الحزب الشيوعي والجبهة يستنكران عمليات الهدم والتجريف في النقب

استنكر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة تكثيف السلطات الإسرائيلية هجماتها على الفلسطينيين في النقب، واستخدام المفاهيم والممارسات العسكرية والاستعراضية خلال عمليات الهدم والمداهمة وخصوصًا في القرى مسلوبة الاعتراف.
وأدان الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في بيان أُصدر اليوم عمليات التجريف التي قامت بها وحدات من الشرطة الإسرائيلية و"دائرة أراضي إسرائيل" في منطقة النقع بالنقب والتي تسببت بوقوع مواجهات مع أهالي المنطقة.
وقال سكرتير الجبهة في النقب يوسف العطاونة: "هذا التصعيد ليس وليد الصدفة بل هو تنفيذ للسياسة العنصرية التي طرحها حزب يمينا بزعامة بينيت وشاكيد في برنامجه الانتخابي، بهدف إعادة احتلال النقب والسيطرة عليه.. هناك حملات شيطنة إعلامية مدروسة لتجريم أهل النقب.. المطلوب اليوم هو أن يكون أهل النقب على قدر التحدّي وأن يتوحّدوا في مواجهة هذه السياسة العنصرية".
وعقب المحامي شحدة بن بري قائلًا: "بالإضافة إلى تصعيد سياسات الهدم والاقتلاع والاعتداء على البيت والأرض، تنشط ميليشيات المستوطنين في ملاحقة المواطنين العرب في المرافق العامة والتبليغ عنهم للشرطة، لخلق أجواء نزع شرعية الوجود العربي في النقب.. على جميع القوى الحريصة على بقاء ومستقبل عرب النقب أن ترصّ صفوفها لمواجهة هذه الهجمة بكل الوسائل النضالية المتاحة".
ولفت البيان إلى أن قوات من الوحدات الخاصة وفرق الخيالة اقحمت قرية الرويس بمرافقة الجرافات الإسرائيلية أمس الإثنين، من أجل هدم معرشات وحراثة أراضي تابعة لعائلة الأطرش.
وتابع، "نفّذت وحدات المستعربين وحرس الحدود يوم الأحد اعتقالات أثناء اقتحام بلدة ترابين الصانع استخدموا خلالها الرصاص الحي.. وسبق هذا هدم قرية العراقيب للمرة الـ 196.. تنفذ الحكومة سياستها الإجرامية هذه وسط صمت مطبق من القائمة العربية الموحدة، الشريكة في هذه الحكومة والتي تتحمل مسؤولية عدائها المحموم لعرب النقب وحقوقهم".