نشطاء للجرمق: إن استمرت الاعتداءات في الشيخ جراح سنشهد تصعيدًا في كامل جغرافيا فلسطين


  • الاثنين 14 فبراير ,2022
نشطاء للجرمق: إن استمرت الاعتداءات في الشيخ جراح سنشهد تصعيدًا في كامل جغرافيا فلسطين

أكد نشطاء وقيادات على أن ما يحصل حاليًا في حي الشيخ جراح من اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين على أهالي الحي هو تكرار لما حدث في أيار/مايو 2021، مشيرين إلى أنه إن استمرت الاعتداءات بشكلها الحالي فإن الشيخ جراح سيشهد تصعيدًا خلال الأيام القادمة في كل فلسطين.

وقال عضو الحراك الفحماوي الموحد محمد طاهر جبارين إن سيناريو هبة الكرامة يعود من جديد، حيث أن المشاهد التي تخرج من حي الشيخ جراح شهدتها فلسطين في مايو الماضي، مشيرًا إلى أن المستوطنين في كل جولة يقومون بإشعال الفتيل واستفزاز أهالي الحي ما يؤدي بالضرورة إلى مواجهتهم والتصدي لهم.

وأكد في حديثٍ للجرمق على أن الأوضاع ستتصاعد وتزداد وتيرتها وحدتها إن استمر المستوطنون على ذات النهج، لافتًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية هي من تحدد هذا الأمر، وأن عليها أن تلجم المستوطنين عن أفعالهم الاستفزازية في الحي.

وتابع للجرمق أن الشعب الفلسطيني على العهد دائمًا وأن الفلسطينيين في الـ48 جاهزون لإسناد أهالي الشيخ جراح في أي وقتٍ، وفي أي زمان، مشيرًا إلى أن المسؤول الأول عما يحصل وقد يحصل هو الحكومة الإسرائيلية التي باتت تُعطي للمستوطنين صلاحيات كبيرة كي يصولوا ويجولوا في كل مكان دون رقيب.

ولفت إلى أن أهم عنصر من عناصر المواجهة حاليًا هي اللحمة والوحدة الوطنية بين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن على القيادة الوطنية في الـ48 احتواء الشباب وتوجيههم نحو الطريق الصواب والسليم، كما أن على الشباب الالتفاف حول قيادته السليمة والوطنية لمواجهة المخاطر الحالية.

ومن جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب إن "إسرائيل" تعلم جيدًا أنه في حالة التصعيد في الشيخ جراح فإن التصعيد سيشمل كامل التراب الفلسطيني، مضيفًا أن القدس دائمًا تُلملم أجزاء الشعب الفلسطيني حولها.

وتابع للجرمق أن آخر ما تتمناه "إسرائيل" حاليًا هو أن تتوحد القوى النضالية في كل مكان بفلسطين سواء في الـ48 والضفة الغربية وغزة ضدها، مشيرًا إلى أن الإسناد وإمداد الشيخ جراح بالعنصر البشري بدأ فعليًا منذ الأمس حيث انطلقت دعوات من الـ48 للوصول للقدس وحماية منازل الفلسطينيين هناك.

وقال، "على ما يبدو أن الرسالة وصلت لمن يجب أن تصله بأن الفلسطينيين جاهزون للمواجهة وأن أي تصعيد من قبل إسرائيل سيؤدي لتصعيد فلسطيني..بالأمس رأينا محاولات لإزالة خيمة بن غفير وهذا يؤكد على أن إسرائيل تهاب التصعيد".

وأشار للجرمق إلى أن القوى الوطنية في الـ48 جاهزة لكي تصل للقدس لحماية المقدسات، مضيفًا، "لن نترك أهالي حي الشيخ جراح بمفردهم أمام قطعان المستوطنين..أفضل عمل نقوم به هو الوصول للقدس".

وتابع، "بتقديري أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد إشعال النار والتصعيد على مستوى عالٍ وإنما تريد أن تلعب بشكل وسطي بين الحرب والسلم فهي تريد أن تهدم وتصادر وتستولي على المنازل عبر المستوطنين دون أن يُشعل ذلك المنطقة".

ولفت للجرمق إلى أن المخابرات الإسرائيلية والحكومة تريدان الحفاظ على وتيرة معينة تستطيع "إسرائيل" من خلالها تمرير مخططاتها، مضيفًا، " إسرائيل تحاول الضغط على الفلسطينيين على عدة جبهات في الضفة وتحديدًا جنين.. والقدس والـ48 وتعتقد أنها تستطيع تمرير مخططاتها على حساب حقوقنا لكن الشعب الفلسطيني في كل مكان لديه جهوزية عالية في التصدي".

وفي السياق، قالت الناشطة والمحامية هديل عزام للجرمق إن إذا استمرت الاعتداءات على ذات النهج فربما سيتكرر سيناريو هبة جديدة، مشيرة إلى أن جميع ما حدث خلال أيار الماضي وأشعل فتيل الأحداث يتكرر حاليًا.

وتابعت أن ما قد يُشعل الأحداث هو نقل مكتب بن غفير للحي وتهجير عائلة سالم التي سيدخل حيز تنفيذ قرارها تهجيرها بداية آذار، مؤكدة على أن المقدسيين قد يبدأون النضال وربما تدخل الضفة الغربية في المعادلة هذه المرة نتيجة ما حدث في نابلس وما يحدث في جنين مؤخرًا.

ولفتت للجرمق إلى أن الأرض خصبة لحدوث هبة جديدة والتعويل على الفلسطينيين في كل مكان، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لربما أصبحت تحسب خطواتها خاصة بعد التقارير الدولية التي قد تؤثر على المجتمع الدولي وعلى الحكومة ذاتها.

وأضافت، "رغم تحفظاتي على التقارير الدولية واعترافها بأن إسرائيل دولة فصل عنصري إلا أن هذه التقارير قد تجعل الحكومة تحسب خطواتها جيدًا..على الرغم من أننا لا نرى أي تغيّر على تصرفات المستوطنين في الساحة..الأيام القادمة ستحدد ما الذي سيحصل".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر