كل تمويل وعربه وحتى مهندسيه


  • الجمعة 30 يونيو ,2023
كل تمويل وعربه وحتى مهندسيه
توضيحية

كان بالإمكان تتبع الموقف من "عتيدنا" ومخاطره حين جاء بلسان المستهدَفين ومن يدافع عنهم، لكن أحيانا ننتظر تقارير الاعلام العبري حتى نتفاعل.

مثلا وليس حصريا، كتبت عدة تقارير في الصحف العربية حول هذا التنظيم الخطير ولم يحدث أي صخب.

في مسيرة العودة إلى ميعار في ربيع العام الفائت توقف عندها مطوّلا رئيس لجنة المتابعة محمد بركة وحذر السلطات المحلية والأجيال الشابة وكل المجتمع الفلسطيني من طبيعة وغايات هذه الحركة. 

عتيدنا هي تأكيد بأنّ استهداف شعبنا وبالذات الأجيال الناشئة لا ينحصر في القمع المباشر بل في القهر الناعم الأخطر وفي هندسة الهوية والولاءات، بل ايضا في استهداف المزاج اكثر من الموقف، وفي بث الإحباط والنفور من الحركة الوطنية والإتباع ليس فقط لاسرائيل وإنما للنوايا الصهيونية مباشرة والى فك الارتباط بين فلسطينيي الداخل وكل شعبنا وقضية فلسطين، ولخلق قيادات تكون ملائمة للمشاريع الصهيونية اليمينية الفاشية الحاكمة وبنظرة مستقبلية لا نشعر بها على المدى القريب لكنها تؤثر في صلب الوعي ونمط التفكير والسلوك.

تاريخيا وراهنا فإن من ابتكر هذه السياسات الاستعمارية الاستعلائية وهندسة الوعي وخلق "العربي الجيد" هو حزب المباي (العمل لاحقا) وهي سياسة دولة سابقاً وراهنا على السواء. ولا تزال مصادر تمويل كبرى وحصريا في الولايات المتحدة وضمن التمويل اليهودي المعنية بهندسة العرب بما يلائم تطلعات تيارات ما يسمى "اليسار الصهيوني" وتنشيء أدواتها وتوفر أموالها.

بالإمكان التعامل مع الكشف الواسع عن عتيدنا وغاياتها الفاضحة على أنه فرصة أمام لجنة المتابعة بمركباتها والحركة الوطنية ومعاهد الأبحاث والحركات الشبابية أن تقوم ببحث مخاطر سياسات الهيمنة والقهر الناعم، وأن تنظر في مجمل مساعي التمويل وغاياته. وقد يكون في ذلك اعادة الاعتبار للقوة الشعبية المنظمة من خلال حركة سياسية منظمة.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر