أكد الشيخ فؤاد أبو قمير عضو لجنة متولي وقف الاستقلال بحيفا على أن جماعات المستوطنين تستخدم الاعتداءات على القبوركالاعتداء على مقبرة القسام أداة لزيادة عدد المنتمين لهذه الجماعات والترويج لها بين المستوطنين.

وقال أبو قمير في حديثٍ للجرمق أن أكثر الجماعات التي تستهدف المقابر وتحديدًا مقبرة القسام هي جماعات "تدفيع الثمن" حيث تقوم تستغل أن المقبرة في منطقة معزولة وتقوم بالإعلان عن الاعتداء على المقبرة بشكل عنصري وبطريقة حاقدة كي تقوم هذه الجماعات بالترويج لنفسها وزيادة عدد المستوطنين المتطرفين لها عبر هذه الأفعال والممارسات.

وتابع في حديثٍ للجرمق على أن أحد اعتداءات كبيرة طالت المقابر الإسلامية في حيفا كالاعتداءات على مقبرتي القسام والاستقلال، وإحدى هذه الاعتداءات هي توسعة الشوارع حيث أنه في عام 1996 كانت السلطات الإسرائيلية على وشك توسعة الشارع بجانب مقبرة القسام على حساب أراضي المقبرة ولكن ناضل الفلسطينيون 9 أشهر حتى تم بناء جسر فوق المقبرة حتى لا يمر الشارع منها.

وتابع أن اعتداءًا كبيرًا نُفذ في إحدى المرات على مقبرة الاستقلال حيث وسعت السلطات الإسرائيلية الشارع بجانب المقبرة وبالتالي كُشف عن بعض العظام فيها، مشيرًا إلى أنه تم نقل العظام المكشوفة في ذلك الوقت من مقبرة الاستقلال إلى مقبرة القسام ودفنها في مدافن جماعية.

ولفت إلى أنّ الجماعات الاستيطانية على مدار التاريخ اعتدت على مقبرة القسام بالتحديد، عبر القيام بتكسير الشواهد وكتابة شعارات عنصرية عليها.

ومن الجدير بذكره أن لجنة متولي وقف الاستقلال وعائلات الموتى المدفونين في مقبةر القسام خاضوا نضالًا طويلًا في المحاكم الإسرائيلية لـ إلغاء اتفاقيات بيع أراضي مقبرة القسام لشركات استثمارية إسرائيلية، حيث رفضت المحكمة الإسرائيلية في النهاية التدخل في قضية المقبرة واعتبرتها قضية عقارية.

رابط مختصر

اترك تعليق