شرطة "إسرائيل" تبعد 10 شبان من أم الفحم عن الأقصى قبيل مسيرة الأعلام
نشطاء من أم الفحم للجرمق: هذه التحقيقات هدفها تهيئة اقتحام المستوطنين للأقصى يوم الأحد القادم

أبعدت السلطات الإسرائيلية اليوم الأربعاء 10 فلسطينيين من مدينة أم الفحم عن القدس والمسجد الأقصى بعد أن حققت معهم على خلفية رباطهم واعتكافهم فيه خلال شهر رمضان وفي يوم 5/5/2022.
وقال الناشط في الحراك الفحماوي الموحد براء طاهر جبارين في حديثٍ خاص مع الجرمق: "التحقيق كان عبارة نفس الأسئلة لجميع الذين جرى التحقيق معهم، الأسئلة كلها كانت تدور حول الرباط في المسجد الأقصى وإلقاء حجارة وكراسي وضرب عناصر من الشرطة، والمشاركة في مظاهرات غير قانونية".
وتابع، "هذا الاتهام على الأحداث التي حدثت في المسجد الأقصى 5/5/2022، كل هذا من أجل أن يعطونا ورقة إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى، هذه الحملة من أجل يوم الأحد ومن أجل مرور مسيرة الأعلام".
وأضاف جبارين، "هذه التحقيقات والإبعادات لن تثنينا عن دورنا في المسجد الأقصى، ونحن لن نساوم ولن نتنازل عن القدس والمسجد الأقصى".
وقالت المرابطة والناشطة في الحراك الفحماوي الموحد إسلام مناصرة في حديثٍ خاص مع الجرمق إنها تلقت اتصال هاتفي من الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء وجرى استدعائها للتحقيق، وتابعت، "اتصلوا من رقم خاص وقالوا لي إنه في حال لم أتوجه إلى التحقيق بنفسي سيأتون ويعتقلونني من منزلي".
وتابعت، "التحقيق كان حول تواجدي في الأقصى واتهموني بإلقاء حجارة على الشرطة في الأقصى، وقالوا إنني كنت أرابط في الأقصى في يوم الأحداث بـ 5/5/2022، قلت لهم أنهم يريدون وضع الرباط في خانة المتهم من أجل إلصاق تهم تتعلق بالإخلال بالنظام".
وأضافت، "قالوا لي إنه يجب أن يجري تصويري، استغربت من هذا الحدث وقلت لهم أنني غير معتقلة ولم أرتكب جريمة، وأخذوا مني فحص DNA وقالوا إن هذه إجراءات وقوانين جديدة".
وفي حديثٍ سابق مع الجرمق، قال المحامي أحمد خليفة إن الشرطة الإسرائيلية استدعت 10 شبان للتحقيق، مشيرًا إلى أن التحقيقات مع الشبان جاءت على خلفية رباط الشبان في المسجد الأقصى في يوم 5/5/2022.
وتابع، "يحققون بشكل شكلي في قضية الاعتكاف، والهدف من هذه التحقيقات هو إبعاد الناس المسجد الأقصى في الـ 10 أيام القادمة، هذه التحقيقات وقرارات الإبعاد هي تهيئة مناخ لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى يوم الأحد القادم 29/5/2022".
وقال عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين في حديثٍ سابقٍ مع الجرمق: "يوجد حملة تشنها الشرطة الإسرائيلية على نشطاء وشبان يتواجدون في الأقصى ويرابطون فيه خلال الفترة الأخيرة، هذه الحملة تتمثل بالتحقيق والإبعاد عن الأقصى".
وأشار جبارين إلى أن حملات الإبعاد عن المسجد الأقصى خطير، مضيفًا، "ما يحدث يعطينا تنبيه بأن ما سيحدث في المسجد الأقصى يوم 29/5/2022 سيكون خطير جدًا، يوجد نوايا مبيتة من المؤسسة الإسرائيلية تتجسد في هذه التحقيقات".
وتابع، "هذه التحقيقات لن تثنينا عن الرباط في المسجد الأقصى ونحن سنواصل الدفاع عن الأقصى وإذا أبعدنا عنه سنرابط في أم الفحم، وإذا أبعدنا عن أم الفحم سنرابط في كل نقطة نستطيع الرباط فيها".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب في حديثٍ خاص مع الجرمق: "يوجد محاولة لشل الحضور الشعبي داخل القدس يوم الأحد، والمخابرات تلاحق الشبان الذين يشكلون حالة جماهيرية، واليوم بدأت باعتقالهم".
وأضاف خطيب، "يبدو أن هناك نية لاستدعاء الكثير من النشطاء والشبان الذين يشكلون حشد شعبي في الشارع الفلسطيني وذلك من أجل منعهم من الوصول إلى مدينة القدس يوم الأحد".
يذكر أن السلطات الإسرائيلية استدعت اليوم 10 شبان من مدينة أم الفحم للتحقيق وأبعدتهم المسجد الأقصى لمدة 10 أيام والشبان هم: براء طاهر جبارين، محمد عبد أبو شقرة، محمد محاجنة، علاء محمود جبارين، إسلام مناصرة، محمد مقبل جبارين، فرج محاميد، محمد شريف جبارين، صلاح توفيق جبارين، مصطفى توفيق جبارين.