فلسطينيون بأراضي48 يشتكون من ارتفاع الأسعار وخبير اقتصادي يوضح الأسباب

اقتصاد


  • الثلاثاء 27 يونيو ,2023
فلسطينيون بأراضي48 يشتكون من ارتفاع الأسعار وخبير اقتصادي يوضح الأسباب
سخنين

اشتكى فلسطينيون بأراضي48 من ارتفاع الأسعار على معظم المنتجات في الأسواق، منها أسعار الدواجن واللحون، والخضراوات والفواكه، حيث يعزي اقتصاديون ارتفاع الأسعار لوجود مشكلة في كل ما يتعلق بالتنافسية في الاقتصاد الإسرائيلي.

وتقول سيدة من مدينة سخنين في مقابلات أجراها مراسل الجرمق الإخباري في شوارع سخنين وعرابة البطوف: "الحركة خفيفة جدًا بالنسبة لأجواء العيد، عادةً يوجد حركة في الأعياد، لكن الحركة خفيف هذا العام".

وتابعت، "أعتقد أن السبب هو الأوضاع المادية، بسبب قلة الحركة، لا يوجد شعور حقيقي بالأعياد، أريد أن أعيد على الناس وأتمنى أن يتوقف شلال الدم والعنف، الناس لا تأتي إلى السوق مثل السابق لأن الجريمة تؤثر على الجميع".

ويقول فلسطيني آخر في المقابلات التي أجراها مراسل الجرمق الإخباري: "يوجد ارتفاع على أسعار بعض الفواكه والخضراوات عمومًا، لكن في عراب  الأسعار أرخص من معظم الأماكن".

ما الأسباب؟

ويقول الخبير في الشأن الاقتصادي في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أساسًا هناك مشكلة في بنية الاقتصاد الإسرائيلي وبكل ما يتعلق بالتنافسية في الاقتصاد الاسرائيلي، الاقتصاد هو اقتصاد صغير، لأن حجم الدولة صغير، وعدد اللاعبين الموجودين في السوق قليل".

ويضيف، "بالتالي هناك مشكلة بالتنافسية بكلمات أخرى هناك احتكار لكثير من المنتجات الموجودة في إسرائيل، سواء كان ذلك على مستوى الاستيراد أو على مستوى الإنتاج هناك مستوردون يحتكرون أكثر من 50- 60% من السوق لمنتج معين وبالتالي لا يوجد هناك تنافسية".

ويردف، "المشكلة الثانية في إسرائيل هي أن هناك مشكلة في توزيع الإمكانات الاقتصادية في المناطق المختلفة، أساس ما يسمى الغنى الإسرائيلي أو الوفرة موجود في منطقة خاصة وهي في تل أبيب وهي المركز، أما المناطق البعيدة تعاني من مشكلتين الأولى في البنية التحتية وثانيًا معدل الأجور فيها قليل ويصل إلى ربع الأجور في أواسط البلاد فبالتالي نحن نتحدث عن فوارق اجتماعية كبيرة جداً".

ويتابع، "بالتالي الأسعار غالبًا ما تعتمد على الغالبية الموجودة في المركز، الأجور في الأطراف قليلة بالتالي عدد الفقراء في الشمال والجنوب في تزايد مستمر لأن الأجور لا ترتفع الأسعار في السوق بارتفاع".

ويقول كريم لـ الجرمق: "هناك أيضًا إشكالية في موضوع الضرائب في إسرائيل بحيث أن نظام الضرائب حتى الآن لا يعطي حلولًا واضحة للطبقات الضعيفة من ناحية ومن ناحية أخرى لا يعطي للشركات إمكانية لتستطيع امتصاص ما يجري على مستوى العالم، الأسعار ترتفع على مستوى العالم وترتفع أسعار النقل البحري، والمشاكل بكل ما يتعلق بسلسلة الإنتاج وضعف إمكانية الصيد تعود إلى نفس نسبة الإنتاجية كما كانت في السابق".

ويردف، "إلى جانب الحرب الروسية على أوكرانيا، كل هذه الأمور أدت إلى ارتفاع أسعار الحاجيات في العالم، وكون إسرائيل متعلقة كثيرًا بالاستيراد للمواد الاساسية بالتالي هي تدفع ثمن ذلك، وقبل أن نتحدث عن المؤثرات الخارجية هناك مشاكل بنيوية داخلية بدأت فيها إسرائيل بنسب أسعار أو بمعدل أسعار دول متقدمة أكثر من إسرائيل على مستوى معدل الأجور بمعنى يمكن القول إن هناك الكثير من الحاجيات  الأساسية التي تباع في برلين وباريس بأقل بـ 30 - 38% من سعرها في إسرائيل، وهناك بعض المنتجات التي تنتج بإسرائيل والتي تباع بأوروبا بأقل مما تباع في إسرائيل كل هذا يدل على أن هناك إشكالية كبيرة في بنية الاقتصاد الإسرائيلي وتوزيع الإمكانات الاقتصادية".

ويختم بالقول: "موضوع البيروقراطية في موضوع الاستيراد البيروقراطية المسيطرة على الاستيراد وتدفع ثمن كبير للبيروقراطية الكبيرة أمام المستوردين ليدخل مستورد جديد إلى إسرائيل يمر بمراحل معقدة لعدم رغبتهم بدخول منافسين جدد للسوق كون هناك 19 عائلة مسيطرة على الاقتصاد الإسرائيلي".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر