ضباط في جهاز الأمن الإسرائيلي: إضعاف المحكمة العليا سيتسبب بملاحقتنا دوليًا


  • الاثنين 21 أغسطس ,2023
ضباط في جهاز الأمن الإسرائيلي: إضعاف المحكمة العليا سيتسبب بملاحقتنا دوليًا
توضيحية

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الإثنين أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين في الجيش والشاباك والموساد ومجلس الأمن القومي شددوا على، "أهمية المحكمة العليا بكل ما يتعلق بالحماية القانونية للاحتلال والاستيطان وجرائم الحرب بحق الفلسطينيين".

ووفقًا للصحيفة، فقد جاءت هذه التشديدات خلال مداولات سرية في لجنة القانون والدستور في الكنيست، عُقدت في شباط/فبراير الماضي، بعدما بدأت الحكومة الحالية بدفع خطة التعديلات القضائية.

وطرح المسؤولون الأمنيون خلال هذه المداولات عدة قضايا، تتعلق جميعها بالاحتلال وممارسته وفي مقدمتها المشروع الاستيطاني، وقالوا إنه لن يكون بالإمكان أن يستمر بشكله الحالي، الذي فيه تشرعن المحكمة العليا السيطرة العسكرية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967، بحسب ما ذكرت الصحيفة العبرية.

وقال ضباط كبار في هذه المداولات إنه، "في حال إضعاف المحكمة العليا، لن يكون بالإمكان مصادرة أراض فلسطينية لاحتياجات أمنية، مثل بناء جدار الفصل العنصري، تحسبا من ألا يُعترف بالمحكمة العليا، التي تشرعن هذه الممارسات، أنها محكمة مستقلة وقوية".

وفي هذه الحالة سيخاطر العاملون في بناء جدار الفصل العنصري، والجنود الذين يحرسون الضباط المسؤولين، باتهامهم بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية بموجب القانون الدولي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني شارك في هذه المداولات قوله إن "المحكمة العليا في إسرائيل تتمتع بمكانة دولية مرموقة. وإذا تم تعيين قضاة موالين للسلطة، فإن مكانتها ستتضرر تجاه الخارج، والدرع الواقي لدولة إسرائيل مقابل الوضع في المناطق المحتلة سيخترق".

وتطرقت المداولات إلى جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال مسيرات العودة عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في السنوات 2018 – 2020، حيث استشهد مئات الفلسطينيين العزل.

في حينه، رفضت المحكمة العليا التماسات ضد أنظمة إطلاق النار في الجيش الإسرائيلي، وصادقت على الإبقاء على هذه الأنظمة. وكان قائد المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي في حينه، ورئيس أركان الجيش الحالي، هيرتسي هليفي، أحد المدعى عليهم في تلك الالتماسات.

وأشار مسؤولون خلال المداولات إلى أنه "لولا حماية المحكمة العليا لسياسته، لوجد هليفي نفسه اليوم متهما بجرائم حرب، إذ أن القانون الدولي يحظر إطلاق نار حي على مثيري أعمال شغب غير مسلحين".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر