توفي شخص أمامها فقررت أن تعمل كمسعفة.. شابة فحماوية تروي بدايتها في الإسعافات
سناء محاميد

"على كل فتاة عربية أن تعمل حتى تصل إلى حلمها".. بهذه الكلمات بدأت الشاب سناء محاميد من مدينة أم الفحم عن بداية قصتها كمسعفة وسائقة على دراجة نارية.
وقالت محاميد في حديثها مع الجرمق: "دخلت مجال الإسعاف عندما توفي شخص أمامي، كان فاقد للوعي وتوفي ولم أتمكن من عمل أي شيء، لم أستطيع مساعدته".
وأشارت محاميد إلى أنها بعد ذلك الموقف قررت أن تتعلم الإسعافات، وتابعت، "اليوم أدرس وأتعلم في كلية العلوم الاجتماعية، وقررت أن أضيف مهنة الإسعاف والتعلم على الباص، قررت ذلك لأنني أحب تقديم المساعدة للناس، وأحب التنقل والحركة".
وأضافت، "هذا العمل يحتاج أن يبتسم للناس، ويعتمد على تعاملنا مع الناس.. أنا تقدمت في هذا العمل بسبب دعم عائلتي لولا دعمهم لم أصل ولم أنجح، اليوم أنا لا أخاف ولدي قوة كبيرة".
ولفتت محاميد إلى أن خطتها القادمة إلى جانب العلوم الاجتماعية والإسعاف هي تعلم الطيران، وتابعت، "سأحقق حلمي، وسأتعلم في النهاية، الأهم في مثل هذه الأعمال هو أن أصمم للوصول إلى حلمي".
وحول بدايتها في مجالها كسائقة ومسعفة على دراجة، قالت: "كان غريب في البداية أن أقوم بهذا العمل، بنت عربية على دراجة، سمعت الكثير من الانتقادات في البداية لكن لم أتأثر بها".
وأضافت، "اليوم أصبح الدعم كبير، أهلي داعمين لي، وأنا تحلمت هذه المهنة فهي تتطلب الكثير من الشجاعة والقوة، لأنه كثير من المرات يمر علينا حالات صعبة، هناك أشخاص يخافون لذلك على من يعمل في مجال الإسعاف أن يكون قوي".
وختمت بالقول: "كلمتي الأخيرة هي للصبايا العربيات، أقول لهن دائمًا تشجعن ولا تخفن وتقلقن، من لديها طموح عليها أن تسعى حتى تصل".