الجليل

قرية الرويس المهجرة.. أصغر قرى الجليل التي هجر أهلها خلال النكبة

تعرف على قرية الرويس المهجرة


  • الثلاثاء 17 مايو ,2022
قرية الرويس المهجرة.. أصغر قرى الجليل التي هجر أهلها خلال النكبة

هجرت العصابات الصهيونية الفلسطينيين الذين كانوا يسكنون في قرية الرويس وهي أصغر قرى الجليل خلال أحداث النكبة عام 1948، وبعد تهجيرهم عادت بعض العائلات التي كانت تسكن القرية إلى منازلها، لتعود العصابات الصهيونية وتجبرهم على الرحيل من جديد، وتهدم القرية في الصباح التالي بشكل كامل.

ويروي الباحث إبراهيم أبو الهيجا تاريخ القرية لـ الجرمق قائلًا: "قرية الرويس لم تكن مسكونة قبل عام 1810، في ذلك العام جاء سكانها جميعًا من قرية الحدثة، وكانوا يقومون بزراعتها في البداية في فصلي الصيف والشتاء، وبعد ذلك قرروا أن يسكنوا فيها بدلًا من التنقل من أجل زراعتها".

ويوضح أبو الهيجا أن 7 عائلات من آل أبو الهيجا بدأت تسكن في الرويس عام 1810، ويتابع، "الرويس هي من أصغر القرى بالشمال وسكانها مسلمون، وعام 1920 أصبحت تأتي عائلات وتسكن في الرويس نتيجة الصداقة والنسب".

معالم القرية وحياة أهلها..
ويشير خليل أبو الهيجا أحد سكان قرية الرويس قبل التهجير في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن القرية لم تكن تحتوي على مدراس، وأن أطفال القرية كانوا يتعلمون حتى الصف الرابع الأساسي في قرية الدامون التي تبعد عن الرويس نحو 10 دقائق مشيًا على الأقدام.

ويلفت إلى أن عدد منازل القرية التي كانت موجودة قبل النكبة هي 78 بيتًا، حيث كان يحتوي كل منزل على بئر، كما كان يوجد في القرية مطحنة عملت حتى عام 1920، قائلًا: "ويقول الباحث إبراهيم: "بعد عام 1965 فقدت المطحنة ويقال إن اليهود سرقوها ويعتقد أيضًا أنها في متحفٍ بـ نتانيا".

ويضيف، "كان هناك اكتفاء ذاتي في القرية، ففي كل منزل كان هناك حيوانات كالجمال والدجاج والحمام والماعز، والأراضي الموجودة بقرية الرويس كانت تكفيهم لزراعة السمسم والحمص والبقوليات والخضراوات، وكان الناس يعملون بمبدأ المقايضة بالمزروعات والمحاصيل".

الرويس بعد النكبة..

ويشير الباحث إبراهيم أبو الهيجا إلى أن عدد سكان قرية الرويس كان يصل إلى نحو 383 نسمة وذلك حتى عام النكبة، موضحًا أنه بعد النكبة هجر 79% من أهالي القرية إلى طمرة، و11% إلى لبنان، و 9% إلى شفاعمرو.

ويتابع، "قرية الرويس تبعد عن طمرة أقل من 2 كيلو متر، واليوم البناء في طمرة يصل إلى حدود الرويس، كان يوجد في القرية حارتين، الشرقية والغربية، وكان يفصل بينهما جامع القرية، الذي جرى هدمه بعد ما يقارب عام من النكبة".

ويضيف لـ الجرمق، "بعد النكبة وتهجير أهالي قرية الرويس بنحو 3 أشهر بدأ أهالي القرية يعودون إلى منازلهم، وبعدما عادت عائلات من آل ابو الهيجا إلى البلد، قام اليهود بطردهم، وفي الصباح التالي قاموا بهدم القرية".

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر