انطلقت صباح اليوم الأحد تظاهرة حاشدة أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس رفضًا لسياسات "إسرائيل" تجاه أهالي النقب واحتجاجًا على استمرار السلطات الإسرائيلي بمخطط تحريش أراضي قرية سعوة الأطرش وغيرها من مناطق النقب.

وردد المشاركون هتافات وطنية، مرتدين الكوفية الفلسطينية حيث رصد مراسل الجرمق بعضًا منها، "عضو كنيست وقف معنا، الكنيست ما بتنفعنا، قاوم قاوم قاوم وع النقب إوعى ساوم، ما بنخاف وما بنخاف إسرائيل دولة إرهاب، مطلبنا أرض وهوية، قومي معايا يا خيّة وحدتنا وحدة قوية، وارفع إيدك يا صهيوني، أرض النقب ما بتهوني، يا أخوي واركب حصانك ما عاش إلي مرة هانك، قولوا الله قولوا الله وإحنا النقب مش حيالله، معتقلات وزنازين صنعت منا ثوريين، يا صهيوني إسمع إسمع، إحنا مارد ما بيركع، ما بنخاف وما بنهاب وإسرائيل دولة إرهاب، شعبي قرر شعبي حر التحريش لن يمر، مهما حطونا بزنازين نصرك جاي يا فلسطين، ارفع إيدك عليّ الصوت، والسبعاوي ما بموت، من سلوان للعراقيب، والصهيوني راح يخيب".

ورصد مراسل الجرمق الإخباري كلمة رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة والذي قال إن هذه التظاهرة هي انتصارًا للنقب ولأهله وحقهم في العيش على أرضهم وفق ما يرونه مناسبًا لحياتهم، مضيفًا أن رئيس الحكومة بينت خرج قبل يومين ليقول إنه يريد أن يبني جدار حديدي حول فلسطينيي النقب، وسبق هذا التصريح الجديد صرح سابقًا أنه في النقب حان الوقت للانتقال من الدفاع للهجوم.

وتابع بركة أن هذا الكلام لطاغية وحاكم عسكري، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة تريد أن تضيق الخناق على الإنسان وتبيد الزروعات وتصادر الأرض وتهدم البيوت، مضيفًا أن المعركة في النقب ليست فقط على معركة النقباويين وإنما هي معركة كل الفلسطينيين.

ولفت إلى أن المطالب هي الاعتراف بملكية أهالي النقب على أراضيهم وليس فقط على مساحة محدودة، مؤكدًا على أن مخطط الاعتراف المزمع تنفيذه هو مصيدة يهدف لسرقة الاراضي.

وتابع أن السلطات الإسرائيلية تريد السيطرة على أراضي النقب كون أراضيها تحتوي على أكبر احتياطي من الأرض، قائلًا، "لم يعد هناك أراضي في الجليل والمثلث ويريدون إكمال مخططاتهم بالمصادرة في النقب".

وقال المحامي طلب الصانع عبر البث المباشر للجرمق، "السلطات الإسرائيلية تقوم إن من قام بالهبة هم أبناء أمهات فلسطينيات من الضفة وغزة ولكن نقول لهم إن كل أهالي النقب فلسطينيين وأبناء أمهات وآباء فلسطينيين وقاموا بالهبة ضد عمليات تجريف وتحريش الأراضي".

وشارك في التظاهرة قيادات من لجنة المتابعة العليا وأعضاء كنيست فلسطينين، كما شارك أطفال وطلبة مدارس، مرتدين الكوفية الفلسطينية ورددوا أغانٍ وطنية ثورية، رصد مراسل الجرمق منها، "علي وعليّ وعلي عليّ علم الثورة عليّ على كل الأرض المحتلة، من النقب حتى المطلة، شعبي ما بطيق الذلة، عليّ وعليّ وعليّ الصوت والثورة ما بتموت".

وقال صياح الطوري شيخ قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للجرمق إن الرسالة واضحة وهي أنه يجب ألا ينجر أحد وراء القيادات التي تساوم على أراضي النقب، ومن يقرر ما يحق لأهالي النقب هم الشعب وليس أحد غيرهم.

وقال رئيس بلدية أم الفحم سمير محاميد للجرمق "رسالتنا واضحة وصريحة، نحن أبناء هذه الأرض ويجب أن يصغوا لنا ويستجيبون لمطالبنا".

ومن جانبه أكد الشيخ رائد صراح أن حق أهل النقب هو حق أبدي ثابت ودائم كان في الماضي وسيبقى في الحاضر والمستقبل وهو أقوى من أي جدار فولاذي يخطط بينت لبنائه حول أهل النقب، مضيفًا أن حق أهل النقب هو أقوى من أي أفكار ظالمة قد تصدر عن أي مسؤول إسرائيلي لأنه حق سينتصر على كل باطل وظلم، وعلى كل استبداد.

وتابع للجرمق أن أهل النقب هم مجتمع كريم وحضاري، وفيه مقومات المجتمع الفاضل من كافة التخصصات العلمية والمهنية وأصحاب كلمة أصيلة ومن يحاول إلصاق صفة سلبية بهم هو لا يدري ماذا يقول ومن حقهم أن يعيشوا في أرضهم مطمئنين.

رابط مختصر

اترك تعليق