لاقت إدانات "النواب العرب" في الكنيست لعملية بئر السبع بالأمس ردود فعلٍ غاضبة في الـ48، وذلك عقب إدانة كل من القائمة الموحدة ونواب من المشتركة العملية ووصفها بالعملية الإجرامية".

وكتب الناشط من أم الفحم كرم جبارين، "أصبحنا نُتّهم بعدم الانسانية، لا اعلم ما طبيعة موجة الاستنكارات المفرطة إلا أنها محاولة لتضميد جروح "التعايش" الذي ينزف، من خلال المسابقة على إعلان الاستنكار، الغير ملزمون به، من قِبل أجسام سياسية ورؤساء بلديات وغيرهم. متى سنتحرّر من دور حمامة السلام الهادف لدحض صورة العربي الهمجي الذي زرعوه فينا ونتحرّر من سعينا باستمرار إلى إثبات مدى إسرائيليتنا = تحضرنا؟ ومدى كوننا مادة قابلة للتعايش معها؟".

وتابع في حديث، "أليس للسلام طرفين؟ ومن يُقتلون يوميًا في الضفة من الأبرياء والأطفال والشيوخ، لماذا ننظر اليهم كما ينظر الغرب الأشقر إلينا؟".

وأضاف، "اللوم هو على سياسة الحكومة في النقب القامعة، إضافة إلى أحداث الأسبوع الفائت بعد إنشاء مجموعة ارهابية "ميليشيا بارئيل" تستهدف أهل النقب بالعلن بدون رقيب أو حسيب، والذي بالمناسبة لم يتحرك ضد هذه الميليشيا أي من استنكر اليوم".

ومن جانبها، قالت الناشطة عائشة زيادنة من النقب عبر حسابها في فيسبوك، "أنا عايشة الزيادنة، ما رح آجي استنكر الاحداث إللي البارح، وما رح انصاع لولا عربي أو يهودي بطلب مني أحكي اني استنكر!".

وأضافت، "لمّا اليهود يستنكروا قتل سند الهربد بسلاح مستعربين أو ضرب صلاح أبو زايد من على يد مواطنين يهود سكان بئر السبع ساعتها ممكن نحكي بشكل متساوي!".

وتابعت، "عار على كل الناس والقيادات اللي قاعدة بتستنكر ووقت سند الهربد ظلت ساكته!..ودكو تطلعو استنكار، انشرو واكتبو بكل المواقف!"

وأضافت الزيادنة إن العنف هو عنف بكل حالاته، وليس عندما تكون الضحية عربية يكون بسيط وعندما تكون الضحية يهودية يكون المصاب جلل بحسب قولتها.

وتابعت، "لكن يا حيف، لمّا حتى احنا العرب ذوّتنا أنه دمنا رخيص..كان لازم احط الكم صورة سالم سند الهربد وهو بيبكي ماشي يدفن ابوه، عشان تفهمو دوركم بالمسرحية السخيفة اللي بتصير!".

وكتبت الناشطة هند سليمان على حسابها في تويتر، "ما ان تم الاعلان عن عملية #بئر_السبع حتى سارع الحافي وأبو نعال الى الشجب والاستنكار..ما سمعنا نعيقكوا هذا البارح والقبل البارح لما شبابنا كانت بتنظرب من زعرانهم انظبوا هاظ مش وقتكوا".

ما ان تم الاعلان عن عملية #بئر_السبع حتى سارع الحافي وابو نعال الى الشجب والاستنكار. ما سمعنا نعيقكوا هذا البارح والقبل البارح لما شبابنا كانت بتنظرب من زعرانهم. انظبوا هاظ مش وقتكوا

— هند هاجر سلمان (@hindhajarslman) March 22, 2022

الشهيد البطل مهند العقبي منفذ عملية بئر السبع 18/10/2015 والشهيد البطل محمد ابو القيعان منفذ عملية بئرالسبع 22/3/2022 من بلدة الحورة في النقب، "رحم الله شهدائنا" وستبقى ذكراهم خالدة في قلوبنا وعقولنا. pic.twitter.com/1vICx3u2P5

— زيد العزازمة (@znlr0) March 22, 2022

وفي السياق، كتب أحد الحسابات من النقب على فيسبوك إن مقاومة الاحتلال حق شرعي ضد الغطرسة والتنكيل.

ويُشار إلى أن القائمة الموحدة أصدرت بالأمس بيان أدانت فيه عملية بئر السبع حيث قال البيان، "“ندين بشدة العملية الإجرامية في بئر السبع، ونبعث التعازي لعائلات الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.

فيما أدان النائبين أيمن عودة وعايدة توما عملية بئر السبع، حيث كتب النائب أيمن عودة، “قرأت بصدمة عن الحادث الإجرامي في بئر السبع، العنف ليس طريقنا وعلينا إدانته بشدة، قلبي مع أهالي القتلى”.

كما قالت النائبة عايدة توما، “أشجب المساس بالمواطنين الأبرياء في بئر السبع وأتمنى الشفاء للجرحى وتعازي لعائلات القتلى.. هذه ليست طريق الجمهور العربي بشكل عام وفي النقب بشكل خاص في نضاله العادل ضد القمع المستمر.. أحذر من التحريض العنصري ومن استغلال الجريمة هذه لتشريع إقامة مليشيا عنصرية لتطارد العرب”.

ومن الجدير بذكره أن عملية دهس وطعن قام بها الشاب محمد أبو القيعان من بلدة حورة في النقب أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين في بئر السبع.

رابط مختصر

اترك تعليق