دعا نشطاء وفلسطينيون بأراضي48 للحشد في المسجد الأقصى المبارك ردًا على دعوات المستوطنين للاحتفال في عيد الفصح اليهودي داخل باحات الأقصى، وذبح القرابين فيه، حيث لاقت تلك الدعوات من المستوطنين غضبًا في الأوساط الفلسطينية.

ويقول عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين في حديثٍ خاص مع الجرمق:"سيكون هناك حافلات من أم الفحم للأقصى، هذا ليس ليوم غدٍ فقط، بل في معظم الأوقات، لا يصل أحد إلى الحافلات للتوجه إلى الأقصى ويعود إلى منزله".

ويضيف، "من المهم تواجدنا في الأقصى يوم الغد في ظل دعوات المستوطنين لإحياء عيد الفصح في الأقصى، على الفلسطينيين أن يقولوا كلمتهم غدًا، وأن يتواجد كل من يستطيع التواجد، نحن لا نطلب إلا التواجد والصلاة، والتواجد المستمر مهم جدًا.

ويؤكد جبارين على أن التواجد في المسجد الأقصى يوم الغد سيكون بمثابة رسالة بأن الأقصى هو للمسلمين، وكل ما غير ذلك هو اعتداء على الأماكن المقدسة، وحرية العبادة".

ويقول الشيخ كمال خطيب لـ الجرمق: "منذ سنوات بعيدة كانت الجماعات الدينية تدعو للحشد في الأقصى في عيد الفصح من أجل ذبح القرابين وكانت الشرطة تحول بينهم وبين ذلك فقط خوفًا من التصعيد".

ويتابع، "الآن من أصبح مسؤول الشرطة ووزيرها هو من كان يذهب لاقتحام المسجد الأقصى، وأقصد ايتمار بن غفير لذلك رغم تصريحه قبل يومين بأنه لن يتم ذبح القرابين لكن هؤلاء لا يؤتمنون ولا يمكن تصديق روايتهم لأن تجربة شعبنا حافلة بأنهم ينقضون الوعود كما حدث في مرات سابقة".

ويردف، "هذه المشاريع السوداء لا يمكن أن ترى النور وشعبنا سوف يفشلها وليس الشرطة أو غيرها، إصرار شعبنا وصموده على وحدانية حقه في الأقصى هو ما سيفشل ذلك".

ويقول الناشط محمد متعب من قلنسوة في حديثه لـ الجرمق: "يجب الرد على الدعوات اليهودية للتواجد في الأقصى وذبح  القرابين برباط الفلسطينيين فيه لأن التواجد والرباط يمنع الاقتحامات ويمنع ذبح القرابين"

ويتابع، "المسجد الأقصى للفلسطينيين فقط  وهذه نقطة لا جدال عليها، تواجدهم غدًا هو للاستفزاز لا أكثر في شهر رمضان المبارك، ووجودنا هو للرباط، لذلك ندعو جميع الفلسطينيين لشد الرحال والتواجد في الأقصى".

رد فعل على إعدام العصيبي..

ويتابع جبارين، " "لمن قد يخشى التوجه بعد عملية إعدام الشاب محمد العصيبي نقول إن إعدام الشبان متوقع في كل زمان ومكان وليس فقط أمام بوابات الأقصى لكن شعبنا دائمًا لم يركع ولم يخضع لمحاولات النيل منه ومن مقدساته، ويجب أن نرسل رسالة غدًا للعالم كله وللمحتل بأن الأقصى خط أحمر وتتغير كل المعادلات عند المساس به".

ويقول الشيخ كمال خطيب: "شعبنا بعد أن رأى الشرطة ودمويتها في قتل العصيبي ثم محاولة التنصل من المسؤولية سيزيده ذلك إصرارًا على التوجه إلى الأقصى".

ويضيف، "لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومعاكس له في الاتجاه، إذا كان هدفهم هو تخويف شعبنا سيكون رد الفعل مزيد من الالتحام والرباط في الأقصى".

رابط مختصر

اترك تعليق