براءة غزاوي ترثي زوجها حمزة أبو غانم ضحية جريمة القتل في مدينة اللد

اللد


  • الأحد 16 أبريل ,2023
براءة غزاوي ترثي زوجها حمزة أبو غانم ضحية جريمة القتل في مدينة اللد
حمزة أبو غانم

رثت براءة غزاوي زوجها المرحوم حمزة أبو غانم ضحية جريمة القتل التي وقعت في مدينة اللد فجر 14 من أبريل/نيسان 2023 واحتسبته شهيدًا عند الله.

وقالت براءة غزاوي في منشور لها على صفحتها في فيسبوك، "الحمد لله، يا ربّ..وأنت القويّ الذي وهبتنا القوّة، إمسح على قلوبنا برحمةٍ منك يا رحيم..اللهمّ انه زوجي، قرّة عيني ووالد جنيني، شريكي ونصفي الطيّب، أول من ساندني بعد ألطافك، فالطُف به واكتبه عندك شهيداً، يا وَدود، يا ربّ..أنت الوهّاب اللذي وهبته قلباً معلّقاً بالمساجد، فكان سبباً لتعلق قلبي بالمساجد، حتى ما لبثت إلّا أن وجدت راحتي في بيوت الله أيّاً كانت، مسجد النور، المسجد الكبير، مسجد دهمش، وبداية الحكاية "المسجد الأقصى"حيثُ كان لقائنا الأول، وحيثُ عُقِدَ قِراننا، وحيث كنا قد خططنا بالزيارة الأولى لمولودنا هناك يا ربّ..".

وتابعت، "دروسي مع شيخي، إجازة التجويد اللذي كنت على وشك الانتهاء منها، إجازة الأربعون النووية، أطفالي وطلّابي في المعهد، أخواتي بالمعهد، اعتكافي بالمسجد، رباطنا بالأقصى، ما ابتدأت به من دراسة جامعية، رخصة القيادة، كلّ صدقة وكلّ خَير هممت بفعله، وغيره لا يسعني حصره هنا..

يا ربّ، ما كان ثباتي على طريق العلم والحقّ إلّا بتوفيقٍ منك ودعمٍ منه، وانت العليم بتجاوزه عن تقصيري رغبةً في ثباتي على تلك الطريق، فاكتُب له أجرَ حُسنَ أعمالي، يا ربّ كما كان سبباً لعلوّ كلمة الحق والدين بين أهل بيته، اجعل صالِح تلك الأعمال سبباً بعلوّ منزلته، يا حقّ.".

وأضافت، "يا ربّ..وشهادة والدته الصابرة أُمّ الشهيد بإذنك، وأخواته اللذي كانَ الأحنَّ لهم وعليهم، وإخوانه اللذين شدَّ أزرهم به واعتزّ بهم دوماً، يا رب..كما شَهِد له إخوانه، شركائه بالرباط والاعتكاف والمسيرات ونصرته للحق أينما حلَّ وارتحل..إخوانه اللذين أبرد قلبي مشهد رؤيتهم يدخلون عليه لحمَامه، إخوانه اللذي قال أحدهم: "إبنك هلأ عنده 50 أب"، إخوانه اللذين شهدوا له بالحقّ، وقوله الحقّ، وثباته على الحقّ، ونصرته للحقّ، إخوانه اللذين شهدوا معه آخر ليلة اعتكاف وآخر صلاة فجر بالمسجد، إخوانه اللذين سمّوه شهيد الرباط، وشهيد الفجر".

وأردفت، "يا ربّ وهذه شهادة من عرفه، أما من لا يعرفه فقد ذكره في دعائه كثيراً وبكلّ سجدة،

يا ربّ، كما شَهد له عبد الرازق عندما آثَرَ الراحة عن الصلاة في آخر ليلة اعتكاف، قائلاً له: "ولك قوم صلي رح تندم ع هاي الساعات الي بتضيعها"، يا ربّ، كما شهد له أخي عبد المجيد بآخر ما سمعه من الآيات في صلاة القيام: "فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍۢ جَزَآءًۢ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ".

وتابعت، "يا رحيم، ما ابتليتنا إلّا لتجعل قرّة أعيننا الآخرة، اللهم فاجعل قرّة عيني علوّ منزلة زوجي بالآخرة، أكرمه بلقاء رسول الله اللذي لطالما أحبَّ لقائه، يا كريم ..أكرمه داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله، أكرمه بلقاء والده، أكرمه بالرّاحة والنعيم الأبديّ، أغدقت علينا ببشريات كثيرة تدلّ على منزلته الرفيعة ومكانته الكبيرة في عليّين، اللهم فتممّ عليَّ تلكَ البشريات، وبشّرني بعلوّ منزلته بجانب أنبيائك والشهداء، يا كريم".

وقالت، "اللهم حمزة عبدك ابن عبدك ابنُ أمتك، جائك طائعاً معتكفاً مصلّياً صائماً، ناوياً لاستغلال ما تبقّى من رمضان في طاعتك..اللهم فاقبله وتقبّله وتجاوز عن سيئاته وتقصيره بحقّ رحمتك علينا، يا من رحمتك سبقت عذابك. يا ربّ، سامحني إن بكيت على أقدارك، ليس ضعفاً وقنوتاً، حاشا لله، إنما المصاب جلل، يا ربّ، قتلوه أمام عيني، أطلقوا عليه الرصاص أمامي، نزف دمه الطاهر وأنا أمامه عاجزةً خائفة، يا ربّ، قُبِضت روحه وهو بين يدي أخيه، أمام أعين والدته وأخواته وإخوانه، وزوجه، اللهم فانتقم لنا أشدّ انتقام، يا جبّار، اللهم أرنا عجائب قدرتك بمن قتله بدمٍ بارد وهو ينظر الى عيناه وعيناي، اللهم احرمه التوبة بالدنيا والآخرة، اللهم اجعله متخبطاً بقيامه وجلوسه ونومه وكلّ حركاته، أورثه هماً وغمّاً وكَبَداً أينما حلّ وارتحل، خصيمي وخصيم زوجي وجنيني وأهل زوجي يوم القيامة، اللهمَّ إنَّ العيشَ عيشَ الآخرة، فانتقم له الى ان تحكم بيننا بالعدل يوم القِصاص الأكبر، يا حقّ."

وتابعت، "اللهم إن كان عدوّنا قد قتل حمزة، فأعِنا لإنشاء جيل حمزاوي كامل، اللهم ذهب حمزة، فارزقنا ألفَ حمزة سالكين طريقه، يا ربّ حتى حاتم الصّغير إبن الصف السادس أحد أبناء المسجد، كتب عند ذهابه للمسجد الأقصى: (يا حمزة إن لم تستطع إكمال الرباط فارتح انت في قبرك ونحن سنكمل مسيرتك يا زينة الشباب)!".

وختمت، "اللهم احفظ لي جنيني وأعِنّي على تربيته واجعل له شأنٌ عظيم في الدنيا والآخرة، اللهم اصنعه على عينك كما صنعتَ سيّدي موسى عليه السلام في قعر قصر الكافر فرعون، اللهم أنشئه ليكون فخراً لرسول الله أولاً، ثم فخراً لوالده ثانياً، ثم فخراً للأُمّة عاملاً لها، صالحاً ومصلحاً يا رحمن، فجر يوم الجمعة | 23 رمضان | الساعة 5:30، ارتقاء شهيد الفجر بإذن الله حمزة إبراهيم أبو غانم، وكما أحب أن اسمّيه "شهيد الحقّ"".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر