مقترح في بلدية حيفا لمنع التظاهر في الحي الألماني..نشطاء يؤكدون أن المقترح لن يمرّ


  • الثلاثاء 31 يناير ,2023
مقترح في بلدية حيفا لمنع التظاهر في الحي الألماني..نشطاء يؤكدون أن المقترح لن يمرّ
حيفا

قدّم عضو بلدية حيفا الإسرائيلي نير شوبير مقترحًا للمجلس البلدي ينص على حظر تنظيم التظاهرات في حي الألمانية بمدينة حيفا بحجة مساعدة السكان في الحي وتعزيز حركة التجار بحسب نص المقترح.

ويأتي هذا المقترح بعد أيام فقط من قمع الشرطة الإسرائيلية لوقفة فلسطينية في حيفا نظمتها حراكات شبابية في المدينة إسنادًا لمدينة جنين وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي عليها، حيث اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المشاركين ومنعتهم من رفع العلم الفلسطيني، واعتقلت عددًا منهم.

ووصف نشطاء وصحفيون من مدينة حيفا مقترح عضو البلدية بالمقترح العنصري، مؤكدين على أنه لن يمرّ، وحتى إن تمت المصادقة عليه فإن الفلسطينيين في حيفا لن يُطبقوا القرار وسيستمرون بالتظاهر في حي الألمانية.

ملاحقة مستمرة

يقول الصحفي والناشط رشاد عمري في حديثه للجرمق، "هذه ليست المرة الأولى التي تقدّم فيها مقترحات لمنع التظاهر في حي الألمانية، وهو أحد الأحياء العربية في حيفا، قبل عدة سنوات شهدنا تحريض على المتظاهرين من قبل البلدية، التي حاولت استغلال أصحاب المصالح والمقاهي في الحي وزجهم في القضية وكأنهم هم من يطالبون بعدم تنظيم التظاهرات ولكن اتضح فيما بعد بأن ادعاء البلدية غير صحيح، حيث حاولت البلدية إثارة خلاف بين الفلسطينيين، نحن نعرف أن أصحاب المصالح هم جزء من شعبنا وما يؤلم شعبنا يؤلمهم".

ويتابع في حديثه للجرمق، "الآن يحاول عضو بلدية تمرير مقترح لأخذ قرار من البلدية بحظر التظاهرات في الحي بادعاءات تافهة لتعزيز السياحة ولحماية أصحاب المصالح في الحي، البلدية تحاول أن تضع نفسها مكان الحاكم العسكري والشرطة، لا يكفينا ممارسات الشرطة بحقنا، حسب اعتقادي لا يحق للبلدية حظر التظاهرات بمكان عام، هذا ليس مُلكهم، وباعتقادي أن المحاولة لمنع التظاهرات ستفشل".

ويُضيف عُمري للجرمق، "المشهد الذي يجب أن يُحظر هو مشهد الشرطة الإسرائيلية حرس الحدود الذين يتواجدون بالمظاهرات بكميات رهيبة، هذا هو المزعج للزوار وللسياح، غالبية من يأتون إلى حي الألمانية هم من فلسطينيي الداخل ومشهد وجود الشرطة بكثافة هو ما يزعجهم".

ويقول عُمري للجرمق، "في حيفا، يبحثون عن كل الطرق لإزعاج الفلسطينيين، في التظاهرة الأخيرة الشرطة حاولت منعنا من رفع العلم الفلسطيني، هذا بحد ذاته ترهيب، ولكننا نقف دائمًا ضد هذه التوجهات التي تحاول السيطرة علينا، لأننا أصحاب البلاد".

ومن جانبها، تقول الناشطة ثائرة زعبي للجرمق، "حي الألمانية وساحة الأسير هي مكان للتظاهرات منذ سنوات، ومنذ أكثر من 10 سنوات، قررنا تسمية الساحة بساحة الأسير، عندما شاركنا في إضراب واعتصام تضامني مع الأسرى خلال إضرابهم قبل سنوات، ومنذ ذلك الحين، جميع التظاهرات تقام في هذه الساحة وبالتالي تنظيم الفعاليات هناك أصبح أمر واقع، وحتى إن قرر عضو بلدية تقديم مقترح لحظر التظاهر هناك، فبالمقابل، هناك صوت الشارع وصوت الشبان والشابات".

وتتابع للجرمق، "علا صوت الشارع خلال التظاهرات الأخيرة في ساحة الأسير، في الوقت الذي منعت فيه الشرطة الإسرائيلية رفع علم فلسطين واعتقلت عدد من المشاركين".

وتقول للجرمق إن الفلسطينيين سيظلون يؤكدون على أن العلم الفلسطيني سيبقى مرفوعًا في ساحة الأسير وبحي الألمانية، وفي كل مكان، ولن تستطيع الشرطة الإسرائيلية وغيرها منع الفلسطينيين من رفعه أو من التظاهر في الحي.

وتضيف، "سابقًا حاولت الشرطة منعنا من رفع العلم الفلسطيني خلال التظاهرات، وحاولت تغيير مكان المظاهرة من ساحة الأسير لمكان آخر ولكن هذا الطلب رُفض حين، هم يدّعون بأن العلم الفلسطيني يستفز مشاعر اليهود الذين يسكنون بالحي، ولكننا نرفض هذا الكلام، وسيبقى علمنا مرفوع".

وتؤكد زعبي للجرمق أن قرار حظر التظاهرات في حي الألمانية لن يمر، مضيفة، "في حال تمت المصادقة على القرار يجب أن نقف يد واحدة ونمنع تغيير مكان الوقفات والتظاهرات، هناك صوت للشارع، يجب أن نتحد، لأن هذا القرار والمقترح مرفوض، نحن قررنا أن حي الألمانية مكان للتظاهر ووضعناه كأمر واقع وسيستمر".

وبدورها، تقول الناشطة الاجتماعية والسياسية سهير بدارنة، "لا تستطيع البلدية منعنا من التظاهر، ولا تستطيع تحديد مكان التظاهر لنا، حيفا لنا وفلسطين لنا وليست لهم، هم يدّعون الديموقراطية، ولذلك يحق لنا اتخاذ القرار بمكان تظاهرنا، الشرطة هي من تعتدي علينا وتقمع التظاهرات بشكل همجي، وبممارسات إرهابية".

وتتابع للجرمق، "سنستمر بالتظاهر، وسنرفع العلم الفلسطيني، رمزنا ورمز قضيتنا، هم يعتبرونه علمًا للإرهاب، لا يهمنا، سنرفعه في ساحة الأسير وسيكون لنا إبداعات دائمًا بطريقة رفعه، ساحة الأسير وحي الألمانية رمز لنضالنا بحيفا وبغير حيفا".


 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر