مفاوضات الصفقة والأزمات التي تواجه نتنياهو..قراءة تحليلية سياسية مع النائب عايدة توما

أجرت مراسلة الجرمق الإخباري حوارا مع النائب عن قائمة الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة عايدة توما حول مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والأزمات التي تواجه نتنياهو في الوقت الحالي.
وتقول توما للجرمق، "نتنياهو غير راغب بإتمام الصفقة والتقدم نحو مرحلة ثانية من الصفقة، والأمريكيون يستعملون كل وسائل الضغط لدفعه للذهاب للمرحلة الثانية من الصفقة، وأعتقد أن توجه الولايات المتحدة بالمفاوضات مع حماس هي وسيلة ضغط قد تُجدي مع إصرار نتنياهو"
وتتابع، "نتنياهو يفهم أنه هو أمام نارين إذا ما خضع للضغوطات الداخلية والأمريكية في التوجه للمرحلة الثانية قد يفقد ركن مهم داخل الائتلاف الحكومي يترنح كل يوم في كل مرة يتلقى ضربة، وإعلان ليفين ببدء إقالة المستشارة القضائية للحكومة جزء منه محاولة لإرضاء الشركاء، هو يقدم إرضاءات لسموتريتش وبن غفير".
وتضيف، "الولايات المتحدة تعطي سموتريتش شعور بالأهمية وتقيم له لقاءات، هناك محاولات لإرضاء للرأي العام والتوجه للمفاوضات ومن جهة أخرى عدم خسارة الائتلاف الإسرائيلي".
وتقول، "الأمر الذي يشعره أيضا بالخطر هو التزامه أمام الحريديم بأنه سيمرر قانون يحميهم من التجنيد قبل التصويت على ميزانية الدولة، ومعه قبل نهاية هذا الشهر، إذا لم يتم المصادقة على الميزانية ستسقط الحكومة أوتوماتيكيا، لذلك نتنياهو يناور على عدة جبهات شأنه شان بهلوان لا يريد أن يسقط"
وتردف، "بعد 7 أكتوبر، كان لدى نتنياهو دعم واسع حتى المعارضة قالوا نحن في وضع أمني ندعم الحكومة، اليوم الصورة مختلفة، اليوم هناك مشاكل داخل الائتلاف وداخل الليكود لأن هناك أفراد داخل الليكود يصرون أنه يجب ألا يعفى الحريديم من التجنيد في الجيش، بالتالي هناك عدة جبهات لم تكن موجودة بداية الحرب، يجب أن نتذكر نتنياهو كل أسبوع يظهر في المحكمة ويتلقى ضربات داخل المحكمة بشأن قضاياه حول الفساد التي يواجه بها محاكم".
وتضيف، "نتنياهو يوصف في السياسة الإسرائيلية كالساحر الذي ينجح دائما بإخراج أرنب من الطاقية بمعنى إيجاد حل من لا شيء".
تهجير الفلسطينيين من غزة
وتتابع توما، "أعتقد أن أخطر ما جاء بتصريحات ترامب أخرج الممنوع لدائرة المسموح، في الماضي لم يطرح سياسي بهذا الحجم كالولايات المتحدة أو أي دولة كبيرة يتحدث عن ترانسفير، ولكن عندما تحدث ترامب عنه أصبح مشروعا، والقمة العربية رفضت التهجير ولكن حتى تستطيع أن تنفذ الرفض كان يجب أن توفر الوسائل لصمود الأهل في غزة، نتنياهو عندما يتحدث عن حرب إضافية يسعى لتنفيذ مخطط ترامب، يجب تدارك الأمر وعدم السماح بشن حرب إضافية".
وتقول، "الأحد المقبل، الحكومة ستناقش مقترح ترامب، وكما يبدو سيقيمون دائرة لتشجيع الهجرة، هذا أمر بدأوا به بعد عام 1967 وفشلوا به وما زالوا يحلمون أن ينفذ، والآن تحاول إسرائيل تطبيق مخطط ترامب أيضا في الضفة".
وتردف، "الحرب في الضفة الغربية هي بالأساس مركزة على مخيمات اللاجئين وحذرنا عن أخرجوا الأونروا من القانون وعطلوا عملها في القدس، أن هذه المحاولات هي حرب تشنها إسرائيل على اللجوء وترغب بالقضاء عليه، ولكن ما زال هناك لاجئين وحق عودة وتذكير بالنكبة والنكسة، يريدون أن يفرغوا الأرض التي يسكن عليها اللاجئ، عملية التدمير التي تجري في مخيمات الضفة ليس لها مبرر سوى أنهم يريدون أن يفعلوا بها ما فعلوه بشمال غزة، أن تصبح غير قابلة للحياة، هذه المخططات تنفذ حتى لو لم تكن لها عناوين رئيسية، ويجب أن نكون واعين لما يجري".