كيف عقب نشطاء من اللد على الجريمة المستفحلة؟
أراضي48

استنكر الفلسطينيون بأراضي48 جريمة القتل التي تسببت بمقتل الشاب صبري مصراتي مساء أمس الثلاثاء، محملين السلطات الإسرائيلية مسؤولية تسريب السلاح إلى أيدي الشبان في اللد وباقي أراضي48.
وقالت الناشطة السياسية من مدينة اللد فداء شحادة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "أمس في منتصف النهار كان هناك جريمة قتل، هذه الجريمة تعيدنا لتعزيز عدم الشعور بالأمان وأن أي شخص بيننا يمكن أن يكون هو الضحية القادمة".
وتابع، "أيضًا كان هناك إطلاق نار ومصابين، هذا كله بسبب انتشار السلاح بيد الشبان، 70% من هذه الأسلحة مصدرها الجيش، من الصعب أن نصدق في ظل هذه المنظومة العسكرية أن هذا السلاح يمر دون أي تحقيقات".
وقالت الناشطة السياسية من اللد مها النقيب لـ الجرمق: "حالة القتل الأخيرة كانت قريبة من بيت رئيس البلدية أي في حي يهودي، البلدية أصدرت بيان على الفور وقالت إنها مستعدة لتوفير العلاج النفسي للأطفال وأهالي الحي، رغم أن العديد من الأطفال العرب شاهدوا جرائم قتل والبلدية كانت تأخذ دور المتفرج".
وأضافت، "هذا يدل على العنصرية التي باتت واضحة جدًا، وأن الدم غير متساوي والحياة في الأحياء غير متساوية، وأنه طالما أنت يهودي إذًا يجب أن توفر لك الحماية".
وبدوره قال عضو اللجنة الشعبية والمحامي تيسير شعبان من مدينة اللد في حديثٍ لـ الجرمق: "مجتمعنا في الداخل يمر بفترة عصيبة جدًا منذ أحداث هبة الأقصى عام الـ 2000، ومنذ هبة الكرامة، يوجد فاتور قاسية يدفعها الداخل الفلسطيني بسبب إعطاء الضوء الأخضر لعصابات الإجرام ونشرها في كل مناطق فلسطين الداخل".
وأردف، "لم يعد يكفي هذه السلطات والمخابرات هذه الكمية من القتل، أصبحت تريد أن ترى أكثر قتلى داخل الوسط العربي، 10 حالات منذ بداية العام والشرطة لم تمسك أي فاعل حتى اللحظة، وضعنا محبط جدًا أصبحنا نتحدث فقط عن جرائم القتل".