استنكار واسع في أراضي48 لقرار مشفى "هداسا" فصل الطبيب أحمد محاجنة من أم الفحم


  • الاثنين 28 نوفمبر ,2022
استنكار واسع في أراضي48 لقرار مشفى "هداسا" فصل الطبيب  أحمد محاجنة من أم الفحم
الطبيب أحمد رسلان محاجنة

استنكر العشرات من النشطاء في أراضي48 قرار مشفى "هداسا عين كارم" فصل الطبيب والجراح أحمد رسلان محاجنة من أم الفحم بسبب تقديمه قطعة حلوى للطفل محمد أبو قطيش من مدينة القدس المتهم بتنفيذ عملية طعن وفق مزاعم الاحتلال.

وكتب الباحث رازي نابلسي على حسابه في فيسبوك، "تم اليوم فصل الطبيب أحمد محاجنة، جرّاح قلب ورئتين، ابن أم الفحم، من عمله في مستشفى "هداسا"، والسبب، قطعة حلوى لطفل، اشتهاها. السبب، هو إنه الدكتور، ابن الفحم، جاب تحلاية للطفل ابن الـ16 سنة، محمد ابو قطيش، اللي طخّوه بادّعاء تنفيذ عمليّة طعن بحي الشيخ جرّاح بالقدس. يومها، بملعب فوطبول، أطلقوا النار عليه ودخلت رصاصة الرئتين. وبحسب رواية الطبيب، فإنه كان في احتفالية بالمستشفى، وقرروا يوزعوا ما تبقى من الحلوى ع الأطفال بالقسم، وهُناك كان محمد أبو قطيش، فأعطاه حبّة حلو، زيّه زي باقي الأطفال".

وتابع، "أحمد محاجنة، ابن عائلة منعرفها منيح. أخوه خالد، هو مُحامي أسرى الهروب من سجن جلبوع، المُحامي اللي بهبّة أيّار كان ما ينام، والمُحامي اللي ما بتهكل هم لأنه موجود. مُحامي، بالقضايا السياسية، دايمًا أول الموجودين. أمّا والده، رسلان محاجنة، فهو محامي أسرى معروف وقديم وأيضًا يعمل على ملف أسرى سجن جلبوع. وخلال مقابلة، بيقول أحمد إنه التحقيق معه كان بعد 3 أسابيع من تقديم الحلوى، وإنه أغلب الأسئلة كانت ع عائلته وشغل أبوه وأخوه مع هيئة شؤون الأسرى. شو كانت تتوقّع اسرائيل ؟ أو شو بدها منّا اسرائيل ؟ ما نتعامل مع أطفالنا المسروقة طفولتها بالحواجز والجدران كبني آدمين؟ ممنوع يوكلوا قطعة حلوى ؟ وهل الكعكة الصغيرة جريمة؟".

وأضاف، "آه جريمة، لمّا بدهم إيانا نشتغل كيف بدهن نشتغل بالضبط، ما نشوف اولاد شعبنا بني آدمين، ولا نشوف الطفل طفل. بدهن ايّانا، نشتغل بالمستشفيات وبكُل محل، بدون مبدأ، بدون إنسانية، وبدون تعاطف إنساني أساسي، زي الدولة بالضبط، كيف بتعدم طفل 16 سنة. أحمد محاجنة، بدفع ثمن انتقام دولة من عائلة، ما عملت شيء غير قالت: الأسرى أسرى حرية، مش مجرمين؛ والطفل طفل، حتّى لو حاولتوا تعدموه ومنعتوه يشوف محامي وهو مربّط ع تخت المستشفى..هاي الدولة، بدها ايّانا نشتغل ونوكل وننام، بدون مبدأ، بدون قضية، وبدون انتماء".

وبدوره، كتب الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول في فيسبوك، "قرار فصل د. أحمد محاجنة الطبيب المتألق والمبدع في تخصصاته في جراحة القلب والصدر، هو بفعل سطوة الفاشية الإرهابية التي باتت حاكمة".

وتابع، "إن حجتهم هي توزيع بعض الحلوى للمرضى في القسم، والذين كان من بينهم الفتى الفلسطيني المقدسي ابن السادسة عشرة محمد أبو قطيش والمصاب برصاصات الاحتلال والذي يشكون بأنه  حاول القيام بعملية طعن ومكث في المشفى تحت رقابة قوات الأمن والشرطة".

وأضاف، "قرار المستشفى والسلطات الطبية الخضوع لاملاءات عصابات اليمين الفاشي، وتدفيع الطبيب العربي الفلسطيني ثمن موقفها المتخاذل هو دلالة لمدى نفوذ العصابات الارهابية، إلا أن إدارة مستشفى هداسا عين كارم تتحمل كامل المسؤولية".

وقال، "التحريض على د. احمد  من خلال التحريض الدموي على المحاميين البارعين الأب رسلان والاخ خالد، اللذين يترافعان عن الأسرى، بمن فيهم أسرى نفق الحرية وهبّة الكرامة، هو دليل على أن الحملة مبيّتة ومخطط لها".

وتابع، "لن نتركك د. أحمد وحيدًا، بل انها مسؤوليتنا جميعاً..الطريق الوحيد لردع الفاشيين هو مواجهتهم، إنهم عصابات حتى ولو كانت حاكمة، بينما نحن شعب".

ومن جهته، كتب الناشط الفحماوي محمد خضر جبارين، "طالما كنت أقول عدو العدو هو الشباب، الشباب الذي صنع تاريخه بذاته، بقدراته، بصلابته، وصبره، أمام تحديات كولونيالية استعمارية تريدهم أن يكونوا لا شيء فقط استهلاكيين ومهزومين..لكن أبى هذا الجيل إلا أن يكون كما يريد دكتور احمد رسلان لا يريدونه طبيباً انساناً..يريدون الطبيب المجرم الحاقد الذي يعالج حسب معاييرهم الساقطة...كلنا نقف معك ومع عائلتك التي لي الفخر انني صديقاً لها".

وبدورها، كتبت الناشطة ميسان صبح، "مؤمنة أنا بهذه المقولة: فالبطولة الحقيقية هي في أن نكون آمنين إلى هذا الحد الذي لا نحتاج فيه إلى بطولة أخرى..لم يصدمني خبر فصل مستشفى هداسا للطبيب الجراح أحمد محاجنة، فهذا المستشفى يمثّل سياسات المؤسسة العنصرية تجاهنا كفلسطينيين".

وتابعت، "جريمة الطبيب هنا، أنه قدّم قطعة حلوى لطفل مقدسي مصاب.. وهل الواجب المهني والدافع الإنساني جريمة؟!"

وأضافت، "في ظل الاحتلال يصبح كل ما هو انساني محرّم.. لعدم تماشيه مع عنهجيتهم وفاشيتهم، أما عنا فقضيتنا انسانية..شهادتي بأحمد مجروحة، فهو الصديق السند والطبيب الفخر لنا جميعًا".

وأردفت، "شهادتي بهذه العائلة التي تجمعني بها صداقة وعلاقة خاصة مجروحة، أعتز بخالد محامي الأسرى والمدافع عن قضيتنا الذي لا يتراجع ولا يحيد..نفتخر بمَن وما أنتَ يا أحمد..وليخسأ المتواطئون على رسلكم".

ومن جهتها، كتبت الناشطة النصراوية رلى نصر مزاوي عضو جمعة الدار للثقافة والفنون، "أين الأطباء والممرضات والممرضين من أبناء شعبنا؟".

وتابعت، "قررت إدارة مستشفى هداسا اليوم وبشكل نهائي فصل الطبيب أحمد رسلان محاجنة جراح القلب والرئتين عن العمل، بادعاء أنه قدم قطعة حلوى للطفل الفلسطيني ابن مدينة القدس محمد أبو قطيش الذي كان يرقد للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم بعد أن أطلق عليه جيش الاحتلال الرصاص وأصابه في رئتيه قبل عدة أسابيع".

وأردفت، "كيف يمكن مقاومة هذا التعسف وهذه العنصرية؟.أللا يمكن إعلان الاضراب؟ أين بقية الأطباء والممرضات والممرضين من أبناء شعبنا؟ أين المؤسسات الحقوقية؟ أليس من واجبها التدخل بقوة والعمل محليا ودوليا؟ أين النقابيون؟ أليس من الواجب إجبار النقابات على حماية أفرادها؟..يمكن عمل الكثير ولكن لا يجوز السكوت".

وتابعت، "أما أنت يا أحمد، وعائلتكم الجميلة يا خالد فلكم أن ترفعوا رؤوسكم عاليا ببوصلتكم الفلسطينية والإنسانية التي لا تحيد، كل فلسطين معكم...الحرية لمحمد ابو قطيش ولجميع الأسرى".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر