إبعاد المرابط أبو بكر شيمي من جديدة المكر عن الأقصى.."يريدون منعي من الرباط في الأقصى خلال رمضان"

المسجد الأقصى


  • الاثنين 13 فبراير ,2023
إبعاد المرابط أبو بكر شيمي من جديدة المكر عن الأقصى.."يريدون منعي من الرباط في الأقصى خلال رمضان"
الشيخ أبو بكر شيمي

أصدرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بإبعاد المرابط أبو بكر شيمي من بلدة جديدة المكر قرب عكا عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد، علمًا بأن هذا الإبعاد ليس الأول بحق المرابط الشيمي الذي أبعد واعتُدي عليه مرارًا من قبل شرطة الاحتلال في القدس.

وحول قرار الإبعاد، قال الشيخ أبو بكر شيمي في حديث للجرمق، "أنا مرابط في المسجد الأقصى منذ 12 عام، وأبعدتني الشرطة الإسرائيلية لمدة أسبوع عن المسجد الأقصى المبارك، وهذا الإبعاد ليس الأول، فقد أُبعدتُ سابقًا أكثر من 40 مرة عن المسجد الأقصى وعن البلدة القديمة في القدس وعن مدينة القدس كاملة في بعض الأحيان".

وتابع شيمي للجرمق، "هذا الإبعاد مخطط له بشكل مسبق من قبل الشرطة، يريدون إبعادي عن المسجد الأقصى قبل شهر رمضان، فهم يعتبرونني عقبة لهم، وسمعتهم قبل أيام يتحدثون بأنه يجب إبعادي عن المسجد الأقصى لأن شهر رمضان اقترب".

وأضاف للجرمق، "قاموا باعتقالي ثم أصدروا قرار إبعادي وذلك بعد محاولتي إدخال طعام للمسجد الأقصى لإفطار الصائمين، أرادوا استفزازي واتخذوا الطعام ذريعة للاعتقال ثم الإبعاد"، مشيرًا إلى أن قرار إبعاده عن المسجد الأقصى يتدارسه ضباط وعناصر شرطة الاحتلال في القدس دائمًا.

وأضاف شيمي، "ضابط التحقيق في القشلة أبعدني لمدة أسبوع قابل للتجديد لأنه لا يملك صلاحية لإبعادي أكثر من ذلك، فهم يدعون تطبيق القانون والديموقراطية ولكن جميعًا نعلم بأن كل ذلك كذب".

وقال شيمي، "بالتأكيد سوف يتم تمديد إبعادي ولن يسمحوا لي بدخول الأقصى خلال رمضان، فهذه السياسة متبعة منذ 3 سنوات معي، يقومون بإبعادي قبل شهر رمضان كل عام".

وأردف شيمي للجرمق، "أنا راضي وثابت بالمسجد الأقصى، يوميًا أتواجد بالأقصى للصلاة، وعندما يتم إبعادي أتواجد في أقرب نقطة للمسجد الأقصى".

وتابع، "هناك نية وإصرار على التواجد في أقرب نقطة للأقصى خلال رمضان، ولا يعيقني عن ذلك سوى الإبعاد، ونيتي خالصة لله تعالى، ولا نية أخرى لدي سوى الصلاة والرباط في الأقصى".

تاريخ من الإبعاد

وقال الشيخ أبو بكر شيمي للجرمق حول الإبعاد المستمر له عن المسجد الأقصى وعن القدس، "أُبعدتُ 3 مرات عن مدينة القدس وجربت الشرطة معي جميع الأساليب ولكن لم ينفع شيء".

وتابع للجرمق، "إحدى المرات أبعدتُ عن الأقصى لمدة 6 أشهر، ومرة أخرى 4 أشهر، ثم أبعدوني 3 أشهر عن البلدة القديمة في القدس".

وقال، "عندما كانت الشرطة تصدر قرار بإبعادي عن البلدة القديمة كنت أتجه لباب الأسباط وأصلي فيه، وكانت هذه دعوة للشبان المسلمين بالصلاة والرباط في أقرب نقطة، كما أن هذا الأمر يساهم في تشجيع غيري من المرابطين للنزول والصلاة في أقرب نقطة رغم الإبعاد".

ويُشار إلى إلى أن قوات الاحتلال اعتدت قبل عدة أشهر على الشيخ الشيمي قرب باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة، حيث كان ذلك خلال استنفار لشرطة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للأقصى خلال الأعياد اليهودية.

وحينها، اعتدت قوات الاحتلال على الشيخ أبو بكر الشيمي بالدفع والضرب وأوقعته أرضًا حتى فقد وعيه وأصيب بجروح في رأسه نقل على إثرها للمشفى لتلقي العلاج.

وقال الشيخ الشيمي بعد الاعتداء عليه، "نحن فداء الأقصى، والأقصى يستحق منا التضحية وأكثر من هذا بكثير، ابني فداء للأقصى، وكل ما أملك فداء له".

وتابع، "ما الذي نقدمه أمام تضحيات الكثير من أبناء شعبنا وتحديدًا الأسرى الذين قضوا سنين عمرهم داخل السجون ومؤبدات، أما نحن فربنا أكرمنا أن نكون قريبين من الأقصى ومرابطين فيه".

وأضاف، "الله تعالى اصطفانا لنكون حراس للمسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي يوجد فيه الملايين يحلمون بأن يصلوا في المسجد".

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر