب مثلًا آية قرآنية ويتم محاسبته".

وتضيف، "الطالب العربي ليس لديه خبرة كافية كيف يتعامل مع المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواطنين العرب أيضًا بشكل عام".

وبدورها، تقول إلين نصرة الطالبة في جامعة "تل أبيب" للجرمق، "التضييقات التي التي نتعرض لها كثيرة ولها أشكال متعددة، وأبرزها الدعوة لجلسات استماع أو طرد من التعليم وتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل طلبة يعرفون الطلبة العرب فيقومون بوضع صورهم ومنشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي ثم يطالبون بطردهم من الجامعة أو الكلية".

وتتابع، "هذه التضييقات تزداد أسبوع بعد الآخر، وشهدناها في جلسات الاستماع والطرد، ولكن الاعتداءات اليوم ازدادت، كما حدث في نتانيا بعد الاعتداء على طلبة في سكنهم الجامعي".

وتضيف، "نحن اليوم لا نعلم إلى أين ستتجه الأمور، ولكن دائمًا هناك محاولات للحركات الطلابية وأعضاء الكنيست لمواجهة هذه الأجواء العنصرية والممارسات".

وتقول، "اليوم التضييقات تأخذ منحنى مخيف فالطلبة لا يستطيعون العودة لسكناتهم الجامعية لأنهم لا يعلمون ماذا سيحدث".

وتتابع أنه مع اقتراب العام الدراسي، فإن الأجواء غير مهيأة للطلبة الفلسطينيين ولا يعلمون كيف سيتعاملون مع الوضع وهناك غموض حول ما سيحدث خلال العام الدراسي.

مواجهة الانتهاكات بحق الطلبة

يقول يوسف طه، "قمنا مع بداية التضييقات بتشكيل هيئة طلابية ولجان محلية في كل جامعة للتعاون مع الكليات المجاورة ولتكون عنوان للطلبة الذين يتعرضون لتحريض أو ملاحقة".

ويتابع، "نعمل في الهيئة الطلابية إلى جانب مركز عدالة والمؤسسات الحقوقية لمتابعة الملاحقات قانونيًا أمام الجامعات ونقوم بالتواصل مع إدارات المؤسسات التعليمية لتشكيل ضغط عليها".

ويقول، "سيتم عقد جلسات بين اللجان المحلية وإدارات الجامعات فيما بعد، كما نعمل على تشكيل ضغط دولي سواء مع الجامعات الشريكة والممولين والحركات الطلابية الفاعلة حول العالم".

ويضيف، "الآن لدينا مجموعة لرصد التحريض على مواقع التواصل الاجتماع من أجل توقيق التحريض والتعامل معه بجدية أمام الجامعات والعالم، لنرفع صورتنا كي لا يمر التحريض مرور الكرام".

وبدورها، تقول وطن ماضي، "قمنا بتشكيل لجان منبثقة عن لجنة المتابعة وأعدنا تشكيل لجنة الطلاب العرب نوعًا ما عن طريق توحيد الحركة الطلابية في الجامعات تحت إطار واحد لمواجهة الوضع الحالي من التضييق والملاحقة وذلك لصد الانتهاكات بحقنا".

افتتاح العام الدراسي في الجامعات

ويقول يوسف طه، "نحن نستعد الآن لافتتاح السنة الدراسية فنحن سنكون أمام مشهد لم نشهده من قبل ولسنا جاهزين لهذا الجو المليء بالهستيريا والانتقام غير المسبوق".

ويتابع، "سنقوم قبل افتتاح العام الدراسي بعمل اجتماع موسع لكافة الكتل الطلابية في كل الجامعات بالتعاون مع الجهات القانونية والقيادية ولجنة المتابعة للاستعداد للعودة للسنة الدراسية، وهناك تخوفات لدى الطلبة بسبب الجو العام".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر