بعد الاعتداء على كنائس القدس..مستوطنون متدينون يؤدون طقوسًا وصلوات أمام كنيسة مار إلياس في حيفا

تواصل جماعات من المستوطنين


  • الاثنين 5 يونيو ,2023
بعد الاعتداء على كنائس القدس..مستوطنون متدينون يؤدون طقوسًا وصلوات أمام كنيسة مار إلياس في حيفا
كنيسة مار إلياس

تواصل جماعات من المستوطنين المتدينين الاعتداء على الكنائس في مدن فلسطينية مختلفة آخرها اعتداء على كنيسة ودير مار إلياس بمدينة حيفا عبر تأدية صلوات وطقوس أمام الدير قبل عدة أيام.

ويقول حليم حداد 68 عامًا وهو ناشط من مدينة حيفا للجرمق، "هؤلاء الجماعة لديهم وقاحة بمستوى عالٍ، ويحاولون استغلال شعار الطائفة اللاتينية المكوّن من صليب و3 نجم سداسية حوله لخلق نقاش وإضفاء شرعية على تواجدهم في الدير".

ويتابع للجرمق، "شعار الطائفة اللاتينية موجود على مدخل الكنيسة، وهؤلاء المستوطنين يحاولون استغلال هذه النقطة (وجود نجمة داود السداسية) لشرعنة وجودهم في المكان بحسب تحليلي، ولكن جميع تصرفاتهم تنبع من رغبة بالاستفزاز و ’الزعرنة’".

ويقول للجرمق، "هؤلاء المستوطنون استولوا على مغارة الخضر القريبة من دير مار إلياس التي تبعد 5 أمتار هوائيًا عن الدير، وهي مقام إسلامي وكنا عائلة مسيحية نذهب إليها للاستجمام كونها قريبة من البحر، وكانت مزارًا للعديد من العائلات، وحتى أن اليهود كانوا يزورون المكان، ثم استولوا عليه كاملًا، مع أنه مقام إسلامي، كما استولوا على الحرم الإبراهيمي في الخليل وكمحاولاتهم للاستيلاء على المسجد الأقصى".

ويضيف للجرمق، "هؤلاء الأشخاص يتعاملون يشكل همجي، وهم دائمًا ما يصفون الأشخاص أمامهم بالإرهابيين ولكنهم هم هذه الصفات تنطبق عليهم هم، وللأسف لا يوجد من يوقفهم عند حدهم فالقانون معهم".

وبدوره، يقول ودير أبو نصار مستشار رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة للجرمق، "ما حدث في كنيسة مار إلياس استفزاز، وتأدية صلوات وطقوس غريبة على مدخل الكنيسة، ونحن وصلتنا معلومات حول أحد الحاخامات الذي أعطى أنصاره معلومات حول أن الكنيسة تضم قبرًا لأحد الأولياء اليهود، ونحن بدورنا أوضحنا لكل الجهات بأن هذا الأمر غير صحيح".

ويضيف للجرمق، "الاستفزاز وقع عندما كان الدير خاليًا من السكان المحليين الفلسطينيين ولولا أنه كان خاليًا لتوترت الأجواء ووقع أحداث لا تحمد عقباها".

ويردف للجرمق، "حاولنا التواصل مع الشرطة، وأخبرونا أن الأمر مبهم من الناحية القانونية لأن هؤلاء المتدينين اليهود أدوا الطقوس على مدخل الكنيسة وليس داخلها، ونحن بدورنا تواصلنا مع جهات سياسية وإعلامية وسنقوم بزيارات تضامنية للدير".

ويقول للجرمق، "لو أن الأمر يقف عند كنيسة دير مار إلياس، فسيكون أقل إيلامًا، فهو لم يتعدَ الاستفزاز، ولكن نحن نعاني من الاعتداءات الأخرى الكثيرة على الكنائب التي سجلت ضد مجهول".

ويضيف للجرمق، "قبل نحو أسبوع عندما كنت خارجًا من إحدى الكنائس في القدس، قام مستوطنين يهوديين بشتمي وشتم المسيح والمسيحية، وقمت بتوثيق ذلك وأرسلته للشرطة التي لم تهتم للأمر".

ويردف، "قبل فترة ليست بطويلة، تم اقتحام دير راهبات المحبة بمنطقة ماميلا في القدس، واتصلت الراهبات بالشرطة التي حتى لم تصل للمكان، ولذلك الاعتداءات متكررة".

ويقول للجرمق، "هناك ظاهرة خطيرة ومتزايدة للاعتداءات وهذا ما يقلقنا، فهي ليست تصرفات فردية وإنما ظاهرة واسعة".

ويتابع، "نحن أمام ظاهرة من المحرضين الذين يعلمون الكراهية للآخر، كما أن هناك مطالبات دولية ونحن في حراك دائم ونسعى من أجل الضغط على الشرطة والجهاز القضائي لتقديم حل جذري لهذه الظواهر".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر