شييع الجثمان، ورحل جسده عن عائلته وأصدقائه للأبد، لكن وجهه الضحوك وابتسامته لن ترحل عنهم، ستفتقده عائلته في كل لحظة، ومدرسته يوم نتائج الثانوية العامة، وأصدقاؤه عندما يحتفلون بنجاحهم، وأهالي أم الفحم عندما يمرون في شوارع مدينتهم سيتذكرون محمد الذي شاركوا في تشييع جثمانه، والفلسطينيون عندما تأتي الذكرى الأولى لاستشهاد ابن مدينة أم الفحم محمد كيوان وتذكرهم السوشيال ميديا بما شاركوه من منشورات في ذلك اليوم.

في مشهد تاريخي، شارك أكثر من 50 ألف فلسطيني من أراضي ال48 والقدس، عصر اليوم بتشييع جثمان الشهيد محمد كيوان بمدينة أم الفحم.

وانطلق المشاركون في التشييع في تمام ال5 مساءً، بعد وصول الجثمان من مستشفى أبو كبير الذي نقل إليه مساء أمس للتشريح.

ورفع أهالي أم الفحم والفلسطينيين الذين توافدوا للمشاركة في وداع الشهيد، الأعلام الفلسطينية، وهتفوا، وغنوا للشهيد أثناء التشييع.

وكان نشطاء قد دعوا أمس في أراضي ال48، لحشد تاريخي لتشييع جثمان الشهيد، الذي ارتقى أمس، بعد أن أصيب برصاص الشرطة “الإسرائيلية” قبل أسبوع بمدينة أم الفحم، بعد أن أطلقت عليه قوة من اليسام النار عند مفرق "ميعامي" وهو عائدٌ إلى منزله، وأصابته بطلقتين أسفل رأسه من الخلف، استدعت مكوثه بالعناية المركزة أسبوع كامل.

ورصد مراسل الجرمق بعض الهتافات من تشييع الشهيد كيوان وكان أبرزها: "من أم الفحم تحية لغزتنا الأبية"، "باب الأقصى من قضبان ما يفتحه إلا الشجعان"، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، "يا أم الشهيد نيالك، ياريت أمي بدالك"، "ما بنهاب ما بنهاب.. إسرائيل دولة إرهاب".

رابط مختصر