قمع وتفتيش عاري ومنع من التواصل..المحامي حسن عبادي يتحدث للجرمق عن معاناة الأسيرات في سجن الدامون

زار المحامي حسن عبادي من مدينة حيفا عدد من الأسيرات في سجن الدامون قرب حيفا ونقل للجرمق الإخباري جزء من معاناة الأسيرات وتحديدا ظروف معيشتهن بعد السابع من أكتوبر.
وتحدث عبادي قائلا، "زرت خلال الفترة الماضية 3 أسيرات في سجن الدامون وأسير في سجن مجدو، وقبل السابع من أكتوبر كنت قد زرت كل الأسيرات ولكن بعد هذا التاريخ اختلفت الظروف بشكل كلي".
ويقول، "غرف الأسيرات مغلقة طيلة الوقت وهناك قمع مستمر، كان هناك 4 حوادث قمع حيث اصطحب عناصر مصلحة السجون الكلاب لأقسام الأسيرات، وتعرضت الأسيرات للتفتيش العاري، وبعض الغرف وضعت فيها كاميرات طيلة الوقت، كما أنه لا تتوفر للأسيرات ملابس للصلاة، وإنما تتوفر قطعة واحدة فقط".
ويتابع للجرمق، "وبناء على المتوفر من ملابس الصلاة في السجن والذي حصلت عليه الأسيرات بعد ضغوط كبيرة تحاول الأسيرات استكمال اللباس الكامل للصلاة والاستعاضة عن القطعة الأخرى بالبطانيات أو ما يشبهها".
ويضيف، "لا يسمح للأسيرات بالخروج للساحة ’الفورة’ سوى 20 إلى 25 دقيقة فقط وهو الوقت الذي يجب أن تنهي فيه الأسيرات الاستحمام كي يعدن للغرف، كما تمنع الأسيرات من التواصل مع بعضهن البعض بين الغرف، فمثلا الأسيرتين إسلام ودلال ممنوعات من الحديث".
ويقول للجرمق، "الأسيرات القاصرات سالي وهناء بعزل تام مع أنهم مريضات، وفي الدامون أيضا أسيرتان حوامل و4 أسيرات مريضات بالسرطان، بالتالي الوضع جدا صعب".
ويردف، "كان عدد الأسيرات يوم الأربعاء الماضي 46 أسيرة وخلال تواجدي في السجن، أحضرت أسيرتان جديدتان وهن أمهات لشهداء وتهمتهن أنهم قبل سنة ونصف كتبن منشورات على فيسبوك عن أبنائهن والآن اعتقلن".
ويضيف، "وفي الدامون أيضا أسيرتان من قطاع غزة، وهن سهام ومرفت، وظروف معيشة الأسيرات سيئة جدا، فقبل السابع من أكتوبر كانت الظروف أفضل بكثير أما الآن فهي سيئة، وبعد الحرب على إيران ازدادت الظروف صعوبة، كلما حدث أمر خارج السجن يقومون بقمع الأسيرات".
ويختم، "مصلحة السجون تأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد تواصل بين الأسيرات والعالم الخارجي وزيارة الأهالي ممنوعة بالتالي هذا يزيد من قسوة الوضع الذي تتواجد به الأسيرات".