"اعتداء"..عمل فني لشابة من الرملة حول الاعتداءات الجنسية على النساء داخل العائلة


  • الجمعة 25 فبراير ,2022
"اعتداء"..عمل فني لشابة من الرملة حول الاعتداءات الجنسية على النساء داخل العائلة

عرضت الفنانة هالة أبو كشك من مدينة الرملة عملها الفني "اعتداء" في ما تُسمى "بلدة رحوفوت" بالقرب من مدينتي اللد والرملة والذي يعد جزءًا من عملين فنيين يسلطان الضوء على قضية الاعتداءات الجنسية على النساء داخل العائلة.

ويعد "اعتداء" عمل فني قديم بدأت أبو كشك العمل فيه قبل 3 سنوات، استطاعت الفنانة إنجازه وعرضه إلى جانب مشروع تخرجها من كلية شنكار للهندسة والتصميم والفن والذي يسلط الضوء أيضًا على ذات القضية.

وقالت الفنانة أبو كشك إنها عملت على عملها الفني "اعتداء" لمدة 3 سنوات، والذي بدأته عندما كانت في سنتها الدراسية الثانية، حيث يقوم العمل الفني بالأساس على استخدام "الإسفنج" والألوان لإبراز القضية.

وتابعت في حديثٍ للجرمق أنه قبل إنجاز العمل الفني التقت أبو كشك مع عدد من النساء المعتدى عليهن، واللواتي سردن لها قصصهن، قائلة، "كنت ألتقي السيدات وأتحدث معهن حول ما تعرضن له ولم أكن أتدخل أكثر من اللازم في التفاصيل..فكنت أُدوّن ما يتحدثن به لأترجمه على الإسفنجات".

وأضافت للجرمق أنها بعد كل لقاء كانت تذهب لـ "أستديو" وتبدأ بالعمل على إحدى الإسفنجات، مضيفة، "كنت أقوم بالعمل على الإسفنجات مواد بناء بشكل يُظهر قساوة القصة التي سمعتها..لم يكن ذلك رسمًا".

وتابعت، "كنت أسمع القصص وأقوم بصياغتها بداخلي..ثم أترجمها على الإسفنجة..وأخرج بالعمل الذي تجتمع فيه قصص الضحايا".

الرسالة والهدف

وأكدت أبو كشك للجرمق على أن رسالتها من هذا العمل هو محاولة إبراز القضية وإظهارها، في الوقت الذي يعمل المجتمع فيه على التكتم عليه ونفي وجود بالأصل.

ولفتت إلى أنها وصلت في بعض المراحل لحالة من الإجهاد والتعب النفسي نتيجة القصص الصعبة التي تستمع لها، قائلة، "كنت في بعض الأحيان أشعر أنني أنا التي مررت بهذه التجربة الصعبة..الأمر مرهق نفسيًا..في بعض الأوقات كنت أتوقف عن العمل".

وأشارت أبو كشك للجرمق أن إنجاز المشروع لم يكن بالأمر السهل، فمنذ أن بدأت، واجهتها عدة صعوبات وعراقيل، وأهمها صعوبة الوصول للضحايا والنساء المعتدى عليهن.

وقالت إن مراكز التأهيل والجمعيات التي تلجأ لها النساء لا تعطي المعلومات والتفاصيل عن الضحايا بسهولة، مضيفة، "واجهت صعوبات كبيرة في البداية للوصول للنساء وسماع قصصهن ولكني وصلت".

وأكدت على أن بعض النساء رفضن الحديث، والبعض الآخر تحدثن معها دون الكشف عن هويتهن، حيث تنوعت اللقاءات ما بين لقاءات هاتفية أو لقاءات شخصية، مضيفة أنها احتاجت أن تلتقي بعض النساء أكثر من مرة.

وأشارت أبو كشك إلى أنها عملت على مشروع فني آخر عُرض في المعرض يقوم بالأساس على عرض نصوص وكلمات حول قضية الاعتداءات الجنسية، ككلمات مثل، "وين كانوا أهلي، مش قادرة أتحرك، حطملي نفسيتي، صدمة حياتي، موت، أهرب، شلل، عيب، براءة..".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر