جماهير فلسطينية تغلق شارع 65 رفضًا للجريمة المستفحلة بأراضي48
كفر قرع

شارك مساء اليوم الأحد آلاف الفلسطينيين في تظاهرة غاضبة تجمعوا فيها بشارع 65، وأغلقوه، تنديدًا بالجريمة المستفحلة بأراضي48، حيث جاءت التظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية.
ورصدت مراسلة الجرمق الإخباري مجموعة من اللافتات والشعارات المنددة بالجريمة والتي رفعها المتظاهرون خلال الوقفة، وأبرزها: "الله أكبر ولله الحمد"، "فليعد للدين مجده، وليعد للدين عزه"، "دم الشيخ مش رخيص"، "ما تسكت ما تعتاد".
وجاءت التظاهرة عقب تشييع جثمان الشيخ والإمام سامي عبد اللطيف في مدينة كفر قرع مساء اليوم، وذلك بعد أن أودت رصاصات الجريمة بحياته ظهر السبت.
وشارك آلاف الفلسطينيين مساء اليوم الأحد في تشييع جثمان الشيخ وإمام المسجد سامي عبد اللطيف من مدينة كفر قرع والذي لقي مصرعه أمس السبت في جريمة إطلاق نار، حيث لاقت الجريمة استنكارًا واسعًا من الأهالي والقيادات بأراضي48.
وقبيل دفن جثمان الشيخ عبد اللطيف، توجه المشيعون إلى مسجد قباء في كفر قرع، وأدوا صلاة الجنازة على روح ضحية إطلاق النار، كما توجه المشيعون إلى مقبرة المدينة حاملين جثمان الشيخ سامي عبد اللطيف، حيث جرى دفنه هناك، وسط أجواء خيم عليها الحزن والغضب جراء استفحال الجريمة.
وعقدت لجنة المتابعة العليا اجتماعًا صباح اليوم في مدينة كفر قرع، أعلنت خلاله عن إضراب عام وشامل يوم الثلاثاء في جميع مناحي الحياة بأراضي48، مع إضراب جزئي في المدارس بعد الحصة الثالثة.
وتقرر خلال الاجتماع تشكيل لجنة طوارئ وإعلان حالة الطوارئ في المجتمع الفلسطيني بأراضي48، حيث ستجتمع اللجنة كل 3 أيام أو بشكل طارئ حتى لا تكون اجتماعاتها فقط كرد فعل على حدث ما بحسب رئيس لجنة المتابعة محمد بركة.
كما تقرر خلال الاجتماع تحويل جنازة الشيخ سامي مصري من بلدة كفرقرع يوم غد الإثنين إلى مسيرة تنطلق إلى شارع 65، وقال، "تقرر أن تصل الخطوات التصعيدية ذروتها في 1.10.2023 وهي ذكرى هبة القدس والأقصى".
وحول الإضراب يوم الثلاثاء في المدارس، قال بركة، "الطلبة مطالبون بالذهاب للمدارس وحضور الحصص حتى الحصة الثالثة حيث تكون الحصص للتوعية حول العنف، ثم يتم الانطلاق بمسيرات طلابية في البلدات والقرى".
وتابع بركة، "قررنا التوجه للمجتمع الدولية وإيصال رسالة أننا أقلية مستهدفة من قبل إسرائيل"، متابعًا، "تقرر اعتماد يوم الخميس أو الجمعة من كل أسبوع يوم ثابت تخرج فيه الجماهير إلى الشوارع والمفارق المجاورة للبلدات للاحتجاج ضد العنف والجريمة حتى يكون هناك 40/50 احتجاج في ذات الوقت بشكل أسبوعي".