قراءة فاشية وخطة دموية

حسب قراءة وزير الأمن القومي الإسرائيلي وزعيم حزب عوتسما يهوديت الفاشي بن غفير، وبعد أن قام بتطويع القائد العام للشرطة، والمبنية على القراءة بـ"أننا على شفى حارس الأسوار 2" أي حسب لغته ومفاهيمه عدوان شامل على الشعب الفلسطيني بمن فيه فلسطينيو48 وحصريًا المدن الساحلية والنقب. كما يعني ذلك من حيث التوقيت استهداف جماهير شعبنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

ردٌّ الوزير حسب خطته؛ هو البدء في تنفيذ إقامة "الحرس القومي" والمبني على 10،000 من المتطوعين ممن خدموا في قوات الامن ضمن المهام القتالية، والذي يشكّل خطوة متقدمة في تأسيس منظومة ميليشيات شرطوية رسمية لقمع الجماهير العربية الفلسطينية، وتعمل في خدمة أهداف بن غفير ونواياه الشخصية وتحت إمرته المباشرة، وللتنويه فإنّ حزب عوتسما يهوديت هو الذي بادر بقيادة نائبه ألموغ كوهين إلى إقامة مثل هذه الميليشيات في النقب والساحل.

لقد بنى بن غفير شعبيته الاسرائيلية على خلفية التصدي لمخططات التطهير العرقي في حي الشيخ جراح، وهبّة الكرامة في الداخل وعدوان "حارس الأسوار" وكلها حدثت بالتزامن في أيار 2021. ويسعى حاليًا إلى تطبيق عقيدته وتعزيز نفوذه بأسرع وقت ممكن، بعد التخلص الذي يقوم به الائتلاف الحاكم من كافة الكوابح المنظوماتية التي تعترض طريقه نحو الحكم المطلق.

إن هذا المخطط موجّه مباشرة ضد جماهير شعبنا ويشكل تصعيداً للجهوزية العدوانية ضدها، وتتحمل مسؤوليته حكومة اسرائيل، فما يقوم به وزير هو مسؤولية حكومة ودولة.

ينبغي أن يكون تنظيم المجتمع الفلسطيني أولوية أولى لقراءة التحديات والمخاطر والاستعداد للتصدي لها. كما أن مطلب الحماية الدولية بدءا بإطلاع المؤسسات الدولية والسفارات الأجنبية على المخاطر ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها فعليا، يضاف الى العمل فلسطينيا وعربيا.

تأخرنا في بلورة انماط الفعل السياسي والجماهيري لكن لا بدّ من نقطة انطلاق في مشروع وحدوي لمواجهة التحديات والمخاطر المباشرة.

رابط مختصر