وفد من المتابعة يزور حوارة للاطلاع على آثار اعتداءات المستوطنين

نابلس


  • الاثنين 6 مارس ,2023
وفد من المتابعة يزور حوارة للاطلاع على آثار اعتداءات المستوطنين
المتابعة

زار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي48 أمس الأحد بلدة حوارة قرب مدينة نابلس للإطلاع على آثار العدوان الذي شنته عصابات المستوطنين على البلدة الأسبوع الماضي.

وضم الوفد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة وممثلون عن الأحزاب والحراكات في أراضي48، حيث استمع الوفد إلى شهادات الفلسطينيين حول الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم.

وقال بركة في تصريحات صحفية، إن، "الوفد لم يأتِ للتضامن مع أهالي حوارة، بل للتأكيد على أننا شعب واحد وجزء منهم، مؤكدا “لن نترك حوارة وشعبنا وحده، لأننا جزء منهم، عملنا مظاهرة كبيرة في سخنين دعمًا لحوارة ولأهلنا في الضفة الغربية، وأطلقنا حملة تبرعات، ويجري التعاون من قبل مؤسسات وأحزاب ومجتمع مدني لتوجيه كل ما يُجمع من تبرعات لمكان واحد”.

وأضاف “واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني أن نقف بجانب أبناء شعبنا في هذه المحنة، وهناك من يريد أن يمحو حوارة، وأنا أقول من يمكن أن يُمحى هو الاحتلال والاستيطان الذي سيُقتلع وستبقى حوارة”.

وأكد بركة أن الفلسطينيين لم يروا أية عدالة من أي حكومة في إسرائيل، وأن هذه الحكومة مثل سابقاتها في التطرف والعدوانية، مشددًا على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة مقاطعة وعزل حكومة الأبارتهايد الموجودة في إسرائيل كما جرى في جنوب أفريقيا.

وبدورها، كتبت النائبة عايدة توما على حسابها في فيسبوك، "زرت اليوم مع لجنة المتابعة حوارة،

شفنا البيوت والمصالح ومئات السيارات المحروقة، رائحة الحرائق احتقنت في أنوفنا وعلق الرماد علينا، حجم الدمار كان فوق قدرتنا على التصور".

وتابعت، "كل ذلك كان مشهدًا يعتصر القلب إلا أن أم عيسى نجحت في إطلاق العنان لمشاعرنا التي حاولنا حبسها قهرًا وخجلًا، لقد رأيتموها جميعا عبر الشاشات تقف على شرفة بيتها الذي هاجمه أوباش المستوطنين".

وأضافت، "هذه المرأة الصلبة، ابنة الخمسة وسبعين سنة، حاصرتها المخلوقات أشباه البشر في بيتها بعد أن اشعلوا مدخله، أمطروا بيتها بالحجارة والزجاجات الحارقة عندما خرجت للشرفة لتتمكن التنفس والابتعاد عن دخان الحرائق الذي حاصرها، أمام جنود الاحتلال الذين رافقوا المستوطنين لضمان إتمام مهمتهم أمطروا الشرفة والبيت بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والدخان ومنعوا عنها الإسعاف، أم عيسى بقيت حبيسة المنزل 48 ساعة بدون كهرباء وماء الى أن تمكنت قوات الإنقاذ الفلسطينية من الوصول إليها".

وأضافت، "أم عيسى قالت لي: "لا أعرف من وين جبت القوة لرفع أنبوبة الغاز من الطابق السفلي الى العلوي، مع أنها 30 كيلو لكن خفت تنفجر يا بنيتي، مش راح أطلع من بيتي مهما عملوا، احنا كل الوقت بيرجموا بيتنا بالحجارة لكن هاي المرة غير، كانت حرب بكل معنى الكلمة".

وختمت، "أم عيسى خلتني اسأل نفسي لو كانت أمي شو كنت راح أعمل، ابنها فراس الذي كان في دبي طار عائدًا، 48 ساعة لم يعرف ما مصير والدته حتى وصل البيت، شعب فيه نساؤه مثل أم عيسى وأبناؤه مثل فراس لن يرحل، ولن يهزم وسوف يزول الاحتلال".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر