استنكار واسع في النقب لحادثة إطلاق النار تجاه هيا أبو عابد وإصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي


  • الثلاثاء 25 أبريل ,2023
استنكار واسع في النقب لحادثة إطلاق النار تجاه هيا أبو عابد وإصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي
النقب

استنكر نواب في الكنيست الإسرائيلي ورئيس بلدية رهط إطلاق النار تجاه هيا أبو عابد من مدينة رهط وإصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في ثالث أيام عيد الفطر السعيد، حيث نقلت أبو عابد على الفور للمشفى لتلقي العلاج بعد أن استقرت رصاصة في ظهرها خلال تواجدها في نزهة مع عائلتها الأحد الماضي.

وبدوره، قال النائب يوسف العطاونة في بيان له، "إن إطلاق عناصر من الجيش الاسرائيلي ..الأحد النار على عائلة من رهط في المنطقة الطبيعة المفتوحة أم خشرم شمال رهط، خلال رحلة ترفيهية في ثالث أيام عيد الفطر وإصابة السيدة هيا دراوشة أبو عابد برصاصة اخترقت ظهرها، أصبحت ظاهرة مألوفة لدى وحدات الجيش التي تسرح وتمرح في النقب وتنكّل بالمواطنين". 

وأكد العطاونة أنه، "حذّر في وقت سابق من ممارسات واعتداءات وحدات الجيش الاسرائيلي على اختلاف أصنافها ضد المواطنين العرب البدو في الجنوب ووصلت بهم الصلافة بالاعتداء على العائلات البدوية خلال التنزّه في أحضان الطبيعة للاحتفال بالأعياد".

وأضاف العطاونة، أنه، "انتقد بشدّة قبل عدّة أشهر أمام هيئة الكنيست العامة قيام الجيش بالاعتداء على مواطنين عرب في الجنوب بشكل تعسّفي خلال تنزههم ومصادرة مركباتهم، وقال في حينه أن ليس من وظيفة الجيش ممارسة نشاطه بحق المواطنين العرب في الداخل ويجب التعامل مع سكان البدو في النقب كباقي مواطني الدولة".

 

وقال النائب العطاونة، أنه وفق شهادة أفراد عائلة المصابة بأن أحد أفراد الجيش قد توجّه اليهم طالبًا إخماد النار والتوقُّف عن الشواء وترك المكان، وبعدها بوقت قليل جرت عملية إطلاق النار الأمر الذي يثبت بأن الاعتداء كان متعمّدا ومقصوداً.

وأكد العطاونة أنه، "سيتابع الموضوع في أروقة الكنيست وعلى كافة الأصعدة من أجل وقف ممارسات وجرائم الجيش على أرض النقب والتحقيق في إصابة السيدة هيا وتقديم المعتدين للمحاكمة، مشيرا أنه سيقدِّم استجوابا بهذا الخصوص".

ومن جانبه، قال النائب وليد الهواشلة عن القائمة الموحدة، إنه، "قدّم استجوابًا لوزير الأمن، بعد إصابة ابنة مدينة رهط هيا أبو عابد في منطقة أم خشرم، خلال تواجدها في المنطقة مع عائلتها".
وتابع البيان، "أوضح وليد الهواشلة في استجوابه أنّ تصرّفات الجيش في الآونة الأخيرة في منطقة النقب هدفها تقييد حريّة الحركة والتنقّل للعرب البدو فقط، وبثّ الرعب في نفوس المواطنين، وأنّ هذا ما كان ليحدث لولما أنّ الضحيّة عربيّة".

وأضاف البيان، "تساءل النائب في استجوابه: كيف يمكن لجندي أن يطلق النار على مواطنة خرجت للتنزّه مع أسرتها في أيّام العيد؟ هذه الحادثة هي محاولة تصفية، وأطالب بفتح تحقيق جدّي، واستخلاص العبر على جناح السرعة، وتقديم الجاني للقضاء". 

وفي السياق، أبرق رئيس بلدية رهط، عطا أبو مديغم، رسالة إلى قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، جاء فيها أن "ما حدث فعل مدان يتطلب تحقيقًا فوريًا، بعد أن أطلق سلاح جيش آلي عدة رصاصات على عائلة كانت تقضي إجازتها في البرية، ما أدى إلى إصابة المواطنة آية دراوشة أبو عابد في ظهرها، الرصاصة دخلت ظهرها واستقرت وفورا نقلت لتلقي العلاج الطبي في مستشفى ’سوروكا’".

ونقل أبو مديغم عن زوج المصابة، علي أبو عابد، قوله إنه "اقترب رجل من الجيش الإسرائيلي من الأسرة قبل ربع ساعة من الحدث وطلب منهم إطفاء نار الشواء بعد انتهاء النزهة، وبعد مغادرته بربع ساعة تم إطلاق النار عليهم مباشرة".

وأكد رئيس بلدية رهط "لن نستهين في هذا العمل الذي كان يهدف إلى تصفية عائلة رهطاوية، ويجب القبض على المتورطين في هذا الفعل، وعلى قائد المنطقة الجنوبية أن يزور المرأة المصابة على الفور ويعلن فتح تحقيق".

وختم بالقول "المفارقة واضحة، إذ لو كانت الحادثة مع عائلة يهودية فإن الشرطة العسكرية ستصل على الفور وتحقق، وحتى الآن لم يكلف الجيش فريق محققين نيابة عنه وكأنه راضيا عن تحقيق الشرطة".

وأمس الإثنين، زعم الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين أنه شرع بالتحقيق بحادثة إصابة أبو عابد برصاص الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي، "المرأة تواجدت في منطقة إطلاق نار عسكرية، إذ أصيبت من جراء تعرضها لإطلاق نار وجرى نقلها لتلقي العلاج".

وتابع الجيش في بيانه، "الدخول إلى مناطق إطلاق النار العسكرية يعد خطرًا والقانون يستوجب يمنع الوصول إليها".

وأصيب السيدة هيا أبو عابد يوم الأحد الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تواجدها في نزهة بمنطقة "أم خشرم" شمالي مدينة رهط جنوبي البلاد.

ونقلت أبو عابد فور إصابتها بإطلاق النار إلى مشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد أن اخترقت الرصاصة ظهرها.

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر