بالأسلاك الشائكة وكفوف من حديد فنانة تشكيلية تروي معاناة الأسيرات


  • الأحد 3 أبريل ,2022
بالأسلاك الشائكة وكفوف من حديد فنانة تشكيلية تروي معاناة الأسيرات
"ما أقوم به هو صرخة باسم الأسيرات في سجون الاحتلال".. بهذه الكلمات تستهل الفنانة التشكيلية رنا بشارة حديثها عن عملها الفني الأخير الذي ارتدت فيه أسلاك شائكة وجلد ممزق لتعبر فيه عن صرخة الأسيرة إسراء جعابيص التي تحتاج للعلاج نتيجة حروق تعرضت لها بعد أن اشتعلت مركبتها وهي بداخلها وادعت السلطات الإسرائيلية حينها أن جعابيص كانت تحاول تنفيذ عملية. وأوضحت الفنانة بشارة في حديثٍ خاص مع الجرمق أن عملها الفني نابع من صرخة ومن كلمة "موجوعة"، وتابعت، "أنا بصرخ بالحرية لكل أسيرة في سجن الدامون.. العمل الأخير نابع من كلمة موجوعة وهي نص لإسراء جعابيص.. أنا أصرخ باسم إسراء لأن صوتها مش عالي". وأضافت، "أنا أصرخ باسم إسراء وباسم ابنها الذي يبلغ من العمر 12 عامًا والذي يجب أن يلتم شمله مع والدته.. هذا العمل هو صرخة لكل أسيرة في السجون الاسرائيلية.. العمل هو صرخة بوجه كل الظلم والاحتلال". وتابعت، "في شهر الأم والمرأة الأسيرات محرومات من كل شعور إنساني.. الأسيرات في هذا الشهر حرمن من أن يعشن أمومتهن حتى بالزيارات يوجد قاطع زجاجي بين الأسيرة وابنها.. لذلك أن أصرخ بأصواتهن". ولفتت بشارة إلى أنها تلف في عملها الفني الأخير جسدها بالأسلاك الشائكة، وتغطي يديها بالحديد، مضيفةً، "هذه الصرخة مجسدة بعمل فني وهو يدين من حديد وهم يدي إسراء التي فقدتهم.. إسراء كانت تحاول أن تعطي ابنها هوية وأن تلم شمله.. لكنها حرقت وسجنت.. أنا أرتدي هذا الجسد المتألم وهذه الأسلاك الشائكة لأصرخ بأنه إسراء لازم تتحرر وتتعالج". وبتاريخ 11/10/2015، كانت الأسيرة إسراء جعابيص تنقل أغراضًا إلى منزلها الجديد في القدس، وعندما وصلت إلى حاجز الزعيم تعطلت السيارة قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" و حدث تماس كهربائي أدى اشتعال النار داخل السيارة. وعلى الفور خرجت إسراء من السيارة وطلبت من عناصر الشرطة الإسرائيلية الذين يتواجدون قريبًا من مكان الحادث طلب الإسعاف إلا أنهم واستنفروا وأحدهم أغلق الباب على إسراء، حيث ادعت السلطات الإسرائيلية فيما بعد أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية.
. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر