جمدت المحكمة الإسرائيلية في مدينة القدس اليوم الثلاثاء قرار إخلاء عائلة سالم من منزلها في حي الشيخ جراح حتى البت في طلب الاستئناف الذي تقدم به المحامون ضد قرار سلطة التنفيذ والجباية الإسرائيلية "دائرة الإجراء" الذي يلزم العائلة بإخلاء منزلها.

وأوضح المحامي أحمد خليفة أن المحكمة الإسرائيلية جمدت قرار إخلاء عائلة سالم لمنزلها في حي الشيخ جراح بعد أن قامت بدراسة الضرر الذي قد يطولها سياسيًا من إخلاء العائلة، مضيفًا، "لا يجب أن نراهن على عدالة المحاكم الإسرائيلية لأن هذه المحاكم تدرس الضرر الذي قد يطول السلطات الإسرائيلية مقابل الفائدة".

وتابع، "يوجد تخوفات من رمضان القادم.. تقارير المخابرات الإسرائيلية كلها تشير إلى أن السلطات الإسرائيلية تخشى اندلاع هبة جديدة كالتي اندلعت في شهر رمضان في العام الماضي.. هذا القرار مبني على أسس تقنية في القانون".

وأشار خليفة في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن المحكمة  جمدت القرار إلى حين البت في الاستئناف المقدم على قرار "دائرة الإجراء" الذي يقضي بإخلاء العائلة من منزلها في الشيخ جراح، موضحًا أن المحكمة ألزمت العائلة بدفع كفالة قيمتها 25 ألف شيكل خلال مدة أقصاها 7 أيام.

ولفت المحامي أحمد خليفة إلى أن قرار تجميد الإخلاء سيعتبر لاغي فيما لو لم تدفع العائلة المبلغ الذي فرضتها عليها المحكمة، وفي حال جرى دفع المبلغ سيتم تجميد الإخلاء إلى حين  البت بالاستئناف في جلسة المحكمة التي لم يتم تحديد موعدها بعد.

وتابع، "من المهم أن نوضح أن قرار التجميد مبني على أسس تقنية وهي إعطاء عائلة سالم فترة لاستنفاذ قرار الاستئناف ليس أكثر.. وفي حال رُفض الاستئناف تجميد الإخلاء أو إلغاءه يصبح ليس مهم ويصبح قرار الإخلاء ساري المفعول ويتم وضع مواعيد جديدة للإخلاء".

وأكد خليفة لـ الجرمق على أن الرافعة الأساسية في قضية تجميد قرار الإخلاء هي الهبة الشعبية، ودراسة نتائج الإخلاء على الشارع والتخوف الإسرائيلي من اتساع رقعة الهبة لا سيما وأن شهر رمضان قد اقترب.

وشدد خليفة على أن السلطات الإسرائيلية غير معنية بتكرار السيناريو الذي حدث في شهر رمضان للعام الماضي 2021، وتابع، "سيستمرون بكل الإجراءات التعسفية بعد شهر رمضان وفي المناخ السياسي الملائم".

وأضاف، "قضية عائلة سالم هي قضية مركزية مفتوحة بدائرة الإجراء لأن اليهود يدعون أنهم أصحاب البيت ويطالبون بإخلاء العائلة.. اليهود قاموا بتقديم طلب لدائرة الإجراء للإخلاء والدائرة وافقت.. المحامون قدموا استئناف على قرار دائرة الإجراء وقدموا طلب لتجميد قرار الإخلاء إلى حين البت في الاستئناف".

ومنذ أسبوعين يستمر المستوطنون بالاعتداء على الأهالي في حي الشيخ جراح بحماية عناصر شرطة الاحتلال، حيث أصيب العشرات خلال الأحداث التي اندلعت في الحي احتجاجًا على الاعتداءات بحق الفلسطينيين والمتضامنين واقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي "ايتمار بن غفير" المستمر للحي.

ومنذ اندلاع الأحداث في حي الشيخ جراح، توجه عشرات الفلسطينيين من مدن وقرى أراضي48 إلى الحي للتضامن مع الأهالي حيث تستمر الدعوات حتى اليوم لتكثيف التواجد لدعم الأهالي.

رابط مختصر

اترك تعليق