إضراب وحداد في قرية قصر السر بالنقب في أعقاب قتل سليم الهواشلة


  • الأحد 15 يناير ,2023
إضراب وحداد في قرية قصر السر بالنقب في أعقاب قتل سليم الهواشلة
سليم الهواشلة

عمّ الإضراب الشامل اليوم الأحد في قرية قصر السر بالنقب حدادًا على مقتل الشاب سليم الهواشلة من ذوي الصم والبُكم يوم الجمعة الماضي برصاصة "طائشة" خلال شجار بين عائلتين في القرية.

وشمل الإضراب المحال التجارية والمدارس وجميع مرافق الحياة في القرية، حيث قال أمير الهواشلة عضو اللجنة المحلية في قرية قصر السر للجرمق، "الإضراب اليوم هو حداد على روح الضحية سليم الهواشلة الذي قُتل يوم الجمعة الماضية، أغلب سكان القرية اليوم أضربوا عن العمل، كما أن المدارس أغلقت أبوابها ولم يلتزم الطلبة بالداوم الدراسي".

وتابع للجرمق، "سليم قُتل برصاصة طائشة، كان يتنزه مع ابنه الصغرة 10 أعوام في أحد المتنزهات في القرية وأصابته رصاصة في قلبه قتلته على الفور، وما علمناه أن الرصاصة خرجت لتستقر في قلب سليم خلال شجار وقع بين عائلتين في المنطقة".

وأشار في حديث للجرمق إلى أن الشرطة الإسرائيلية زعمت بأنها فتحت تحقيق بالحادثة، ولكن حتى الآن لا يوجد أي أخبار عن تفاصيل الإجراءات التي ستتخذها الشرطة.

وحول جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني في الـ48، قال الهواشلة للجرمق، "ما ذنب سليم، ما ذنبه وهو أب لـ 7 أطفال، خرج ليتجول في الطبيعة، فعاد مقتولًا برصاصة خرجت من سلاح خلال شجار بين عائلتين في منطقة بجانب المنتزه، لقد فقدنا شخصًا عزيزًا علينا كثيرًا، ويتمتع بسمعة طيبة وبإنسانية عالية، جميع القرية تعرفه وتعرف أخلاقه الطيبة والحسنة".

تفاصيل الحادثة

وبدوره يروي علي الهواشلة شقيقة ضحية جريمة القتل سليم الهواشلة للجرمق تفاصيل حادثة قتله قائلًا، "ما حدث مع شقيقي، أنه خرج يتنزه يوم الجمعة الماضية مع طفله الصغير الذي يبلغ من العُمر 10 أعوام في الطبيعة، واغتالته رصاصة الغدر وسرقته من لحظة الفرح التي كان يعيشها مع طفله حينها".

وتابع للجرمق، "بحسب ما علمنا من الشرطة أن الرصاصة خرجت من سلاح خلال شجار بين عائلتين في المنطقة، وشقيقي لم يكن وحده في المنتزه بل كان هناك مجموعة أشخاص يتنزهون ولكنه لم يسمع أصوات الرصاص لأنه أبكم وأصم فلم يختبئ كما فعل باقي المتنزهين، فأصابته الرصاصة وقُتل".

وأضاف للجرمق، "عندما يسمع الشخص الرصاص بطبيعة الحال سيختبئ ولكن شقيقي لم يسمع ولم يختبئ واغتالته رصاصة الغدر الطائشة".

ولفت في حديث للجرمق إلى أن الشرطة الإسرائيلية لم تُخبر العائلة بأي تفاصيل حول المشتبه بهم بقتل سليم الهواشلة، مضيفًا، "نحن نعاني من آفة في مجتمعنا العربي عمومًا والنقباوي خصوصًا اسمها العنف والجريمة، الرصاصات الغادرة تقتل الأبرياء وتتسبب باليُتم لأطفال وحده الله يعلم حالهم، شقيقي سليم كان المعيل الوحيد لأسرته، ورصاصة الغدر تسببت بيُتم 7 أطفال".

وختم الهواشلة حديثه للجرمق، "كل شخص عاش تجربة فقدان عزيز يعلم تمامًا ما هو الشعور".

ويُشار إلى أن الضحية سليم الهواشلة 40 عامًا قتل مساء يوم الجمعة 13.1.2023 خلال تنزهه مع طفله في منتزه بالقرية.

ومن الجدير بذكره أن سليم الهواشلة هو القتل الخامس الذي قتل بسلاح الجريمة والعنف في أراضي48 منذ مطلع عام 2023، وقتل قبله كل من، "علي الجاروشي من الرملة، أشرف مشعل من الناصرة، مهران أبو سيف من يافا، شربل عاطف عزام من عبلين".

ويشهد المجتمع الفلسطيني في أراضي48 عمومًا، والنقب خصوصًا عمليات إطلاق نار مستمرة، حيث أصيب عشرات الشبان منذ مطلع العام بجروح متوسطة وخطيرة برصاصات العنف والجريمة، التي تسببت بمقتل 5 أشخاص منهم.

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر