أكد ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن استمرار الأزمة الحالية في الجيش ستؤدي إلى ضرر في كفاءة سلاح الجو الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات الإسرائيلية، وأن الضرر سيظهر خلال أسابيع قليلة، أو بضعة أشهر.

وشدد الضباط على أن الأزمة المتمثلة بالتوقف عن أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي على خلفية التعديلات القضائية التي تحاول الحكومة الإسرائيلية تمريرها ستتسبب بتراجع جهوزية جيش الاحتلال.

وقال الضباط الإسرائيليون خلال مداولات سرية في لجنتين فرعيتين تابعتين للجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن كفاءة القوات البحرية ووحدات السايبر ووحدات الأنظمة التكنولوجية التابعة للجيش الإسرائيلي، قد تتضرر، وقدروا أن ضررا بوتيرة أبطأ سيلحق كذلك بكفاءة وحدات المشاة.

ووفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية فإن قادة الاحتجاجات الإسرائيلية قالوا إن الآلاف من قوات الاحتياط توقفوا عن الذهاب إلى وحداتهم، وبينهم المئات من الطيارين والملاحين بسلاح الجو الإسرائيلي.

وأضاف قادة الاحتجاجات بأن تغييب الطيارين والملاحين بسلاح الجو الإسرائيلي عن التدريبات الأسبوعية يعني احتمال أن يكونوا غير مؤهلين للقتال بحلول الشهر المقبل.

وشدد الضباط على أن استعداد التشكيلات العسكرية وجهوزيتها بدأ يتراجع، وأضافوا، "يجب علينا تغيير الوضع الحالي للخلاف، نحن في وضع سيء".

وتابعوا، "بسبب التوترات في الضفة الغربية والجبهة الشمالية، فإن غياب جنود الاحتياط الذين توقفوا عن التطوع احتجاجًا على الخطة القضائية، سيعني أنه اعتبارًا من الشهر المقبل سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى استدعاء المزيد من جنود الاحتياط للخدمة للتعامل مع المهام المختلفة".

وسابقًا، قال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "ديفيد أمساليم" إن تحذيرات الضباط الإسرائيليين بالجيش الإسرائيلي من تراجع كفاءة جيش الاحتلال الإسرائيلي في ظل توقف مئات العناصر عن أداء الخدمة العسكرية على خلفية التعديلات القضائية بأنها "تمرد".

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي في تصريحات نقلتها القناة 12 العبرية: "هذه ليست مجموعة ضباط في الاحتياط، يوجد تمرد داخل الجيش الإسرائيلي، ومن يتمرد داخل الجيش، في أي جيش عادي، يعاقبون المتمردين مثلما ينبغي معالجة أمر المتمردين، ولذلك أرى أن هذا أمر خطير جدًا، وفي تقديري أنه بدون علاقة مع إصلاح كهذا أو ذاك ستكون لهذا الأمر تبعات مستقبلية خطيرة للغاية على الدولة".

وتابع وفقًا للقناة، "فلنعترف بالحقيقة ولا نقول إنهم قسم من المتطوعين، فهؤلاء أشخاص يفترض أن يتواجدوا في قمرات قيادة الطائرات لأنه هذا هو تأهيلهم، يوجد رفض للخدمة العسكرية، ويوجد عدم الحضور إلى الخدمة العسكرية".

ولاحقًا، قال موقع واللا العبري إن رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" يجري محادثات حول تجميد التعديلات القضائية، وذلك في أعقاب تصريح عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية بأن كفاءة الجيش الإسرائيلي تراجعت بعد توقف المئات عن أداء الخدمة العسكرية بسبب التعديلات القضائية.

ووفقًا لما كشف عنه الموقع، فإن "نتنياهو" أجرى مؤخرًا مشاورات  مكثفة مع وزير العدل الإسرائيلي "ياريف ليفين" والرئيس الإسرائيلي "يتسحاق هرتسوغ" فيما يتعلق بتطورات التظاهرات ضد التعديلات القضائية.

وأضاف، "بحسب مصادر مقربة من نتنياهو فإن رئيس الوزراء يحاول الوصول إلى صيغة يعلن بموجبها تجميد التشريعات القانونية لفترة طويلة، بهدف كبح وتهدئة أزمة الكفاءة والتماسك في الجيش الإسرائيلي، نتنياهو يفكر في الإعلان عن تخفيف القانون لإلغاء السبب المحتمل الذي تمت المصادقة عليه في الكنيست الشهر الماضي".

وأردف، "وفقًا للمصادر، نتنياهو محق في ترسيخ التأجيل المطول للتشريع - ومع ذلك، لا يزال يبحث عن طريقة لتغيير تشكيل لجنة اختيار القضاة، وهي حصة الأسد في إصلاح الوزير ليفين، بطريقة ما. سيسمح بالتوصل إلى اتفاقيات مع أجزاء من المعارضة أو الدعم القانوني العام".

وجاء ذلك بعد أن كشف قائد سلاح الجو الإسرائيلي عن ضرر في كفاءة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسلاح الجو الإسرائيلي، محذرًا من أن الضرر قد يكون أكبر خلال الأشهر القادمة.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست  تعتزم عقد اجتماع لمناقشة كفاءة وجهوزية الجيش الإسرائيلي في فترات الطوارئ والفترات الاعتيادية، حيث سيعقد الاجتماع يوم غدٍ الأربعاء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذي سيعقد يتمحور حول كفاءات الجيش الإسرائيلي، وخاصة سلاح الجو الإسرائيلي، وذلك في أعقاب توقف مئات عناصر الاحتياط عن أداء الخدمة العسكرية.

رابط مختصر

اترك تعليق