النقب

لجنة التوجيه العليا في النقب: ملاحقة وترهيب الشبان أصبح ظاهرة بالنسبة للشرطة الإسرائيلية

اعتقلت على خلفية التعبير عن الرأي


  • الثلاثاء 17 مايو ,2022
لجنة التوجيه العليا في النقب: ملاحقة وترهيب الشبان أصبح ظاهرة بالنسبة للشرطة الإسرائيلية

استنكرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب اعتقال الطالبة مريم أبو قويدر من حرم جامعة بئر السبع عقب مشاركتها في وقفة منددة بإعدام الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، معتبرةً ذلك مس صارخ بحقوق الإنسان.

وقالت اللجنة في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء: "نرى أن ما يجري في الآونه الأخيره من تصرفات الشرطة والمؤسسات الحكومية من خرق لحرية التعبير ومس صارخ  في حقوق الإنسان، كانت الشرطة قد وجهت تهمًا وهمية للطالبة مريم أبو قويدر على خلفية إبداء رأي على صفحات التواصل الاجتماعي أو مشاركة بعض المنشورات التي صاحبها الأصلي معتقل أو يحقق معه".

وتابعت، "الأمر أصبح ظاهرة والترهيب لكل من هو مختلف عن الإجماع الصهيوني أصبح أمر عادي، من خلال النقاش الذي دار في المحكمة يوم الجمعة نشعر بأن الشرطة والمحاكم تكمل بعضها البعض وأن ظاهرة كهذه لا تجري  في الدول الديمقراطية المتنورة واستهداف الشباب أصبح واضحًا وضوح الشمس".

وكانت المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع قد مددت أمس اعتقال الطالبة مريم أبو قويدر من قرية الزرنوق لمدة 4 أيام وذلك بعد اعتقالها الخميس الماضي في 12 من أيار من قبل قوة إسرائيلية بلباس مدني من جامعة بئر السبع بعد وقفة احتجاج على اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وطالبت النيابة العام الإسرائيلية صباح اليوم تمديد اعتقال أبو قويدر لمدة أسبوع، حيث قال المحامي شحدة بن بري للجرمق إن ما يحدث مع الطالبة أبو قويدر مستهجن ومستغرب حيث أن الشرطة الإسرائيلية قامت خلال 4 أيام بنقلها لأربع معتقلات.

ويتابع أنها تتعرض للتعذيب النفسي حيث قضت ليلتها الأولى في الاعتقال بمحطة شرطة نيكتفوت والليلة الثانية نُقلت لسجن هشارون بجانب نتانيا وقضت ليلة أمس في سجن الدامون، ثم أحُضرت اليوم لمحكمة بئر السبع بسيارة صغيرة ووضعت في موقف سيارات تحت بناية المحكمة.

وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية أرادت التحقيق مع أبو قويدر في موقف السيارات قبل بدء المحكمة وذلك بعد أن قدمت النيابة الإسرائيلية طلب تمديد الاعتقال، مشيرًا إلى أنهم أرادوا التحقيق معها في ظروف صعبة ودرجة حرارة عالية جدًا.

ولفت أنه طلب من الشرطة الإسرائيلية الحديث معها بمفرده إلا أن الشرطة أخرجتها مكبلة اليدين ولم يقوموا بتهيئة الجو للحديث معها وإنما تُركا للحديث وقوفًا.

وأكد بن بري للجرمق على أن أبو قويدر لم تقبل التحقيق معها دون أخذ استشارة قانونية، وفيما بعد لم تجاوب على الأسئلة لأنه القرار اتخذ فعلًا وطالبت النيابة التمديد صباح اليوم.

وكانت الطالبة أبو قويدر قد طلبت من الشرطة الإسرائيلية بعض الأدوية المسكنة للآلام ولكن الشرطة لم تستجب لطلبها وعلى ضوء ذلك رفضت أبو قويدر التحقيق أو الإجابة عن الأسئلة.

ولفت بن بري للجرمق على أن أسباب تمديد اعتقال أبو قويدر مرتين هي ذاتها، ويتم فقط تغيير تاريخ تمديد الاعتقال، قائلًا، "المتغير فقط هو التاريخ..فالشخص الذي يوقع على التمديد ذاته والذي يقدم الطلبة ذاته".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر