محللون إسرائيليون: فور خروج الجيش من مخيم جنين سيعود المسلحون للقتال

قال الجنرال في الاحتياط والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا آيلاند، حول العملية العسكرية في جنين أن، "إنجازات عمليات عسكرية من هذا النوع تكون مرتفعة في الساعات الأولى وتميل إلى التضاؤل مع مرور الوقت، وثمة أهمية لإنهائها قبل تورط عسكري، وقبل أن تتسرب النيران إلى مناطق أخرى وقبل أن تخرج التنديدات ضدنا من جانب أصدقاء في العالم العربي إلى خطوات سياسية".
وتابع عبر صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن، "هدف العملية العسكرية هي استهداف أكثر ما يمكن من البنية التحتية وناشطي ’الإرهاب’ وبأقل ما يمكن من مخاطر على قواتنا"".
وادعى آيلاند أن "الواقع الأمني الصعب" في شمال الضفة الغربية المحتلة "نشأ بسبب عوامل ليست مرتبطة بنا"، وإنما على إثر "ضخ المال والسلاح بمبادرة إيرانية، وضعف داخلي للسلطة الفلسطينية".
وأضاف أن على إسرائيل اختيار أحد خيارين، كي لا تنتشر المقاومة في الضفة، وهي "سلطة فلسطينية مستقرة وتؤدي مهامها هي مصلحة إسرائيلية، أو أنها عدو ولذلك فإن المصلحة الإسرائيلية بانهيارها. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يؤيد في العلن التوجه الأول، والوزير بتسلئيل سموتريتش يؤيد البديل الثاني. وثمة تأثيرات كبيرة جدا لأي اختيار، لكن لا يمكن ألا نقرر".
وتابع أنه بالرغم من أن التركيز على العدوان في جنين حاليا، "لكن يحظر نسيان أن التهديد العسكري الأهم هو حزب الله. فهو يحاول المناورة بين الارتداع من حرب شاملة وبين الحاجة إلى إرضاء زعيمه في طهران وتبرير مئات الملايين التي يتلقاها منه".
وخلص آيلاند إلى أن "إيران تتطلع إلى تكتل الجبهات ضد إسرائيل. وهي تشعر أن مكانتها المتحسنة تُنشئ فرصة لخطوة كهذه. وثمة أهمية أن نعرف، حتى أثناء التركيز على جنين، رصد اتجاهات أكبر وأكثر خطورة".
وبدوره، لفت المحلل العسكري في موقع "واينت" الإلكتروني، رون بن يشاي، إلى أنه "بالإمكان الترجيح أن الكثيرين من مسلحي ’كتيبة جنين’، وهي التنظيم المحلي للجهاد الإسلامي الفلسطيني، حماس والمنشقين عن حركة فتح، سيعودون إلى العمل عندما يخرج الجيش الإسرائيلي من المخيم. وينبغ هذا من خطوات ينفذها الجيش الإسرائيلي الذي ينصب كمائن الآن للمسلحين في أزقة المخيم، لم تحقق النتائج المرجوة".