أم الفحم

فقد بصره قبل مبارة عالمية كان يتحضر لها.. مدرب ملاكمة من أم الفحم يروي تفاصيل وصوله للعالمية عبر طلبته

أم الفحم


  • الخميس 21 يوليو ,2022
فقد بصره قبل مبارة عالمية كان يتحضر لها.. مدرب ملاكمة من أم الفحم يروي تفاصيل وصوله للعالمية عبر طلبته
مدرب ملاكمة

"إذا لم أصل إلى هدفي هذا العام سأصل العام المقبل، لكنني سأصل بالنهاية".. بهذه الكلمات استهل مدرب الملاكمة عامر توفيق 35 عامًا من مدينة أم الفحم الذي فقد بصره بعد أن تعرض لحادثة سكب فيها مادة كيميائية على وجهه قبل مباراة عالمية كان يتحضر لها، ليصبح بعد ذلك مدرب لعشرات الأطفال والشبان الذين حازوا على مراتب محلية ودولية وتأهلوا لخوض مباريات عالمية في الملاكمة.

ويقول توفيق في حديثٍ خاص مع الجرمق إنه بدأ بلعب رياضة الملاكمة في سن الـ 5 أعوام حيث كان والده من يدرب في النادي آنذاك، مشيرًا إلى أنه دخل إلى منتخب الملاكمة في جيل الـ 14 عامًا حيث تمكن خلال عدة أعوام من الحصول على البطولة، ليتأهل لاحقًا لبطولات دولية منها بطولة في أوروبا.

ويلفت توفيق إلى أنه تمكن بعد خوض عدد من المباريات من الوصول إلى بطولة العالم للملاكمة والتأهل لخوضها في شهر أغسطس من عام 2009، لكن حادثة منعته من الوصول إلى مبتغاه، ويضيف، "عام 2009 وبينما كنت أتحضر لبطولة العالم تعرضت لحادث، وانسكب على وجه مادة كيميائية ففقدت القدرة على ممارسة الملاكمة لأنني فقدت بصري وفقدت القدرة على النطق".

ويتابع، "دخلت إلى المستشفى وأجريت عملية وتمكنوا من إنقاذ إحدى عيناي، اليوم أنا أرى بعين واحد، ولكن لا أرى بوضوح من خلالها، فلا أستطيع تمييز الناس ويستوجب أن أقترب من الشخص وأكون إلى جانبه حتى أميز ملامحه، وهذه إحدى التحديات التي واجهتني كمدرب لاحقًا".

ويردف، "عام 2011 دخلت لتجربة جديدة برياضة جديدة للمكفوفين وهي رياضة كرة الهدف، لكن مع نهاية عام 2012 توقفت عن اللعب بسبب مشاكل بظهري، وبدأت البحث عن شيء جديد أحقق أحلامي به، حتى قررت أن أعود إلى نادي الملاكمة لكن هذه المرة ليس كملاكم إنما كمدرب للملاكمة".

ويضيف، "قمت بتطوير مدرسة الملاكمة عام 2012 وبدأت أدرب، أدخلت تحسينات على المدرسة، لدي طلاب يلعبون على مستوى محلي وأوروبي، خلال سنوات تدريبي واجهت صعوبة بتمييز ملامح الأشخاص والحركات، النظر لا يتطور لدي، عام بعد عام أصبحت أستطيع تمييز الأشخاص من حركاتهم أو طريقة مشيهم أو هيئتهم العامة".

ويقول عامر توفيق: "منذ صغري وعندما بدأت ألعب الملاكمة وضعت الأولمبياد هدف أمام عيني، بعد الحادثة فكرت بأنني أستطيع الوصول إلى هدفي عن طريق ناس أدربهم، وأضع شغفي وطاقاتي بهم ليصلوا إلى الحلم والهدف الذي أريده".

ويشير توفيق إلى أنه شارك خلال العام الجاري بـ 11 لاعبًا في مدينة أم الفحم، وتمكن من الفوز وأخذ البطولات، ويتابع، "اليوم كان عندي 3 ملاكمين حصلوا على المرتبة الأولى على مستوى البلاد، ولدي طالبان شاركوا في بطولة برومانيا أحدهما حاز على المركز الثاني أي الميدالية الفضية، اليوم كان هناك امتحان لطالب لديه بطولة على مستوى دولية في شهر أغسطس القادم.

ويضيف لـ الجرمق، "كل طاقتي وضعتها وسأضعها فيهم، أنا وضعت هدف بحياتي، ويوجد مطبات وقفت أمامي لكنني مصر على الوصول إلى هدفي، أنا أعطيهم كل طاقتي لأنني بت أرى نفسي بهم، ومقتنع بأن النجاح الذي سيحققونه هو نجاحي في النهاية، إذا لم أصل إلى هدفي هذا العام سأصل العام المقبل، لكنني سأصل بالنهاية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر